السبت 27/أبريل/2024

إسرائيل بين طبول الحرب ومزامير الانتخابات

 ناصر ناصر

كررت “إسرائيل” اليوم على لسان رئيس وزرائها نتنياهو ووزير “دفاعها” ليبرمان تهديدات واضحة عبر تصريحات علنية في وسائل الإعلام مفادها أن لحظة توجيه ضربة عسكرية لغزة قد اقتربت، بل قد حانت، وذلك على خلفية ما يعتقدونه من جرأة متزايدة للمتظاهرين الفلسطينيين على حدود قطاع غزة.
 
وفي نفس الوقت تتزايد التصريحات والمواقف التي تشير إلى احتمالية التوجه لانتخابات مبكرة، وقد يكون أحد أهم هذه المواقف ما قد يصدر من موقف من قبل مجلس حكماء التوراة لجمعية التوراة المشاركة في الحكومة حول قانون التجنيد المرفوض من قبل هذا التيار الديني.

علما أن نتنياهو هدد أمس بإجراء انتخابات مبكرة إن لم يتم تمرير هذا القانون.

من المرجح أن تكون تهديدات نتنياهو وليبرمان بالحرب لا تعني تماما الرغبة أو الاستعداد لها، ولكنها تهدف لإيصال رسالتين؛ الأولى طلب تهدئة من غزة حيث التصعيد ما زال يلعب ضد المصلحة الإسرائيلية، والثانية رسالة قوة وإصرار للداخل الإسرائيلي المطالب باستمرار اتخاذ إجراءات ضد غزة.

قد يكون ما نشرته بعض وسائل الإعلام من اتخاذ الكابينت الإسرائيلي قرارا باستئناف سياسة الاغتيالات في هذا الإطار، ثم التراجع عنه في إطار نفس الرسائل السابقة، ومن المستبعد بدرجة كبيرة استئناف الاغتيالات ضد الشخصيات الهامة مع توقع حصول ذلك مع نشطاء في ميدان المواجهات، ومما يعزز عدم الرغبة في التصعيد هو اقتراب موعد الانتخابات المبكرة والمتوقعة على الأرجح في بداية العام 2019.

على كل الأحوال فإن الضامن الوحيد لمواجهة كل خيارات “إسرائيل” هو استمرار مقاومة الفلسطيني على طول حدود قطاع غزة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات