عاجل

الأحد 26/مايو/2024

615 حالة اعتقال لنساء وفتيات خلال انتفاضة القدس

615 حالة اعتقال لنساء وفتيات خلال انتفاضة القدس

أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن سلطات الاحتلال صعدت بشكل كبير من عمليات الاعتقال بحق النساء والفتيات الفلسطينيات منذ انتفاضة القدس التي اندلعت في الأول من أكتوبر لعام 2015 بهدف منعهن من المشاركة في فعالياتها، حيث رصد ما يزيد عن (615) حالة اعتقال استهدفت النساء .

وقال الباحث رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز: إن الاحتلال تعمد استهداف النساء والفتيات الفلسطينيات بهدف خلق حالة من الرعب والخوف في نفوسهن لمنعهن من المشاركة في فعاليات الانتفاضة الشعبية ومشاركة الرجال في التصدي لمخططات الاحتلال وسياسته العدوانية تجاه شعبنا، حيث بالغ في اعتقال القاصرات والمسنات والجريحات لتحقيق هذا الهدف.

وأشار الأشقر إلى أن (84) حالة اعتقال بين النساء خلال انتفاضة القدس استهدفت الفتيات القاصرات، أصغرهن كانت الطفلة “ديما إسماعيل الواوي” (12 عاما) من الخليل اعتقلت أربعة أشهر وأطلق سراحها، بينما لا يزال الاحتلال يعتقل (4) قاصرات، جميعهن أصبن بالرصاص حين الاعتقال بحجة تنفيذ عمليات طعن لجنود أو مستوطنين، بينما أصدرت محاكم الاحتلال أحكاماً ردعية قاسية بحق قاصرات وصلت إلى 13 عاما.

وأضاف “الأشقر”: إن عدد الأسيرات في سجون الاحتلال ارتفع مؤخراً إلى (56) أسيرة موزعات بين سجني هشارون والدامون، بينهن (9) أسيرات مصابات بالرصاص، وأوضاعهم الصحية سيئة، وكذلك يوجد بينهن أسيرات مسنات يعانين ظروفا صحية صعبة، وأكبرهن الأسيرة “ابتسام موسى” (60عاماً)، من قطاع غزة وتقضى حكما بالسجن لمدة عامين.

وبين أن الاحتلال وخلال انتفاضة القدس بدأ بفرض الاعتقال الإداري مجدداً على الأسيرات حيث أصدر ما يزيد عن (49) قرارا إداريا بحق النساء والفتيات ما بين جديد وتجديد، ولا يزال يعتقل في سجونه أسيرتين إداريا، وهما النائب “خالدة جرار” من رام الله، بعد إعادة اعتقالها، و جدد لها الإداري 3 مرات، والأسيرة المحررة المعاد اعتقالها “فداء اخليل” من الخليل.

كذلك فرضت محاكم الاحتلال أحكاما مرتفعة وغير مسبوقة بحق أسيرات فلسطينيات، بتهمه محاولة تنفيذ عمليات طعن، وفرضت أحكام بحق قاصرات وجريحات لسنوات طويلة، وتعدّ الأسيرتان “شروق دويات” من القدس، وشاتيلا أبو عيادة” من أراضى48 من أعلى الأسيرات حكماً، وقد صدر بحقهن حكم بالسجن 16 عاما .

وأوضح “الأشقر”  أن الاحتلال ابتدع مبرر التحريض على موقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك” ذريعة لاعتقال النساء، حيث عدّه الاحتلال تحريضا على استمرار المقاومة، ووصلت حالات الاعتقال بين النساء على تلك التهمة (52) حالة، من بينهن النائب “سميرة حلايقة” من الخليل، والصحفية “سناء دويك” من القدس.

وقال “الأشقر” إن أوضاع الأسيرات صعبة للغاية، ويعانين من ظروف سيئة، ويحرمن من كل حقوقهن، ولا تزال الأسيرات في سجن هشارون منذ أكثر من شهر يحرمن من الخروج إلى الفورة، بسبب وجود كاميرات مراقبة على مدار الساعة وضعتها إدارة السجون في الخامس من سبتمبر الماضي، في انتهاك واضح لخصوصيتهن، إضافة إلى ممارسات الاحتلال التعسفية بحقهن من حرمان من الزيارات، وإدخال الكتب، واستمرار اقتحام الغرف والتفتيش المهين، والنقل بالبوسطة، وعدم تقديم العلاج اللازم للمريضات منهن.

وطالب مركز أسرى فلسطين المؤسسات الدولية التي تدعي رعاية شئون المرأة، التدخل لحماية نساء فلسطين من جرائم الاحتلال بحقهن، وخاصة عمليات إطلاق النار دون مبرر، والاعتقال التعسفي.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات