الثلاثاء 30/أبريل/2024

27 شهيدًا خلال أيلول في الضفة وغزة

27 شهيدًا خلال أيلول في الضفة وغزة

قال مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني، إن عدد الشهداء منذ إعلان ترمب “القدس عاصمة دولة الاحتلال”، في السادس من شهر كانون الأول عام 2017، وصل إلى 282 شهيدًا في مختلف أنحاء الوطن، بينهم 60 طفلاً و5 من ذوي الاحتياجات الخاصة، فيما ارتقى 17 شهيدًا من عناصر المقاومة خلال الاعداد والتجهيز، و28 شهيدًا نتيجة القصف الإسرائيلي، كما وارتقى 6 أسرى في سجون الاحتلال، واستشهد الغزيّ فادي البطش بعملية اغتيال في ماليزيا.

وأوضحت الدراسة الإحصائية التي أعدها المركز، أن شهداء مسيرات العودة على حدود غزة الشرقية والتي انطلقت بتاريخ (30-8-2018) بما يصادف يوم الأرض، ارتفع عددهم حتى نهاية شهر أيلول الى 183 شهيدًا، بينهم صحفيان، وممرضان.

وخلال أيلول، استشهد 27 فلسطينيًّا ما يعادل ارتقاء شهيد كل يوم، بينهم 23 شهيدًا ارتقوا خلال مشاركتهم في مسيرات العودة على حدود قطاع غزة، وآخر بانفجار عرضي للمقاومة أثناء الإعداد والتجهيز، وآخر برصاص الاحتلال في القدس، وآخر في الخليل بعد تنفيذه عملية طعن، وشاب أعدمه الاحتلال في رام الله بدم بارد أثناء محاولة اعتقاله.

ووفقًا للفئة العمرية، فقد استشهد خلال المواجهات مع الاحتلال في الفترة التي تلت إعلان ترمب “القدس عاصمة دولة الاحتلال”، 60 طفلاً، أعمارهم لا تتجاوز الثامنة عشر، بينهم 41 طفلاً ارتقى خلال قمع الاحتلال لمسيرة العودة الكبرى المستمرة على حدود قطاع غزة، أحدهم أصمّ، وطفلة جَنين في بطن أمها.

وارتقت 8 سيدات في تلك الفترة، 3 خلال قمع الاحتلال لمسيرات العودة، بينهنّ الشهيد الممرضة رزان النجار (21 عامًا) والتي ارتقت برصاص الاحتلال خلال قيامها بواجبها الإنساني في إسعاف المصابين شرق خانيونس.

فيما ارتقى 6 أسرى بعد اعتقالهم على يد جيش الاحتلال، ما يرفع شهداء الحركة الأسيرة من عام 1967 إلى 217، آخرهم الشهيد محمد الريماوي والذي أعدمه الاحتلال خلال محاولة اعتقاله من قريته بيت ريما في رام الله.
 
كما أكدت الدراسة أن قوات الاحتلال تحتجز جثامين 16 شهيدًا.

ويظهر من المعطيات التي قدمها مركز القدس في دراسته التفصيلية حول الشهداء ما بعد إعلان ترمب، أن الاحتلال يواصل قتل الفلسطينيين، دون مراعاة أي أعراف دولية وحقوقية وانسانية؛ حيث شهد شهر آب، استشهاد المسعف عبد الله القططي أثناء معالجته لجرحى مسيرات العودة على حدود غزة.

وأشار مدير مركز القدس عماد أبو عوّاد، إلى أنّ هذا الشهر شهد ارتفاعًا بعدد الشهداء مقارنة بالشهر السابق؛ حيث كان بمعدل شهيد يوميًّا، مُشيرًا إلى أنّ فشل جهود الوصول إلى تهدئة بين المقاومة و”إسرائيل”، أدى إلى المساهمة في زيادة حدّة القتل الإسرائيلية، التي ما زالت تفتك بالشعب الفلسطيني.

من جانب آخر، أضاف أبو عوّاد، إلى أنّ الروح اليمينية المُتمثلة باتهام الجيش بالتقصير، ومطالبته باستخدام قوّة أكبر ضد المتظاهرين في قطاع غزة، ربما هو الآخر، أحد العوامل المهمّة في مضاعفة آلة القتل، حيث بات زعيم اليمين المتطرف ووزير المعارف، نفتالي بنت، يرى بأنّ سياسة “إسرائيل” ضعيفة، ويجب أن يكون هناك قوّة أكبر على الأرض، للقضاء على التظاهرات الفلسطينية، ووسائل مقاومتها.

ويطالب مركز القدس، المؤسسات الحقوقية والقانونية ومؤسسات السلطة الفلسطينية بضرورة التحرك وتقديم جيش الاحتلال للمحاكم الدولية بجرائم حرب، ووقف قمعه الاجرامي لمسيرات العودة، بعد دخولها الأسبوع الخمسين على التوالي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات