السبت 04/مايو/2024

الجهاد: قرار إخلاء الخان الأحمر سياسيّ وجريمة تطهير عرقيّ

الجهاد: قرار إخلاء الخان الأحمر سياسيّ وجريمة تطهير عرقيّ

قالت حركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين: إن قرار المحكمة العليا التابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي إخلاء الخان الأحمر وهدمه، “قرار سياسي وجريمة تطهير عرقي ‏جديدة”.

ونبّه مدير المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي في غزة، داود شهاب، في تصريح صحفي مقتضب له اليوم الأربعاء، تعقيبًا على قرار الاحتلال، إلى أن جريمة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني “تُرتكب في ظل العجز العربي”.

وقال شهاب: إن ما يحدث في الخان الأحمر يحتم علينا الفلسطينيين أن نعتمد على مكامن القوة لدينا لمواجهة هذه السياسات بكل قوة.

وعدّ أن “سياسات السلطة ورهانها على التسوية وإصرارها على الالتزامات المنبثقة عن أوسلو كانت سببًا مباشرًا في كل هذا التآكل الذي تعرضت له الأرض الفلسطينية”.

ودعت حركة الجهاد، أبناء الشعب الفلسطيني إلى الخروج في “مسيرات غضب” في كل مكان لمواجهة القرار الإسرائيلي بحق تجمع الخان الأحمر.

وكانت المحكمة الإسرائيلية العليا في مدينة القدس المحتلة، قد قرّرت في ختام جلستها المنعقدة اليوم، هدم تجمع “الخان الأحمر” البدوي الواقع شرق المدينة، وتهجير عشرات العائلات الفلسطينية التي تقطنه، إلى مدينة أريحا شرق الضفة الغربية المحتلة.

وتقطن نحو 80 عائلة فلسطينية (190 فردًا) في تجمّع “الخان الأحمر” ومحيطه، وهم من أبناء قبيلة “الجهالين”.

وقد طالبت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، سكان التجمّع بإخلاء مساكنهم في “الخان الأحمر” بشكل طوعيّ، مقابل توفير “بديل” يتمثّل بقطعة أرض على مساحة 255 دونمًا قرب مدينة أريحا، للعيش فيها.

وتجدر الإشارة إلى أن الحديث يدور حول أراضٍ غير مأهولة وتفتقر للخدمات العامة؛ حيث أنها غير مربوطة بشبكة الطرق أو البنى التحتية؛ سواء خطوط الماء أو الكهرباء أو شبكة معالجة مياه الصرف الصحي.

و”الخان الأحمر” هو واحد من 46 تجمعًا بدويًّا فلسطينيًّا في الضفة الغربية يواجه التهديد ذاته.

ويقع التجمع ضمن الأراضي التي تستهدفها السلطات الإسرائيلية، لتنفيذ مشروعها الاستيطاني المسمى “E1″، عبر الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية الممتدة من شرقي القدس وحتى البحر الميت، ويهدف هذا المشروع إلى تفريغ المنطقة من أي وجود فلسطيني؛ جزءًا من مشروع لفصل جنوب الضفة الغربية عن وسطها، وعزل مدينة القدس المحتلة عن الضفة الغربية.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات