البستنة.. حيلة صهيونية لمصادرة أراضي سلوان

قررت بلدية الاحتلال مصادرة عشرات الدونمات من أراضي بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، تحت غطاء ما يسمى “البستنة” وهي “زراعة وتركيب قنوات ريّ وطرقات للسير”.

وأوضح مركز معلومات وادي حلوة- سلوان، في بيان له، أن طواقم بلدية الاحتلال  علّقت إعلانات المصادرة في موقعين في حي وادي الربابة وحي العباسية، مرفقة معها خرائط مُرقمة تظهر القطع المنوي مصادرتها، موضحا أن الإعلانات عُنونت بـ”الإعلان عن رغبة لبستنة أراض خالية”.

ادعاءات كاذبة

وأضاف المركز أن الإخطارات تهدد عشرات الدونمات من أراضي بلدة سلوان من أحياء وادي الربابة ووادي حلوة وبئر أيوب والنبي داود، وجميع الأراضي تعود ملكيتها لأهالي وعائلات البلدة الذين يملكون جميع الوثائق وأوراق الملكية، كما تعود أجزاء منها لكنيسة الروم الأرثوذكس.

ودحض المركز في بيانه ادعاء بلدية الاحتلال بأن قطع الأراضي خالية.

وبين جواد صيام، مدير مركز المعلومات، أن الأراضي جميعها مزروعة بأشجار الزيتون والتين والتوت منذ عشرات السنين، ويمنع الأهالي منذ سنوات من زراعتها بأشجار جديدة، إضافة إلى أنهم يتعرضون للاعتقال والتهديد من ما يسمى “سلطة الطبيعة” عند قيامهم بأعمال لتحسين البنية التحتية في أراضهم، كما تقوم جرافات الاحتلال بعمليات تجريف للأراضي وهدم للمنشآت المقامة عليها خاصة في أراضي حي وادي الربابة؛ حيث تعدّها سلطات الاحتلال “حدائق عامة”.

وأضاف مركز معلومات وادي حلوة أن بلدية الاحتلال تدعي بأن أمر المصادرة لأغراض البستنة سيكون لمدّة مؤقتة، وحسب الإعلان لمدة 5 سنوات، موضحا أن سلطات الاحتلال سواء البلدية أو سلطة الطبيعة أو سلطة الآثار تضع يدها على الأراضي في بلدة سلوان بطرق ملتوية ومختلفة، خاصة وأن الأراضي المشمولة بالإخطارات تعدّ من الأراضي الأكثر استهدافا في بلدة سلوان لمصلحة المشاريع الاستيطانية، وتتم على أجزاء منها أعمال حفر لإقامة الجسر السياحي للمشاة والذي سيربط بين حي الثوري ومنطقة النبي داود مرورا بحي وادي الربابة، وكذلك تتم في المنطقة أعمال بناء لمطعم، وأعمال لشق مسارات للمستوطنين والسياح، إضافة إلى حفر ووضع القبور الوهمية.

وأشار صيام إلى أن الأراضي المنوي مصادرتها لما يسمى “أعمال بستنة” هي الأراضي المتبقية لأهالي بلدة سلوان لبناء المنازل السكنية والمدارس والساحات العامة للأهالي، إلا أن بلدية الاحتلال ترفض منح التراخيص لذلك، وتهدم أي منشآت تحت حجة البناء دون ترخيص.

الهدف هو المصادرة

وأكدت العائلات المالكة للأراضي المهددة بالمصادرة بأنها أولى وأحق من سلطات الاحتلال، بأن تقوم بأعمال الزراعة ووضع السلاسل وقنوات الري، لكن سلطات الاحتلال تمنعهم وتلاحقهم في حال قيامهم بأي أعمال بأراضيهم حتى لو كان تنظيفاً لها.

وشدد أهالي سلوان على أن الإعلان يهدف إلى مصادرة الأراضي بشكل نهائي.

وأضافوا أن سلطات الاحتلال صادرت قبل سنوات وأغلقت أجزاء من منطقة “العين الحمرا” بحي وادي حلوة بحجة تحسينها للمنفعة العامة، وكانت تعدّ المدخل لروضة ومسجد الحي، إلا أن سلطات الاحتلال صادرتها، ومنعت الأهالي من استخدامها، وتسيطر جمعية “إلعاد” الاستيطانية عليها، وفي حي رأس العامود بالبلدة أعلنت سلطات الاحتلال نيتها تحويل مبنى مركز الشرطة في المنطقة للمنفعة العامة ثم حولتها لمستوطنة.

ولفت الأهالي إلى أنهم سيتوجهون للاعتراض على الإخطارات للجهات المختصة لحماية أراضيهم من مخططات سلطات الاحتلال، وللمطالبة بتحسينها وزراعتها ووضع القنوات والسلاسل فيها دون أي قيود وعراقيل من سلطات الاحتلال.