الأحد 19/مايو/2024

سياسة الإبعاد.. الاحتلال يحرم الأقصى من مرابطيه!

سياسة الإبعاد.. الاحتلال يحرم الأقصى من مرابطيه!

الاحتلال يستهدف المسجد الأقصى المبارك، بكل الطرق؛ بالصلف والإرهاب، بالاقتحام والمنع، والتهويد، بالأنفاق، يستهدفه حتى بإبعاد رواده عنه.

ومنذ اقتحام المسجد الأقصى وإطلاق النار والقنابل داخله قبل عشرة أيام (الجمعة قبل الماضية)، والذي شهد إغلاقا لساعات عدة، واعتصامًا للمقدسيين، شنّ الاحتلال إبعادات عن المسجد لمدَدٍ مختلفة طالت ما يزيد على 35 مواطنا ومواطنة.

المقدسية نفيسة خويص، ستينية من سكان حي الطور بالقدس المحتلة، أبعدها الاحتلال عن المسجد الأقصى المبارك مدة أسبوعين، بعد أن صادر بطاقتها، وأخضعها للتحقيق بتهمة ارتياد الأقصى بشكل متكرر.

والمواطنة خويص تؤدي الصلوات في مواقيتها عند أقرب نقطة تستطيع الوصول إليها.

تقول لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: لا أستطيع الابتعاد عن الأقصى. هذا الأقصى حياتي، بيتي، لا أستطيع تحمل مدة الإبعاد عنه”، مضيفة أن قوات الاحتلال طلبت منها الإمضاء على تعهد بعدم عبور الأقصى، وكفالة مالية، وفي حال دخولها إليه قبل انتهاء المدة تسجن ستة أشهر.

وتشرح بلوعةٍ “قلبي يتحسر من شدة الألم قبل أن تبكي عيناي. عندما أرى المستوطن يدنس الأقصى أصاب بصدمة كبيرة، وأنا أمنع من الوصول إليه”.

من جانبه، يقول أمجد أبو عصب، رئيس لجنة أسرى القدس: إن سلطات الاحتلال تنتهج الإبعاد سياسةً ممنهجةً من أجل إبعاد كل من يتردد على الأقصى، ليس شرطا أن يكون ناشطا أو أسيرا سابقا.

وأكد في حديث لمراسلنا أن سلطات الاحتلال تريد حسم قضية المسجد الأقصى لإبعاد كل من يوجد في المسجد مدَدًا طويلة، لافتا إلى أن هذه السياسة منتهجة منذ سنوات طويلة.

ويشير إلى أن الاحتلال أبعد المقدسيين ليس فقط عن الأقصى؛ بل عن مدينة القدس، وإلى الضفة الغربية والداخل الفلسطيني.

ويعمل الاحتلال على تجفيف الوجود الإسلامي في المسجد الأقصى المستهدف، خاصة مع ارتفاع وتيرة اقتحامات عصابات المستوطنين؛ إذ شهد شهر تموز المنصرم اقتحام أكثر من 3 آلاف و800 مستوطن في رقم وصف بالقياسي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات