الجزائر تطارد بعوض النمر الآسيوي

أنشأت وزارة الصحة الجزائرية شبكة لمراقبة انتشار البعوض النمر بعد ظهوره للسنة الثامنة على التوالي، حيث دعت الجزائريين للحذر والتبليغ عن أي حالة يتم تسجيلها للتأكد منها، واتخاذ إجراءات للحد من انتشاره وتكاثره.

وعبر موقع الوزارة الرسمي، دعا معهد باستور (معهد حكومي متخصص في مجالات الوقاية والحماية الصحية ومراقبة الأمراض المعدية والطفيلية) أي جزائري لاحظ أو أمسك هذه الحشرة أن يرسل صورة البعوضة مع عنوانه ورقم هاتفه للتأكد ولإحصاء الحالات، ومن ثم إبلاغ المصالح المختصة في مكافحة هذه الحشرة.

والبعوض النمر (Aedes albopictus) يعيش بمناطق جنوب شرق آسيا، وينتشر بالمناطق الحضرية، حيث يتكيف بسهولة مع البيئات الحيوية المختلفة، ويتميز بيضه بالقدرة على مقاومة الجفاف لمدّة طويلة، وظهر في أوروبا في التسعينيات ومنها استمر في التوسع من بلد إلى آخر.

ومنذ ظهوره قبل ثماني سنوات بالجزائر، أخذ في الانتشار في عدة مدن جزائرية، حيث سجل معهد باستور انتشاره في أربع ولايات: تيزي وزو وجيجل ووهران والعاصمة الجزائر.

وكان أول ظهور له في يونيو/حزيران 2010 بولاية تيزوي وزو، وفي يوليو/تموز 2016 أبلغ سكان حي “زونكا” بالعاصمة الجزائر عن تضرّر شديد من نوع من البعوض يلسع بشكل خاص أثناء الليل وفي الصباح الباكر، وأكّد معهد باستور أن اللسعات سببها بعوض النمر.

ويحذّر خبراء معهد باستور من انتشار البعوضة بولايات الساحل الجزائري والمناطق الرطبة، وبينوا أن سلوك السكان يسهم في نمو اليرقات عن طريق ترك المياه راكدة في القمامات الصغيرة، والإطارات القديمة للسيارات، وعدم التحقق من التدفق الجيد لمياه الأمطار ومياه الصرف الصحي، وعدم تنظيف المزاريب والمجاري بصفة منتظمة.

وبسبب تبليغ العديد من الجزائريين عن ظهور الحشرة، سارعت وزارة الصحة إلى تكثيف حملات الدعاية للوقاية من لسعاتها.

وخلال ندوة صحفية نظمتها الوزارة بالتنسيق مع معهد باستور، الاثنين الماضي، حذر خبراء في علم الحشرات والأمراض المتنقلة من مخاطرها، وشددوا على أهمية التخلص من النفايات المنزلية والمياه الراكدة بمختلف أنواعها للقضاء على أعشاشها، باعتبارها الأماكن المفضلة لها للانتشار والتكاثر.

ويتم عادة التعرف على البعوض النمر من خلال الخطوط السوداء والبيضاء الموجودة على جميع أنحاء جسمه وأرجله، وصغر حجمه مقارنة بالبعوض المعروف، وكذلك أجنحته داكنة اللون.