إسرائيل نحو المزيد من العنصرية والدينية
يثير النقاش المحتدم في “إسرائيل” حول قوانين ومشاريع قوانين أُقرت أو ستُقر لاحقاً من البرلمان الإسرائيلي، والتي كان آخرها قانون القومية وقانون تجنيد المتدينين وقانون سحب صلاحية النظر من المحكمة العليا لالتماسات الفلسطينيين في” 67 ” نقاشاً متجدداً حول مدى ديمقراطية أو بالأحرى عنصرية دولة الاحتلال وتوجهاتها المستمرة نحو المزيد من القومية الدينية من جهة، و تأثيرات و تداعيات ذلك على ما يسمى بالتسويات والحلول المطروحة للقضية الفلسطينية.
يرى الفلسطينيون وكثير من أحرار العالم، أن هذا يؤكد المؤكد لديهم، ويعد دليلاً إضافياً لما رفعوه شعاراً لهم منذ سنوات، وهي أن “إسرائيل” دولة غير ديمقراطية بل هي دولة أبارتهايد زاحف ومستمر وما هذه القوانين إلا تشريع وقوننة لهذا الوضع الشاذ والمستمر، ومن غير المتوقع أن يحدث تغيير إيجابي في المستقبل القريب أو البعيد لأن أسباب هذه الظاهرة هي أسباب بنيوية عميقة وراسخة في النظام الإسرائيلي.
لقد أثار قانون القومية الأخير وتحديداً البند الذي يسمح “في صيغته المعدلة” بدعم استيطان يهودي خالص لليهود دون العرب، إضافةً إلى إضعاف مكانة اللغة العربية من مكانة اللغة الرسمية إلى مكانة اللغة الخاصة، واعتبار القدس الكبرى والموحدة عاصمة لدولة “إسرائيل” حفيظة الكثير من المنظمات والمؤسسات والحكومات في أنحاء العالم. كما أعاد إشعال السجال بين الرئيس التركي أردوغان الذي عدّ قانون القومية إحياء لروح هتلر على يد قادة “إسرائيل” و بين نتنياهو الذي هاجم أردوغان شخصيا ورفض تصريحاته.
كما استفزت القوانين وتحديدا قانون القومية حتى أعضاء من الائتلاف الحكومي الداعم لنتنياهو ومنهم عضوا الكنيست أكرم حسون من حزب كلنا، وحمد عمار من “إسرائيل” بيتنا، مما دعاهم وشخصيات ومؤسسات درزية وعربية أخرى لرفع دعوى قضائية لإسقاط هذا القانون بدعوى أنه يمس بالمساواة (المضمونة) في (القوانين الأساس) في “إسرائيل”، واحتمال استجابة المحكمة للمعترضين تقترب من الصفر لأن قانون القومية هو “قانون أساس”.
إن محاولات التيار اليميني القومي الديني، والذي يمثله بالدرجة الأولى الوزير بينيت وجزء مهم من حزب الليكود بزعامة نتنياهو قوننة تعريف دولة “إسرائيل” بوصفها دولة قومية للشعب اليهودي، إضافةً إلى محاولات إضعاف العرب الفلسطينيين، وإضعاف كل القوى التي تقف في وجه هذه التوجهات لأسبابها ومنطلقاتها الخاصة، ومنها بعض وسائل الإعلام والكثير من الجمعيات الأهلية مثل: منظمة “يكسرون الصمت” وحتى محكمة (العدل) العليا كل هذا يندرج في إطار إحكام اليمين القومي الديني سيطرته وفرض رؤيته الشاذة للديمقراطية على كل مفاصل الكيان.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
برلمانيون من أجل القدس: نقف بحزم أمام انتهاكات إسرائيل في غزة
إسطنبول - المركز الفلسطيني للإعلام طالب مشاركون في مؤتمر "برلمانيون من أجل القدس" في إسطنبول، بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والوقوف بحزم أمام...
مسؤول أممي: إزالة الأنقاض في غزة قد يستغرق 14 عامًا
لندن - المركز الفلسطيني للإعلام قدّرت الأمم المتحدة حجم الركام والأنقاض الذي يتعين إزالته بـ37 مليون طن في قطاع غزة، مشيرة إلى أن هذه الكميات...
4 مجازر و32 شهيدًا بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 32 شهيدا و69 إصابة...
حماس تحذر من أي جسم دولي يشرف على أونروا بديلًا عن الأمم المتحدة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام حذرت حركة حماس، من أي جسم دولي يشرف على عمل الأونروا بديلًا عن الأمم المتحدة، ودعت كل الأطراف الدولية التي امتنعت عن...
احتجاجات طلابية مناهضة لحرب غزة تعطل جامعة عريقة في باريس
باريس - المركز الفلسطيني للإعلام أغلقت مجموعة من الطلاب مداخل جامعة سيانس بو المرموقة في العاصمة الفرنسية باريس؛ احتجاجا على الحرب على قطاع غزة،...
الحاج صبري الحداد.. رحلة نزوح قاسية نهايتها الموت
رفح - المركز الفلسطيني للإعلامترك المسن الفلسطيني صبري الحداد (70 عاما) منزله في حي الأمل غرب خان يونس إبان التوغل الصهيوني غرب المدينة قبل أكثر من...
الاحتلال يشن حملة دهم ويستولي على مركبتين في الضفة
الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام شنت قوات الاحتلال الصهيوني - فجر السبت- حملة دهم في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية، واقتحمت العديد من...