موسم البطيخ يرطب صيف غزة الملتهب

لم يكن هناك أي شيء أحن على قطاع غزة وأهله في صيف عام 2018 من موسم البطيخ؛ الذي طرح إنتاجاً مضاعفاً لهذا العام عن السنوات الماضية، فضلا عن تحسن كبير في الجودة ونوعية الإنتاج.

ويؤكّد خبراء زراعيون في أحاديثٍ منفصلة لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ موسم البطيخ في قطاع غزة لهذا العام كان يحمل شهادة تميز لم يكن يحملها في السنوات الماضية، حيث تميز بوفرة الإنتاج، كما حصل على جودة أعلى خولته لأن يكون المنتج الأفضل منذ سنوات.

جودة الزراعة

المهندس نزار الوحيدي – مدير الإدارة العامة للتربة والري بوزارة الزراعة، أكّد لمراسلنا أنّ وزارته عملت هذا الموسم على آلية جديدة في زراعة البطيخ لحمايته من الأمراض، حيث تم العمل على زراعته بآلية التطعيم التي تعمل على حمايته ومقاومته للمبيدات بحجم أقل كثيرا من السنوات الماضية.

ويؤكّد الوحيدي، أنّ البطيخ المزروع في قطاع غزة يحمل شهادة خلو من الأمراض والمبيدات السامة، مبيناً أنّه جرى الحصول على عينات من مناطق زراعية مختلفة في غزة، وإرسالها للأراضي المحتلة، وقد أصدر شهادة بخلوها من المبيدات السامة وغيرها.

وحول شكاوي المواطنين في القطاع أن البطيخ هذا العام أقل حلاوة من ذي قبل، فأكّد المهندس الزراعي أنّ جودة الإنتاج في الحجم ونظافة البطيخ كانت أهم ما ركزت عليه الوزارة، لافتاً إلى أنّ الأجواء المناخية ساهمت في زراعة البطيخ حيث لم تكن الأنسب لإنتاج بطيخ بنسبة حلاوة عالية.

وفرة الإنتاج

كما تميز البطيخ بجودته تميز أيضاً بوفرته كما لم يسبق له من قبل في قطاع غزة، وهو ما أكّد عليه مدير عام التسويق والمعابر في وزارة الزراعة تحسين السقا، لافتاً إلى أنّ أكثر من 6 آلاف دونم تم زراعتها بالبطيخ لهذا العام.

ويشير في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ حجم الإنتاج وصل إلى أكثر من 60 ألف طن بحجم مضاعف عن السنة الماضية التي شهدت إنتاج 35 ألف طن من نفس الثمار.

ويؤكّد السقا ما أكّده سابقه، أنّ نوعية وحجم البطيخ تميز هذا العام بجودته، وتميز بأفضل آلية زراعية، لافتاً إلى أنّ قطاع غزة وصل إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي من ثمار البطيخ.

ويتميز البطيخ هذا العام بأسعاره التي تتناسب مع الأوضاع المأساوية التي يعيشها أهالي قطاع غزة.