الإثنين 13/مايو/2024

سفينة الحرية .. أمل المرضى والطلبة تبدده إسرائيل

سفينة الحرية .. أمل المرضى والطلبة تبدده إسرائيل

بدموع الفراق، وقبلات الوداع، ودعت عائلة الجريح محمود جهاد عبد الكريم أبو عطايا، والذي أصيب في فعاليات مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار عن قطاع غزة.

أبو عطايا (25 عاماً)، أحد المشاركين في سفينة الحرية لكسر الحصار، بحاجة للعلاج نتيجة إصابته في قدمه، خلال مشاركته في فعاليات يوم الأرض أول أيام مسيرة العودة الكبرى شرقي غزة.

حلم الشاب لم يكتمل، لكن أمله الذي بددته “إسرائيل” بعد قرصنتها على السفينة لم يفقده؛ معلناً مشاركته في سفينة الحرية 2 التي تستعد هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار للإعلان عن انطلاقها قريباً.


null

ويروي الشاب لمرسل “المركز الفلسطيني للإعلام” تفاصيل قرصنة زوارق الاحتلال الإسرائيلي على سفينة الحرية أثناء إبحارها في مسافة 12 ميلا من شاطئ بحر غزة.

 

المشاركة في سفينة الحرية
وقال أبو عطايا والألم يملأ قلبه لعدم تمكنه من السفر: “شاركت في السفينة لأني حاولت أن أسافر بأي طريقة ووجدت سفينة الحرية من أجل العلاج”.

وحول تفاصيل الرحلة التي شارك بها 17 مواطناً من المرضى والجرحى والطلبة، أوضح الشاب أنهم قضوا أوقاتاً جميلة ورائعة على ظهر السفينة منذ انطلاقها من ميناء غزة.


null

وقال: “صلينا الظهر والعصر، وغنينا الأغاني والأهازيج الفلسطينية، وتسامرنا فيما بيننا”، إلا أن تلك الفرحة لم تدم كثيراً، لاقتحام الاحتلال “الإسرائيلي” وزوارقه القارب والتنكيل بالمسافرين.

وأضاف: “أطلق الاحتلال علينا الكلاب البوليسية، وفتشونا كاملاً على ظهر السفينة، وأتلفوا معلبات الغذاء ومقتنياتنا الشخصية، واعتقلونا بعد محاصرتنا بسبعة زوارق كبيرة وصغيرة تحمل أسلحة رشاشة ومحرمة دوليا”.

وأشار إلى أن عدد الجنود الذين حاصروا الشباب يصل إلى 70 جنديا مقابل 17 مواطنا سلميا.

التحقيق والاتهام
وحول التحقيق معهم، بين أنه استغرق حوالي ساعة، تخلله اتهامات لهم بالتخريب والإرهاب، ثم حُجِزوا 4 ساعات قبل إخلاء سبيلهم.


null

وأشار إلى أن قوات الاحتلال وجهت لهم تهمة أنهم يساعدون حماس، فرد عليه أبو عطايا خلال التحقيق قائلاً: “نحن مرضى وأنا أريد العلاج والعمل نتيجة إصابتي، ولا علاقة لنا بحماس أو غيرها”.

وذكر الشاب أن قوات الاحتلال مزقت ملابسه نتيجة إصابته، وألبسوه ملابس غير صالحة للإنسان المسافر، قائلاً: “أعطوني روب ومزقوا ملابسي، وسرقوا المبالغ المالية وهواتفنا المحمولة”.


null

وأكد الشاب والأمل يملأ عينيه، مشاركته في سفينة الحرية مرة أخرى، قائلاً: “سأكون أول المشاركين في السفينة المرة القادمة، لكي أقول للاحتلال إنني لن أستسلم مهما كان الثمن”.


null

وأفرجت سلطات الاحتلال منتصف ليلة الأربعاء، عن جميع المشاركين بسفينة الحرية لكسر الحصار، فيما أبقت القبطان ومركبه قيد الاحتجاز.

وانطلقت سفينة الحرية لكسر الحصار عن قطاع غزة مع ساعات صباح الثلاثاء، معلنة انطلاق أول رحلة سفر إلى العالم الخارجي، من ميناء غزة البحري.

تلك الرحلة التي تكللت مراحلها بالنجاح منذ بدء تجهيز القارب البحري وحتى تسجيل المسافرين واختيار 17 مواطناً من المرضى والجرحى والطلبة، حتى اجتازت المسافة المسموحة للصيادين، إلا أن القرصنة الإسرائيلية بددت حلم المشاركين من المرضى والجرحى والطلبة والخريجين.

وأعلنت الهيئة انها ستعلن قريبا عن انطلاق سفينة الحرية الثانية من ميناء غزة، ودعت المواطنين الراغبين بالسفر عبر البحر لتسجيل أسمائهم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات