الخميس 02/مايو/2024

محلل: المقاومة قادرة على إيصال رسائلها العملياتية للعدو

محلل: المقاومة قادرة على إيصال رسائلها العملياتية للعدو

أكد محلل في الشأن الصهيوني أن سقوط قذائف هاون في عدة مناطق بـ”غلاف غزة” كان “يجب أن يحصل منذ زمن؛ لأن المقاومة كبحت جماح نفسها أكثر من اللازم أمام اعتداءات الاحتلال المتكررة”.

وقال المحلل عدنان أبو عامر عبر صحفته في “فيسبوك”: “أحداث الصباح الباكر كان يجب أن تحصل منذ زمن”، معللاً ذلك “لأن مواصلة الاحتلال في استنزاف قدرات المقاومة: بشريا واستخباريا ولوجستيا، ما كان له أن يستمر دون رد تحت هاجس عدم التسبب باندلاع الحرب الواسعة”.

وتابع قائلاً: “الاحتلال ربما فهم خطأ كثرة التصريحات الفلسطينية التي تحدثت عن عدم رغبتنا في الحرب”، مشدداً على أن هذه التصريحات كان يجب أن يتم التخفيف منها، وليس طمأنة العدو بصورة مجانية، بدليل أنه انتقل من قصف مواقع فارغة للمقاومة إلى استهداف مقاتلين بصورة متعمدة.

وأوضح أبو عامر أن المقاومة ردت اليوم على جزء من خروقات الاحتلال لحالة الهدوء التي أتبعت العدوان الأخير 2014، مشددًا على أن “المسؤول عن أي تدهور قد يحصل هو الاحتلال، والاحتلال فقط”.

وأردف: “المقاومة كبحت جماح نفسها أكثر من اللازم؛ حرصًا على المواطنين، وعدم اتهامها من أي أحد بجرّ القطاع لمواجهة مكلفة”.

إلا أن المحلل استدرك بالقول: “لا يمكن لهذا الوضع أن يستمر حتى إشعار آخر”، مستشهدًا بالمثل القائل: “اضربني على خدي الأيمن، لأدير لك خدي الأيسر؟!!”.

ولفت إلى أن حالة المفاجأة الصهيونية، والاجتماع الطارئ للكابينت، والتهديدات الصادرة تباعا من الاحتلال، “قد تكون جدية ضد غزة، لكنها لا تعني حربا واسعة أولا”.

وأشار إلى أنها “تذكر الاحتلال أن عدوانه على دول وازنة في المنطقة، وعدم الرد عليه لاعتبارات شتى، لا يعني تمريره على باقي المناطق”.

وأكد أبو عامر أن ثقتنا بقدرة المقاومة على إيصال رسائلها العملياتية للاحتلال، تجعلنا أكثر ثقة بمغادرتها للحالة السابقة، بالتزام الصمت خشية من تدهور الميدان، بعد أن أخفقت الرسائل السابقة عبر الوسطاء بكبح جماحه، وفي الوقت ذاته عدم الانجرار لما قد يخطط له الاحتلال من مواجهة واسعة، ويبقى لدى الميدان القول الفصل.

ويعد إطلاق قذائف الهاون تجاه الأراضي المحتلة صباحًا أكبر كمية تطلق في يوم واحد منذ 4 سنوات تقريبًا -وفق المراسل العسكري لموقع “والا” أمير بوخبوط-، والذي نبه إلى أن التصعيد الحالي هو الأخطر منذ العدوان الأخير.

وأعلن جيش الاحتلال أن 114 قذيفة صاروخية أطلقت نحو مستوطنات إسرائيلية في محيط قطاع غزة، وذلك عقب غارات “إسرائيلية” استهدفت مواقع للمقاومة الفلسطينية في القطاع.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات