الجمعة 10/مايو/2024

اللاجئ محمد حرب.. العودة أقرب إلى مسكة

رغم مرور سبعين عامًا على هجرته من بلدته “مسكة”، إلا أن الحاج الثمانيني أبو محمود، ما زال يتحدث عن بلدته، ورائحة ترابها وثمارها، وذكرياته بها، وكأنه خرج منها قبل عدة أيام، فقد عاش فيها اثني عشر عامًا من طفولته، قبل أن يهاجر منها تحت وقع جرائم الاحتلال الصهيوني في العام 1948.

تقع بلدة مسكة إلى الجنوب الغربي من مدينة طولكرم، وقد احتلت في العام 1948 ولجأ الحاج في نهاية مطاف هجرة عائلته إلى مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس، ومع هذا ما زال الحاج أبو محمود، يحتفظ بمفتاح منزل بيته الذي ورثه من والده، وبصورة مدرسته، التي تلقى فيها تعليمه الابتدائي حتى الصف الثالث، قبل أن يهدمها الاحتلال، أسوة بعشرات منازل البلدة، ويرى أن كل من فرط بذرة من تراب فلسطين، خارج الصف العربي والإسلامي.

ارتقى اثنان من أبناء الحاج أبو محمود شهداء خلال الانتفاضة الثانية، أحدهما عقب تنفيذه عملية استشهادية، ما يزال الاحتلال يحتفظ بجثمانه، فيما ارتقى الثاني خلال اجتياح الاحتلال لمناطق الضفة في نيسان من عام 2002، ومع هذا يرى أبو محمود أن تراب فلسطين يستحق أكثر من ذلك، كما يرى في الخروج بمسيرات العودة، واجبًا شرعيًّا، وهو أدنى حد يمكن القيام به للتأكيد على التمسك بالأرض، ويعدّ أن من يفرط وينسى ذرة من تراب الوطن، لا يمت للعروبة والإسلام بصلة.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات