السبت 04/مايو/2024

مجلس الأمن يقف دقيقة صمت على ضحايا غزة

مجلس الأمن يقف دقيقة صمت على ضحايا غزة

وقف أعضاء مجلس الأمن الدولي، دقيقة صمت، على أرواح ضحايا المجزرة التي ارتكبها الاحتلال “الإسرائيلي” أمس في غزة، باستشهاد عشرات المتظاهرين السلميين المشاركين في مليونية العودة وكسر الحصار.

وأدت المجزرة لاستشهاد 62 فلسطينيا وإصابة أكثر من 2770، عندما خرج مئات الآلاف باحتجاجات سلمية في إطار مسيرة العودة، وإحياء للذكرى السبعين للنكبة وتنديدا بنقل السفارة الأميركية للقدس.

وقد استعرض المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، ودعا للتنديد بأشد العبارات بالأعمال التي أدت إلى سقوط ضحايا في غزة، وقال: إنه لا مبرر للقتل الذي حدث، مؤكدا أنه “لا بد من أن تتوقف حلقة العنف في غزة وإلا فسينفجر الوضع”، كما دعا لتجنب استهداف الأطفال.

وطالب ملادينوف “إسرائيل” ومصر والسلطة الفلسطينية بتسهيل خروج الجرحى من غزة، مشيرا إلى أن المستشفيات في غزة تشهد أزمة متنامية خاصة في المواد الطبية الأساسية.

كما طالب عدد من أعضاء مجلس الأمن خلال كلماتهم بإجراء تحقيق محايد وشفاف في الأحداث التي شهدها القطاع.

وقالت المندوبة البريطانية لدى الأمم المتحدة كارين بيرس: إن بلادها تؤيد “إجراء تحقيق شفاف ومفتوح بشأن الأحداث التي وقعت في غزة”، ولكنها أعربت عن تأييد بريطانيا لما أسمته “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”، وطالبتها بأن “تتحلى بضبط النفس، وأن تتأكد من أن قواتها لا تستخدم القوة المفرطة”، متجاهلة أنها تستخدم القمع الدموي ضد متظاهرين سلميين.

وفي الجلسة أدان مندوب الكويت لدى الأمم المتحدة منصور العتيبي بشدة المجزرة التي وقعت في غزة، وأضاف -في كلمة له بمجلس الأمن- أن الانتهاكات الإسرائيلية ما كانت لتحدث لو أن مجلس الأمن تصدى لها.

وأعرب العتيبي عن استغرابه لعدم اعتماد مجلس الأمن مسودة البيان الصحفي الذي طرحته الكويت للتنديد بمجزرة غزة أمس، وأكد دعم بلاده لأي تحرك باتجاه الجمعية العامة للأمم المتحدة إذا عجز مجلس الأمن عن التحرك لوقف المجزرة في غزة.

وأكد العتيبي أن نقل البعثات الدبلوماسية للقدس مخالف للقرارات الدولية، وطالب بالاعتراف بدولة فلسطين وبعاصمتها، وقال: سنوزع غدا مشروع قرار يطلب تأمين الحماية الدولية للفلسطينيين.

الاستهتار بالفلسطينيين
أما مندوب فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور فقد طالب بتحقيق دولي شفاف حول ما حدث في غزة، مشيرا إلى قبول الجانب الفلسطيني المسبق بنتائج التحقيق مهما كانت.

وقال: “كنا ناشدناكم في السابق منع وقوع مجزرة إسرائيلية أخرى”، وقال مخاطبا المجلس “لماذا هذا الاستهتار بحياة الفلسطينيين؟ هل تقبلون أن يبقى مجلس الأمن مشلولا أمام أعمال الاحتلال المشينة؟ ففي حين يطالب 14 عضوا في مجلس الأمن بالتحقيق يعطله عضو واحد”.

واتهم منصور “إسرائيل” بتعمد استخدام أسلحة تقتل أو تخلف عاهات جسدية خلال مواجهتها للاحتجاجات التي شهدتها غزة أمس، وقال: إن الاحتلال يستهدف أطفال فلسطين “لكسر الحياة في أنفسنا”.

كما اتهم واشنطن بتجاهل حساسية مدينة القدس وانتهاك القانون الدولي باعترافها بالقدس عاصمة لـ”إسرائيل” ونقل سفارتها إليها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات