الخميس 06/يونيو/2024

سوق الحصر.. أصغر أسواق القدس القديمة يقاوم الاحتلال

سوق الحصر.. أصغر أسواق القدس القديمة يقاوم الاحتلال

من أبرز معالم مدينة القدس أسواقها، التي تمثل جزءاً أصيلاً من هويتها، وتمتاز ببهاء قبابها وبديع مناظرها، وتعد العمود الفقري لاقتصاد المدينة؛ إذ تضم بين جنباتها العديد من المحلات التجارية.

وقد اكتسبت هذه الأسواق أسماءها إما من البضائع التي تباع فيها، أو من نسبتها إلى أشخاص، أو أماكن، أو معالم معينة.

وترتبط هذه الأسواق بشبكة كبيرة من الطرق والعقبات والأحواش.

سوق الحصر
ومن هذه الأسواق سوق الحصر؛ حيث سمي بهذا الاسم لكثرة بائعي الحصر و السجاد، حيث كان مرتعاً لتجار الحصر و السجاد.

والسوق من أصغر أسواق البلدة القديمة ويقع مباشرة إلى الشرق من البازار على بعد عدة خطوات، حيث تقود طريق فرعية اليه، وهو يقوم عند نهاية سوق اللحامين الجنوبية، وكان يشكل مدخلا لحارة السريان، وسوقا متواضعة تتكون من مجموعة من الحوانيت التي تهتم بإنتاج الحصر على جميع أشكالها وأحجامها، وكذلك السلال من الخوص والقصب، وذلك بتشكيلات هندسية ونباتية جميلة وبألوان زاهية.

وكان هذا السوق نشيطا وزاهرا حتى أوائل السبعينيات من القرن العشرين، لكن اضمحلت هذه الصناعة التقليدية في القدس، وتركزت في فلسطين في أماكن كأريحا وواد الباذان قرب نابلس.

إجراءات الاحتلال
ويوجد في السوق اليوم 13 محلا بعضها مغلق إما بسبب الإجراءات الصهيونية نتيجة للضرائب، أو تحويلها لمخازن، أو تحول أصحابه عن حرفة بيع الحصر ومنتجات القش إلى بيع المنتجات السياحية “السنتواري”.

ويقول خالد الخطيب أحد تجار السوق منذ 35 عاما، كان السوق في الماضي يضم تجار يبيعون الحصر والقش، مضيفا أن القش والحصر كان يتم جلبه من نابلس وغزة، إلا أن ذلك توقف بسبب بناء الجدار حول القدس.

وأشار لمراسلنا إلى أنه في السوق كان يقع مقهى الباشورة، وبداخله عين ماء كان يتوافد عليه السكان لتعبئة المياه منه.

وأوضح أن الأفواج السياحية كانت تتوافد على السوق لشراء هذه الصناعات التقليدية من حصر وكراسي التي تصنع من القش علاوة على أشكال من السلات والمكانس، مشيرا إلى أن تجار السوق القدامى توفوا ولم يبق منهم أحد.

ركود

واشتكى الخطيب من الركود التجاري الذي يصيب الشارع، موضحا أن الاحتلال يطلق على الشارع اسم “حباد” بادعاء أن صراف يهودي كان يعمل في السوق.

وعند نهاية سوق الحصر في الجهة الشرقية، يوجد درج معدني يقود إلى أسطح سوق العطارين واللحامين والخواجات وخان السلطان؛ حيث أن الصعود إلى تلك الأسطح يؤدي للتعرف على هذه الأسواق وما يحيط بها، كونها تتيح مشهدا جميلا جدا للقدس القديمة، وتشكل مكانا هادئا وجيدا للإرشاد والمراجعة كما يمكن أن تكون مكانا للراحة والقراءة والتأمل.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

القسام تنفذ عملية إنزال خلف خطوط العدو

القسام تنفذ عملية إنزال خلف خطوط العدو

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، تنفيذ عملية اختراق للسياج الفاصل مع إسرائيل، شرق...

الحكم بالمؤبد على الأسيرين الطويل وجوري

الحكم بالمؤبد على الأسيرين الطويل وجوري

نابلس – المركز الفلسطيني للإعلام أصدرت محاكم الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، حكمين بالسجن المؤبد لكل من الأسير أسامة الطويل والأسير كمال جوري من...