الأحد 12/مايو/2024

أربعيني في جسد تسعيني.. ما قصته؟

أربعيني في جسد تسعيني.. ما قصته؟

“عمري 44 عاماً، لكنني أحسّ بأنني أعيش في جسم شخص في العقد التاسع من عمره”.. هكذا وصف الخبير السابق في المجال، جيروين سوينجين، معاناته مع مرض “متلازمة التعب المزمن”.

ففي عام 2014، اكتشف سوينجين الهولندي المتجنّس فرنسياً أنه مصابٌ بالمرض، قائلاً: “اعتقدت في بداية الأمر أنه مجرّد إنفلونزا، لكن الإرهاق استمرّ، وأحسست بأنني أجد صعوبة متزايدة في التركيز على العمل”.

ومتلازمة التعب المزمن أو التهاب الدماغ النخاعي، كما تُعرف علمياً، علّة لا تزال غامضة يعاني منها ملايين الناس حول العالم، ويفشل أصحابها في “إعادة شحن بطارياتهم أو طاقاتهم” حتى بعد النوم ليلاً، حسبما جاء في موقع إعلامي فرنسي.

وبحسب موقع “20 مينوت”، فإن سوينجين اكتشف مرضه عن طريق الصدفة؛ عندما بدأ يشعر بتعب كلما أدّى جهداً عقلياً أو جسدياً بسيطاً.

ويضيف الموقع عن الخبير السابق في شركة “أورانج” أن مرضه لم يُشخَّص بأنه متلازمة التعب المزمن إلا بعد سلسلة من الفحوص التي اعتمدت طريقة إقصاء الأمراض الأخرى المحتملة، ما ينمّ عن صعوبة تشخيص التهاب الدماغ النخاعي.

وبحسب الموقع، فإنه لا يوجد حتى الآن تشخيص بيولوجي للمرض الذي يصيب نحو 150 ألف فرنسي وأكثر من مليون أمريكي، ولم تحدَّد له علامات خاصة يستكشف من خلالها بسهولة.

وقد تعلَّم سوينجين منذ ذلك الحين أن يعيش مع مرضه رغم ما يعنيه ذلك من مشقّة كبيرة: “كنت في حالة صحية جيدة قبل المرض، لكن بين عشية وضحاها وجدتني مضطرّاً للتوقف عن العمل وممارسة هواياتي”.

ويضيف: “أنا الآن أستيقظ في الصباح ببطارية لا يزيد شحنها على ما بين 15 و20%، ما يعني أنني لا بد أن أحدّد بشكل دقيق أولويّاتي لموازنة جهودي، إذ لو تجاهلت ذلك أدرك أنني سأدفع الثمن غالياً، وأضطرّ للبقاء في السرير لساعات عدة”.

وما زاد الطين بلة بالنسبة إلى سوينجين أنه لم يتمكّن من إقناع السلطات الطبية الفرنسية بأنه مريض فعلاً حتى يستفيد من التأمين الصحي، إذ ترى أن “المشكلة في تفكيري وأن عليّ أن أعود للعمل”، على حد تعبيره.

ويتميز المرض بالعديد من الأعراض؛ كالتعب الجسدي والعقلي الشديد، وعدم جلب النوم الراحة المطلوبة، والضيق والانزعاج بعد بذل أي جهد، إضافة إلى الاضطرابات المعرفية المختلفة، ولا تختفي تلك الأعراض حتى بعد الراحة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات