الثلاثاء 21/مايو/2024

الرنتيسي.. 14عاماً من الرحيل وروح المقاومة لم تنطفىء

الرنتيسي.. 14عاماً من الرحيل وروح المقاومة لم تنطفىء

 
قبل 14 عاماً، اختطفت طائرات الغدر الصهيوني جسد القائد الفلسطيني عبد العزيز الرنتيسي؛ لكن روح خطاباته ومواقفه التاريخية ما زالت لا تفارق الصورة المقاومة التي رسمها على مدار تاريخه النضالي الطويل.

رحل الرنتيسي مبكراً مخلفاً وراءه حزناً عميقاً، ودروسا وآيات في المقاومة وخطاب المحتل، لا يقل أهمية وقوة عن السلاح الذي كان يلوح به أثناء خطاباته الحماسية التي تحب أن تنصت لها جماهير واسعة.

عبارات خالدة
وصباح اليوم الثلاثاء 1742018 امتلأت بعض مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة “فيسبوك” بصور الشهيد وأبرز عباراته الخالدة؛ التي ما زال يرددها من عاصروه وحتى من الجيل الصاعد.

وعن الذكرى؛ تقول الطالبة آية بركات من جامعة بيرزيت: “ذكرى استشهاد القائد عبد العزيز الرنتيسي، لها رمزية خاصة، فهي تبعث الأمل وتشحذ الهمم فينا من جديد، خاصة خطاباته التي أتبعها بالأفعال على غير القيادات المعهودة”.

 ويقول الطالب محمود مصطفى من كلية الاقتصاد بالجامعة، إن الراحل الشهيد البطل لم يكن مجرد قائد عادي، بل كان ملهم الأجيال، “كيف يكون الموت في سبيل الله أسمى وأغلى أمنية، وكيف أن قيادات حماس تقدم أرواحها رخيصة في سبيل الله، وكانت دائما تتقدم جندها لتكون  نموذجا حيا للتضحية”.

الأباتشي
 ويتذكر ناصر أبو الرب من جنين العبارة التي قالها الشهيد: “(إن الموت آت لا محالة، وبالأباتشي أو بالسرطان أو بأي شيء آخر، ولكنني أرحب بالموت بالأباتشي).

وتابع: “هذه الكلمات رغم أنها معدودة، رسمت معاني الحياة بحق العزة والكرامة ورفض المذلة؛ والموت حقيقة يصيب كل الناس، ولتكن موتة مشرفة؛ وهو ما كان مع الشهيد الرنتيسي”.

وعن الشهيد الرنتيسي كتب الناشط  خليل سلام على صفحته في “فيسبوك”: “استمعت لأكثر خطابات الشهيد الرنتيسي، فقد كانت قمة في شحذ الهمم ورفع المعنويات؛ وكأنه رجل من الجنة يخاطب جنود الله في الأرض”.

وتابع: “التضحيات تراكمية؛ وقد أثمرت خاطباته ومدرسته وشجرته الطيبة التي توتي أكلها كل حين بإذن ربها عن ثمار طيبة كثيرة، والتي أسفرت لاحقا عن تحرير غزة وطرد المحتل الغاصب، والضفة على الطريق، كما قال والد الشهيدين محمود الزهار”.

وبرغم مرور 14 عاما على الفراق، ما زالت صوره تعلق في بعض مساجد الضفة رغم الملاحقة وعلى بعض الشوارع، وفي الجامعات، وفي أحيان أخرى تزين مواقع التواصل الاجتماعي.

التجربة السياسية
اعتقل عام 1983 بسبب رفضه دفع الضرائب لسلطات الاحتلال، ثم اعتقل مرة أخرى في 5 يناير/كانون الثاني 1988 لمدة 21 يوما.

واعتقل مرة ثالثة في 4 فبراير/شباط 1988 حيث ظل محتجزا في سجون الاحتلال لمدة عامين ونصف العام على خلفية المشاركة في “أنشطة معادية”. وأطلق سراحه في 4 سبتمبر/أيلول 1990، ثم اعتقل مرة أخرى في 14 ديسمبر/كانون الأول 1990، وظل رهن الاعتقال الإداري مدة عام.

أسس الرنتيسي مع مجموعة من نشطاء الحركة الإسلامية في قطاع غزة، تنظيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في القطاع عام 1987.

أبعد في 17 ديسمبر/كانون الأول 1992 مع أربعمائة شخص من نشطاء وكوادر حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى جنوب لبنان، حيث برز ناطقا رسميا باسم المبعدين الذين رابطوا في مخيم العودة بمنطقة مرج الزهور لإرغام الاحتلال على إعادتهم.

اعتقلته السلطات الإسرائيلية فور عودته من مرج الزهور، وأصدرت محكمة إسرائيلية عسكرية حكما عليه بالسجن، حيث ظل محتجزا حتى أواسط عام 1997.

نجا من محاولة اغتيال في يونيو/حزيران 2003 عندما أطلقت طائرة إسرائيلية صاروخا على السيارة التي كان يستقلها في قطاع غزة، لكنه أصيب بجروح فقط.

وفى الرابع من مارس 2004 اختير زعيما لحركة حماس فى فلسطين خلفا للشهيد أحمد ياسين، وفى ليلة السبت 17-4-2004 الساعة الثامنة والنصف اغتالته طائرات الاحتلال.

اغتيل عبد العزيز الرنتيسي في 17 أبريل/نيسان 2004 بعد إطلاق مروحية إسرائيلية صاروخا على سيارته في قطاع غزة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات