الأحد 05/مايو/2024

مسيرة العودة.. أزمة لـإسرائيل وصفعة لـصفقة القرن

مسيرة العودة.. أزمة لـإسرائيل وصفعة لـصفقة القرن

17 يومًا مرت على انطلاق مسيرة العودة الكبرى، التي وجهت صفعة لما يشاع حولها من صفقة أمريكية لتصفية القضية الفلسطينية، تحت اسم “صفقة القرن”، ورفضًا لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس أو إنهاء قضية اللاجئين.

هذا ما خلص إليه خبراء وباحثون، في ندوة حوارية، حول “صفقة القرن” ومسيرة العودة الكبرى، عقدها اليوم الأحد، مركز الدراسات السياسية والتنموية في مدينة غزة، مؤكدين أن “صفقة القرن” تشكل خطراً كبيراً على القضية الفلسطينية، في ظل عدم وجود شبكة الأمان العربية لها، رغم عدم وضوح تفاصيلها كاملة.

ورأى هؤلاء أن مسيرة العودة الكبرى، شكلت أزمة كبيرة للاحتلال الإسرائيلي، رغم التقديرات الأمنية والعسكرية والاستخباراتية التي وضعت لمواجهتها قبل انطلاقها في 30 مارس الماضي.

إرباك ومفاجأة!
الخبير في الشأن “الإسرائيلي” عدنان أبو عامر، قال في مداخلته: إن مسيرة العودة الكبرى شكلت بحجم فكرتها وتطبيقها، مفاجأة للاحتلال “الإسرائيلي”، وإرباكا للساحة السياسية الفلسطينية.

وأشار أبو عامر إلى وجود ارتباط وثيق بين “صفقة القرن” ومسيرة العودة الكبرى، من الرؤية “الإسرائيلية”، موضحا “هما خطان يسيران بشكل متوازٍ، وبتناسب عكسيّ، وليس طرديًّا”.

ونبه إلى وجود أصوات في “إسرائيل” متخوفة من السلوك الحالي للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، لما يحمل في شخصيته من غموض واعتماده على أسلوب المفاجأة.

وأوضح أن مسيرة العودة شكلت مفاجأة كبيرة للاحتلال “الإسرائيلي”، في ظل البعد الجماهيري لها، والاستمرارية الزمنية، مع تباين الأعداد بين مدّة وأخرى، وفق قوله.

وأضاف: “على الصعيد السياسي الفلسطيني، فقد أربكت مسيرة العودة الساحة السياسية الفلسطينية، خاصة أن الموقف الرسمي للسلطة متناقض في موقفه من “صفقة القرن”، بفرضه إجراءات عقابية على غزة، ورفضه للصفقة نظرياً”.

“إسرائيل” خسرت
وعن مواجهة “إسرائيل” لـ”مسيرة العودة”، أوضح أبو عامر، أنها تعمل على مواجهتها على صعد مختلفة، أهمها “الأمني الاستخباري، والعسكري العملياتي، والإعلامي والدبلوماسي”.

وقال: “يحاول الاحتلال بث الإحباط والإشاعة في صفوف المشاركين والمنظمين، لإحباط المسيرة وفعالياتها، والترويج بأن المسيرة هي لأهداف حزبية وليست سياسية”، مؤكداً فشل الاحتلال في هذ المسار.

وعلى الصعيد العسكري، أشار الخبير في الشأن “الإسرائيلي” أن الاحتلال أراد إرسال “رسالة قمعية للمشاركين في المسبرة في أول أيامها، حيث ارتقى 15 شهيدا، إلا أنه فشل في ذلك؛ لكونه خدم الرواية الفلسطينية وشوه الرواية الإسرائيلية عالمياً”.

أما إعلامياً ودبلوماسياً، فقد خسرت “إسرائيل” معركة الصورة، وما روجته، بعد حرب 2014، عبر الوفود الإعلامية والدبلوماسية، وعادت إلى صورتها الحقيقية (القمعية)، وفق تقدير أبو عامر.

“صفقة القرن”.. تحديات التطبيق
الخبير في الشأن السياسي، الكاتب وليد المدلل، استعرض ورقة بحثية قدمها المركز حول تفاعلات وتوجهات الصفقة، وفرص تطبيقها وتحديات تواجهها.

وأوضح أن الصراعات التي تشهدها البيئة السياسية العالمية والمحلية والإقليمية موائمة لظروف الاحتلال.

وعن تفاصيل الصفقة، نبه المدلل إلى أنه يشوبها غموض كبير، قائلاً: “أرجح أن تستغرق مدة تنفيذ الصفقة ولاية ترمب ذاته، وإن حالة الغموض في تفاصيل الصفقة والتوقيت الزمني لتنفيذها هي مسألة متعمدة غالبا”.

وأكد وجود محاولات حثيثة لتهيئة الأجواء لتنفيذها، في ظل محاولة تغيير القناعات الاستراتيجية بتبديل “إسرائيل” من عدو لصديق وصناعة أعداء جدد في المنطقة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

اشتباكات ومواجهات مع الاحتلال في الضفة

اشتباكات ومواجهات مع الاحتلال في الضفة

الضفة الغربية- الفلسطيني للإعلامشهدت الضفة الغربية الليلة الماضية وفجر اليوم الأحد، اشتباكات ومواجهات مع قوات الاحتلال التي نفذت عمليات اقتحامات...

كتائب القسام تزف شهداءها في طولكرم

كتائب القسام تزف شهداءها في طولكرم

طولكرم - المركز الفلسطيني للإعلام زفّت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، شهداء طولكرم الذين ارتقوا أمس السبت، بعد أن خاضوا اشتباكًا مسلحًا...