تعرف على بلدة السبع حمايل الفلسطينية

في خاصرة محافظة نابلس من الجهتين الشرقية الجنوبية تتربع بلدة عقربا، في مثلث يربطها بثلاث محافظات، ما جعلها تحتل ميزة استراتيجية تغبَط عليها. 

تقع البلدة على بقعة ممتدة في الجنوب الشرقي من مدينة نابلس، ذات طبيعة جبلية تتخللها هضاب سهلية، وتقوم بالتحديد على إحدى التلال التي تمثل الأقدام الجنوبية الشرقية لجبل (العرمة) المرتفع، أما موقعها فيأخذ الشكل الهلالي.

وعلى عدة جبال خضراء تقع بلدة عقربا التي يتوسع فيها العمران من عدة جهات، فيما أطرافها البعيدة تتعرض للسلب والمصادرة من سلطات الاحتلال، وبخاصة في الخرب المحيطة بها والقريبة من الأغوار.

ويقول رئيس بلدية عقربا غالب ميادمة: إن مساحة البلدة مع منطقة “يانون” التابعة لها تبلغ 144 ألف دونم، وعدد سكان القرية لا يتجاوز 10 آلاف، بحسب آخر إحصائية لجهاز الإحصاء المركزي، عادًّا إياها من كبرى البلدات مساحة على مستوى فلسطين، كما أنها تتوسط ثلاث محافظات لها ارتباطات وامتدادات وهي نابلس وأريحا وطوباس.

ويشير “ميادمة” إلى وجود زهاء (50-70) ألف نسمة، يقطنون في الشتات، وتعود أصولهم إلى بلدة عقربا، ويتركز وجودهم في الأردن بعمان والزرقاء.

وتفخر عقربا بأنها تمتلك أكبر ثروة حيوانية؛ نظرًا لامتلاكها مراعي رعوية واسعة تمتد على مساحات كبيرة، ما جعلها أكبر مصدر للجبنة التي تعتمد عليها الكنافة النابلسية الشهيرة.

وحسب قسم العلاقات العامة في بلدية عقربا، فإن البلدة  تعود إلى الكنعانيين، حيث كانت تسمى في عهدهم (عقربتا)، ويقال إنها سميت بهذا الاسم لتشابه طباع أهلها مع طباع العقرب، حيث الشدة وكثرة الحراك، ولأن رجالها شجعان أشداء، كانوا يُستخدمون سابقا لإخضاع المتمردين والعصاة في الممالك المجاورة، وهنالك من يقول إنها سميت على اسم ملكة رومانية (عقروبين)، وقيل سميت بذلك لأن المنطقة كثيرة العقارب.

وحسب بلدية عقربا، تعيش في البلدة 6 حمايل، وهي بني جابر، بني فضل، بني منية، ميادمة، بني جامع، الديرية تنقسم إلى حمولتين (الهواوشة والحمزات)، بينما تقول رواية أخرى إن الحمولة السابعة هاجرت من البلدة.