الخميس 30/مايو/2024

حماس ومسيرة العودة.. الانخراط المزعج لـإسرائيل

حماس ومسيرة العودة.. الانخراط المزعج لـإسرائيل

أزعج انخراط “حماس” بثقلها في الحراك الشعبي السلمي، “إسرائيل”، ما جعلها تتخبط في ردود فعلها وتدخل في مرحلة تيه “سياسي”، محاولة جر “حماس” إلى الاشتباك المسلح، بغية تبرير ما تمارسه من جرائم بحق المتظاهرين السلميين، الذين اُستشهد أكثر من 30 منهم برصاص الاحتلال منذ يوم الجمعة 30 مارس/آذار المنصرم.

وأكّد فوزي برهوم، الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أنّ الاستهداف الصهيوني لمواقع المقاومة في غزة، “يعكس حالة التخبط والهستيريا التي يعيشها الكيان الصهيوني جراء الانخراط والتفاعل الشعبي الكبير في مسيرات العودة وكسر الحصار، واحتضانهم للمقاومة والتفافهم حولها”.

أشكال التفاعل

ومع انطلاق اليوم الأول للمسيرة، شارك قادة “حماس” بقوة في مخيمات العودة، وكان على رأسهم رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، إذ جالوا بين المتظاهرين وأكدوا لهم، على تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه وأهمها حق العودة.

وهو ما أكّد عليه المحلل السياسي حسن أبو حشيش، الذي أشار إلى أنّ اندماج قيادة الحركة بمسيرة العودة جاء على شكلين، الأول وهو المشاركة الفعلية المباشرة، والثاني، توجيه الخطاب السياسي نحو فعالية الغضب الشعبي وإمكانية أن يحقق اختراقا في العديد من الملفات السياسية.

أولويات “حماس”

ويشير أبو حشيش في حديثه لـ“المركز الفلسطيني للإعلام” إلى أنّ النظر إلى “حماس” بأنّها حركة مسلحة فقط “نظرة قاصرة”، مبيناً أنّها حركة شعبية شمولية تتغلغل في الأوساط الاجتماعية والسياسية والدينية والعسكرية والأمنية والنسائية والطلابية في المجتمع الفلسطيني.

ونبه، إلى أنّ “حماس” عندما انطلقت كانت حركة شعبية تعتمد على الأدوات السلمية في مواجهة الاحتلال والتي كانت متمثلة بالكتابة على الجدران وحرق الإطارات والمسيرات، لافتاً إلى أنّها كانت رائدة في حينه.

وأضاف: “حماس الآن باتت تمتلك أدوات أكثر في مواجهة الاحتلال، ولكنها تسخرها في الوقت المناسب وحسب الإمكانيات”، لافتاً إلى أنّ الأولوية اليوم ليست للعمل العسكري بل للعمل الشعبي السلمي.

ويؤكّد المحلل السياسي، أنّ “حماس” تندمج مع بقية الفصائل وشرائح المجتمع المدني في الميدان لتسمع صوتها للعالم، بأنّ المعاناة التي يعيشها أكثر من مليوني محاصر في غزة يجب أن تنتهي وتتوقف.

عدا عن ذلك يؤكّد أبو حشيش، أنّ هناك اتفاقا مسبقا بين حركتي فتح وحماس، يؤكد على اعتماد المقاومة السلمية لفترة ما، دون التخلي عن أي نوع من أنواع المقاومة، مؤكّدا على ما جاء على لسان عدد من قيادات “حماس” أنّ الاعتماد على نوع معين من المقاومة لا يعني بالتأكيد التخلي عن بقية أنواع المقاومة.

دعم ومساندة

ولم يتوقف دعم حركة “حماس” لمسيرات العودة وانخراطها فيها بكل أجهزتها العاملة، إذ سعت إلى تقديم يد العون للمشاركين، وخاصة الجرحى والشهداء منهم، وقدمت مبالغ مالية إلى أهالي شهداء وجرحى مسيرة العودة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة جراء استمرار الحصار “الإسرائيلي”.

وقد أكّد الناطق باسم الحركة حازم قاسم في تصريح صحفي، أن “مساندة حماس المالية لأهالي الشهداء والمصابين لن تعوضهم عما فقدوه، ولا تساوي ما قدموه من تضحية من أجل شعبنا وقضيتنا العادلة، كما قال.

وأضاف “ما قدمته حركة حماس يأتي في إطار مسؤولياتها المجتمعية والوطنية في تعزيز صمود شعبنا في نضاله للعودة والحرية وكسر الحصار”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات