الجمعة 10/مايو/2024

مسيرة العودة.. حراك سلمي يبحث عن دبلوماسية قوية

مسيرة العودة.. حراك سلمي يبحث عن دبلوماسية قوية

أجمع خبراء ومراقبون، على ضعف الدبلوماسية الفلسطينية في استثمار حراك غزة السلمي عبر مسيرة العودة الكبرى لتعزيز فكرة المقاومة الشعبية، مطالبين بتشكيل تحالف عربي ودولي لمعاقبة الاحتلال على جرائمه المستمرة.

وطرح الخبراء خيارين متاحين للدبلوماسية الفلسطينية وخطوات لابد منها، للتغلب على “الفيتو” الأمريكي الداعم بشكل كامل للاحتلال الصهيوني.

ممارسات وحشية

أكد الباحث وأستاذ العلوم السياسية في الجامعة العربية الأمريكية الدكتور أيمن يوسف، ضرورة دعم وتطوير المقاومة الشعبية في غزة، والتي بدأت منذ 30 آذار (مارس) يوم الأرض بحشد جماهيري لم يحصل من قبل على حدود قطاع غزة مما شكل نقلة نوعية في هذا الصعيد.

وأردف في حديث لمراسلنا: “لكن للأسف ما زالت المشاركة في دعم هذه المقاومة الشعبية ضعيفة في الضفة الغربية، ويجب أن نعمل على تعزيزها فلسطينيا وعربيا”.

وأضاف: “كذلك فإن الدبلوماسية الفلسطينية أيضا ضعيفة ويجب أن تكون أنشط في هذه المرحلة من خلال العمل على تشكيل تحالف عربي ودولي وشعبي لمعاقبة الاحتلال شعبيا وسياسيا ثقافيا على جرائمه المرتكبة والمستمرة بحق فلسطينيي قطاع غزة”.

ونبه إلى أن ما يجعل “إسرائيل” تمعن في هذه الممارسات الوحشية والإجرامية هو الصمت العربي والدولي، وعدم اتخاذ أي إجراءات دولية، أو حتى تشكيل لجان دولية لمتابعة الأحداث الميدانية، وتوثيق تلك الاعتداءات لملاحقة قوات الاحتلال وأصحاب القرار السياسي الإسرائيلي المتطرف بقيادة ليبرمان ونتنياهو.

وحول الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن، قال: “من المعروف أن الفيتو الأمريكي كان ينتظر مشروع القرار المقدم لمجلس الأمن، وخاصة أن أمريكا مناصرة لإسرائيل، وسيما أن الفيتو كان دوما يقف وينتظر في وجه القرارات الفلسطينية وما يتعلق بها”.

وأضاف: “في هذه المرحلة للأسف الفيتو يكتسب أهمية كبيرة خاصة بحكم وجود إدارة أمريكية يمينية ترامبية في البيت الأبيض مناصرة لإسرائيل بشكل كامل سياسيا واقتصاديا وعسكريا، وفي مختلف المحافل الدولية، وهذا يشكل خطرا كبيرا، لأنه تحالف عضوي وتحالف مصالح على جميع الأصعدة”.

خطوات لا بد منها

ويؤكد شعوان جبارين مدير مؤسسة الحق لحقوق الإنسان لمراسلنا أنه بالإمكان الآن التوجه لخيارين أولهما دعوة الجمعية العامة لجلسة استثنائية طارئة للانعقاد، وطرح موضوع جرائم الاحتلال المستمرة المرتكبة بحق قطاع غزة، وكذلك اقتراح تشكيل لجنة دولية لإدانة هذه الجرائم.

وأضاف: “باعتقادي هذا الأمر ليس بالصعب؛ لأن أمريكا لا يمكنها السيطرة على قرار الجمعية العامة، ولا تعطيله، لأن القرار المتخذ بالجمعية هو قرار يؤخذ بالأغلبية، وكون الجمعية تتعامل على قدم المساواة مع جميع الدول الأعضاء، وهكذا يكون الخيار الوحيد التوجه للجمعية العمومية”.

أما الخيار الثاني؛ يقول شعوان فهو دعوة مجلس حقوق الإنسان لجلسة طارئة للنظر بموضوع الجرائم المستمرة في غزة لإيقاف بطش وهمجية قوات الاحتلال التي تستخدم جميع أنواع الأسلحة، وتستخدم في بعض الأحيان أسلحة غير قانونية ومحرمة دوليا.

وأكد أنه من الممكن لمجلس حقوق الإنسان تشكيل لجنة تحقيق دولية للوقوف على هذه الجرائم، وإصدار بيان إدانة وشجب لهذه الجرائم المستمرة التي تمعن بها قوات الاحتلال.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات