مستوطنون يقيمون خياما على ممتلكات خاصة ويغرقون أراضي في الخليل

أقام عشرات المستوطنين اليوم الأحد (1-4) خيامًا في منطقة عين فرعة التابعة لمدينة دورا بمحافظة الخليل وتعود ملكيتها لعائلة حجه، كما أغرقوا عشرات الدونمات بالمياه العادمة ببلدة بيت أمر.

ويحاول المستوطنون السيطرة على العين المذكورة منذ عام 1982 في محاولة للسيطرة عليها وإقامة بؤرة استيطانية فيها.

وعلى ذات الصعيد، قال الناشط يوسف أبو ماريه إن مستوطني مستوطنة غوش عتصيون أغرقوا أكثر من 40 دونمًا من أراضي بلدة بيت أمر بالمياه العادمة في محاولة لتخريب محصول العنب وإلحاق الأضرار بالمزارعين تمهيدًا للاستيلاء عليها وإبعاد أهلها عنها واستخدامها في توسيع المستوطنة.

وأفاد الناشط بمجال مقاومة الاستيطان في “بيت أمر” يوسف أبو ماريا، أن مستوطني مستوطنة “غوش عتصيون” (شمالي الخليل)، أغرقوا أراضي المزارعين في منطقة “واد شخيد” بالمياه العادمة القادمة من التجمع الاستيطاني، بصورة متعمدة.

وأشار أبو ماريا إلى أن المستوطنين يغرقون كل عام حوالي 100 دونم من أراضي المزارعين في موسم حراثة الأرض أو قطف أوراق العنب، وهو ما يلحق أضرارًا كبيرة بالأشجار ويؤدي إلى تلف المحصول.

وناشد أبو ماريا الجهات الفلسطينية الرسمية التدخل ومساندة المزارعين في تلك المنطقة المستهدفة، ودعمهم ووقف الاعتداءات المستمرة عليهم، والتي يسعى الاحتلال من خلالها إلى ترحيلهم من أراضيهم وضمنها للمستوطنة.

يشار إلى أن بلدة “بيت أمر” تقع إلى الشمال من مدينة الخليل، ويبلغ عدد سكانها نحو 13 ألفا و400 نسمة، كما تبلغ مساحة أراضيها 30129 دونما، وهذه النسبة تشكل 2.25 في المائة، من مساحة محافظة الخليل، وتشتهر بزراعة العنب والتفاح واللوزيات والخضار.

وقد صادر الاحتلال مساحات واسعة من أراضي البلدة لإقامة المستوطنات؛ حيث صادر نحو 30 في المائة من أراضي القرية لإقامة مستوطنة “غوش عتصيون” والتي تقع إلى الشمال من البلدة، كما صادر 53 في المائة لإقامة مستوطنة “كرمي تسور” والواقعة جنوبها، بالإضافة إلى جدار الفصل الذي ابتلع مساحات إضافية من أراضي القرية.