السبت 04/مايو/2024

مسيرة العودة.. مستوطنو غلاف غزة يفرون خشية تدهور الأوضاع

مسيرة العودة.. مستوطنو غلاف غزة يفرون خشية تدهور الأوضاع

كشفت القناة الـ14 العبرية، أن مستوطنين في مستوطنات “غلاف قطاع غزة” فرّوا من منازلهم لمناطق أخرى، خشية التطورات في ظل المسيرات الحاشدة اليوم تحت عنوان “مسيرة العودة الكبرى”.

وذكر مراسل القناة أور هيلار من مستوطنة “ناحل عوز” شرق مدينة غزة أن “هناك قلقا كبيرا في الجيش “الإسرائيلي” حول سبل التعامل ومواجهة المتظاهرين الفلسطينيين”.

وأشار إلى أن مستوطني “الغلاف” غيروا خططهم للاحتفال بليلة “عيد الفصح” اليهودي.

وفي وقت مبكر صباح الجمعة، بدأ مئات المواطنين بالتدفق تجاه مخيمات العودة شرق قطاع غزة؛ إيذانا بانطلاق مسيرة العودة الكبرى التي تصل إلى زخمها ظهرًا، في تحدٍّ لرسائل التخويف والتهديدات “الإسرائيلية”، ولسان الجميع #أنا_راجع.

وأفاد مراسلو “المركز الفلسطيني للإعلام” أن المئات من المواطنين، بدؤوا في وقت باكر جدًّا التوجه إلى مخيمات العودة التي دشنت في مناطق التماس مع الاحتلال شرق المحافظات الخمس بقطاع غزة.

ويوم أمس أعلنت الهيئة الوطنية لمسيرة العودة استكمال بناء 5 ساحات نصبت فيها الخيام على بعد نحو 700 متر من السياج الأمني الصهيوني الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة منذ عام 1948، موزعة شرق المناطق التالية: حي النهضة بالشوكة في رفح، بلدة خزاعة في خانيونس، مخيم البريج بالمحافظة الوسطى، الشجاعية بغزة، منطقة أبو صفية شرق مخيم جباليا شمال القطاع.

وبدأ المواطنون بالتوجه رجالا ونساء وأطفالا، متحدّين الدعاية الصهيونية التي تكثفت خلال الأيام الماضية لبثّ الخوف والتهديد لمنع التحشيد للمسيرة، بالتوازي مع زيادة البطش والقصف الذي بلغ ذروته فجر اليوم باستهداف مزارعين شرق خانيونس ما أدى لاستشهاد مزارع وإصابة آخر.

ودعت اللجنة التنسيقية الدولية لمسيرة العودة الكبرى جميع شرائح المجتمع الفلسطيني للمشاركة بالمسيرة في ذكرى يوم الأرض.

وطالب البيان “رجالنا وشبابنا بالاستعداد للمبيت في هذه الميادين، أما الأخوات الماجدات فنأمل توافدهن إلى ميادين الاعتصام يومياً في أوقات النهار”.

وأكدت اللجنة التنسيقية لمسيرة العودة الكبرى انتهاء جميع التجهيزات والاستعدادات على جميع الأصعدة لانطلاق المسيرة التي تتزامن مع ذكرى يوم الأرض، في محافظات القطاع الخمس.

إلى ذلك، استنكرت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد”، أمس، التهديدات والإجراءات والتصريحات “الإسرائيلية” المتعاقبة التي تهدف لثني المشاركين من المشاركة في الاحتجاج السلمي، عبر ترويعهم والتهديد بالمس بسلامتهم الجسدية.

وأكدت “حشد” تنوع التهديدات والإجراءات “الإسرائيلية”، المناهضة لمسيرة العودة ، كان آخرها، تلقي أصحاب شركات النقل، وغيرهم تهديدات بإيقاع عقوبات عليهم في حالة مساهمتهم في أي من فعاليات مسيرة ومخيم العودة، وسبق ذلك إطلاق العديد من المسؤولين الإسرائيليين تهديدات واضحة للمشاركين، وإعلانهم عن تسليح المستوطنين الإسرائيليين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

من ناحيتها، أدانت الهيئة الفلسطينية المستقلة لجرائم الحرب “توثيق” واستنكرت بشدة تهديد قادة الاحتلال والإجراءات القمعية المحتمَلة بحق الفلسطينيين السلميين المشاركين في مسيرات العودة الكبرى في قطاع غزة.

وحذرت الهيئة في بيان صحفي، قادة الاحتلال من استخدام القوة ضد المتظاهرين السلميين بمسيرات العودة الكبرى.

وأوضحت الهيئة أنها ستعمل على رصد وتوثيق كل الجرائم المرتكبة بحق المتظاهرين السلميين بمسيرة العودة الكبرى؛ لملاحقة قادة الاحتلال الإسرائيلي ومحاكمتهم أمام محكمة الجنايات الدولية.

إلى ذلك قال مركز المعلومات “الإسرائيلي” لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، (بتسيلم)، أمس: إن قطاع غزة ليس “ساحة حرب”، وإطلاق النار على المتظاهرين العزل من الجيش الاسرائيلي جريمة.

وأوضح المركز في بيان صحفي “توالت في الأيّام الماضية تصريحات كثيرة صدرت عن جهات رسميّة “إسرائيلية ” تهدّد باستخدام العنف الفتّاك ردَّا على المظاهرات التي يعتزم الفلسطينيون إجراءها في قطاع غزة ابتداءً من يوم الجمعة”.

وأضاف المركز “جميع هذه الجهات تتجاهل الكارثة الإنسانية التي ألمّت بقطاع غزّة ومسؤوليّة “إسرائيل “عنها، وتعدّ المظاهرات تهديدًا أمنيًّا والمتظاهرين مخرّبين، وقطاع غزّة ساحة حرب”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات