بـأسلاك شائكة متقدمة.. إسرائيل تتحسب من مسيرة العودة

ما يزال الاحتلال الإسرائيلي، يتخبط في طرق وسبل مواجهة مسيرة العودة الكبرى المزمع تنظيمها في الـ30 من آذار/ مارس الجاري، ما يعبر عن أرق بالغ من المسيرة.

الاحتلال الإسرائيلي، يعمل على أكثر من صعيد لمواجهة المسيرة، فبعد إلغاء الإجازات في صفوف جيشه، وتنظيم زيارات مكوكية لكبار قادة الجيش للسياج الفاصل شرق قطاع غزة، شهدت المناطق الحدودية للقطاع عدد من التوغلات المحدودة.

وقال مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” إن المناطق الحدودية شرق قطاع غزة شهدت 4 توغلات إسرائيلية محدودة، لعشرات الأمتار، في أقل من 24 ساعة.

وأفاد مراسلنا أن التوغلات المتزامنة في مناطق شرق قطاع غزة، عمل من خلالها جيش الاحتلال على وضع أسلاك شائكة إضافية غرب السياج الفاصل، بما له علاقة بمواجهة مسيرة العودة الكبرى في الـ30 من الشهري الجاري.

ووفق ما لاحظ مراسلنا أن الجرافات والآليات الإسرائيلية تضع أسلاكا شائكة متقدمة، لمواجهة السيل البشري المتوقع خروجه في المسيرة.

ويرى مراقبون أن إقدام الاحتلال على هذه الخطوة بهدف نصب خطوط متقدمة يكون من خلال قياس مدى الخطر الذي قد يشكله زحف المشاركين بالمسيرات نحو السياج الفاصل.

فالاحتلال، وفقا لتوقعات المراقبين، يعمل على تهيئة الميدان بحيث يكون هو المسيطر عليه قبل أن تحدث أي تطورات ميدانية من شأنها أن تخرج عن السياق المرسوم لمواجهة المسيرة.

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في إحدى المناسبات قال إنه لا يمكن أن يوقف أحدٌ السيل البشري المتوقع خروجه في مسيرة العودة الكبرى.

وما يدلل على تخوفات “إسرائيل” الكبيرة من المسيرة، فقد شنت حربا إلكترونية على صفحات داعمة للمسيرة، فقد اخترقت صفحة المسيرة الرسمية على “فيسبوك” قبل استعادتها، وكذلك جرى اختراق صفحة الناطق باسم المسيرة الناشط أحمد أبو ارتيمية.

وفي السابع من آذار/ مارس الجاري، أُعلن في قطاع غزة عن تشكيل “اللجنة الوطنية لمسيرة العودة وكسر الحصار”؛ والتي تضم ممثلين عن مختلف فصائل العمل الوطني والإسلامي في القطاع.

وتهدف هذه اللجنة للبدء بالإعداد لـ”مسيرات العودة وكسر الحصار” والتي ستنطلق في الـ 30 من آذار/ مارس الجاري، تأكيدا على التمسّك بالثوابت الفلسطينية، ودعوة لفك الحصار عن قطاع غزة، وتعبيرا عن رفض قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب حول القدس.

وتمهّد هذه الفعالية لمسيرات مليونية في ذكرى النكبة الفلسطينية بتاريخ 15 أيار/ مايو المقبل، وفقًا لتصريحات القيادي في حماس، إسماعيل رضوان.