السبت 11/مايو/2024

سرقة مئات خوادم التنقيب عن العملات الرقمية بآيسلندا

سرقة مئات خوادم التنقيب عن العملات الرقمية بآيسلندا

شهدت آيسلندا سلسلة عمليات سرقة وصفت بأنها الأكبر التي تشهدها البلاد، وشملت سرقة نحو ستمائة خادم من مراكز بيانات تستخدم للتنقيب عن العملات الرقمية.

وتملك الحواسيب التي تستخدم للتنقيب عن العملات الرقمية، مثل بتكوين، مواصفات عتاد عالية جدا، مقارنة بالحواسيب الشخصية العادية التي لا تملك القوة الكافية لمهمات التنقيب، ومثل تلك النوعية من الحواسيب القوية توجد في مراكز البيانات التي تملك قدرات تنقيب أفضل بكثير وعلى نطاق أوسع وتكون عادة محمية جيدا.

وتقدر قيمة المعدات المسروقة بنحو مليوني دولار، لكن لو جرى توظيفها في التنقيب عن العملات الرقمية فإنها ستولد عائدات بصورة عملات رقمية أكثر بكثير مما سيحققه بيعها بضائعَ مسروقة.

لكن لسوء حظ اللصوص؛ فإن تشغيل الخوادم للتنقيب عن العملات الرقمية يتطلب قدرا كبيرا من الطاقة الكهربائية، ما قد يكون وسيلة لدى الشرطة لتعقب تلك الأجهزة المفقودة.

وجرت السرقة في ديسمبر/كانون الأول 2017، ولكن كشف عنها مؤخرا؛ حيث كانت الشرطة تأمل أنه من خلال الهدوء بضعة أشهر أن تتمكن من تعقب اللصوص والعتاد المسروق.

وقد اعتقلت الشرطة 11 شخصا على صلة بالسرقات، من ضمنهم حارس أمن، لكن المعدات لم تُسترجع بعد.

وبحسب موقع “فيزير” (Visir) الآيسلندي؛ فإن الخوادم هي خسارة اقتصادية فقط حيث لم تكن هناك أي بيانات مخزنة في الأجهزة المسروقة.

ويتضمن العتاد المسروق ستمائة بطاقة رسوميات، ومائة مصدر طاقة، ومائة لوحة أم، ومائة قرص ذاكرة، ومائة وحدة معالجة مركزية، وتقول الشرطة إنها قطع جديدة.

يشار إلى أن مناخ آيسلندا البارد واستخدام الطاقة المتجددة ذات التكلفة المنخفضة جعل من هذا البلد منطقة يعدّ فيها بناء مراكز البيانات وتمويلها بالاستعانة بمصادر خارجية نموذج أعمال شائعا.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات