الثلاثاء 07/مايو/2024

سلاح المشاة.. القدرات المهزوزة في جيش إسرائيل

سلاح المشاة.. القدرات المهزوزة في جيش إسرائيل

يشكل سلاح المشاة في جيش الكيان الركيزة الأساسية التي يعتمد عليها الجيش في حروبه، ويعدّ هذا السلاح من أكبر القوات الميدانية البرية، والتي تضم أكبر عدد من الجنود، وعلى الرغم من ذلك فقد مُني بالهزيمة في عدة حروب مع المقاومة في قطاع غزة.

قسم الدراسات في “المركز الفلسطيني للإعلام” يستعرض في سلسلة من الحلقات قدرات جيش الكيان، ويستعرض في الحلقة الثانية من هذة السلسلة سلاح المشاة ضمن القوات الميدانية البرية.

تنقسم القوات الميدانية البرية في الجيش “الإسرائيلي” لعدة أقسام رئيسية وهي (المشاة، وفيلق المدرعات والمدفعية، وفيلق الهندسة القتالي، وفيلق مجال الاستخبارات).

أولا: سلاح المشاة
المعروفة أيضا باسم (المشاة والمظليين) في القوات البرية من الجيش “الإسرائيلي”، وتستند معظم قوتها على الجنود الذين يقاتلون سيرا على الأقدام، وسلاح المشاة يخضع لعدد من التقسيمات في ألوية ووحدات المشاة والجيش النظامي والاحتياط الذين يعملون تحت قيادة رؤساء العمليات الإقليمية للجيش “الإسرائيلي”.

وقائد سلاح المشاة العميد غسان عليان (الذي أصيب أثناء مشاركته في عملية الجرف الصامد عام 2014 والذي كان يرأس حينها لواء جولاني، وفي السابق كان يرأس تشكيلة جاعش وكتيبة منشية المسؤولة عن منطقتي جنين وطولكرم، كذلك كان مسؤول كتيبة الكسندروني في سلاح الاحتياط، وشارك في الانتفاضة الأولى، وعملية الرصاص المصبوب، وعمود السحاب، والجرف الصامد).

هيكلية نظام المشاة في الجيش النظامي
يتكون سلاح المشاة من ست كتائب نظامية؛ واحدة منها كتيبة استطلاع (كتيبة خاصة ومختارة يمتاز بها الكوماندوز من الناحال وجفعاتي وجولاني والمظليين)، بالإضافة لـ13 كتيبة احتياط.

أولا- لواء الناحال “لواء 933”: وهي كتيبة مشاة في الجيش أُنشأت عام 1982 تخضع لتشكيلة الصلب (كتيبة مدرعة تابعة للقيادة الجنوبية)، وتتشكل كتيبة الناحال من عدة كتائب شاركت جميعها في عدة عمليات ومنها (الانتفاضة الأولى عام 1987، والانتفاضة الثانية عام 2000، وشاركت في الجرف الصامد عام 2014).

وحسب ما اعترف به الجيش “الإسرائيلي” قتل فيها 68 جنديا، منهم ثلاثة من قوات الناحال، كذلك شاركت الكتيبة في عملية السور الواقي في عام 2002 وعلى وجة الخصوص في معركة مخيم جنين الذي تكبد فيها الجيش “الإسرائيلي” خسائر كبيرة؛ حيث اعترف بمقتل 23 جنديا من مقاتليه، كذلك شاركت الكتيبة في عملية الرصاص المصبوب عام 2008، واعترف الجيش فقط بمقتل 10جنود، وقائد الكتيبة العقيد دان جولدفوس.

ثانيا- لواء جفعاتي “لواء 84”: كتيبة مشاة في الجيش أُنشأت عام  1983 تخضع لتشكيلة الصلب، قائد الكتيبة العقيد دادو بار كليبر الذي شارك في الانتفاضة الثانية وعملية الرصاص المصبوب والجرف الصامد، قتل خمسة من جنودها في قطاع غزة، شارك جنود جفعاتي بالانتفاضتين الأولى والثانية، وعمليتي الرصاص المصبوب والجرف الصامد، وفي عام 2006 شارك جنود جفعاتي في عملية أمطار الصيف، وفي عام 2008 شاركوا في عملية شتاء ساخن.

وحدات لواء جفعاتي
*كتيبة شكيد (424) تشكلت عام 1978، وهي كتيبة تابعة للقيادة الجنوبية، ومنها كتيبة كوماندوز تعرف باسم “سيريت شكيد” وقائد الكتيبة “حاييم كوهين”.

*كتيبة صبار( 432) تشكلت عام 1983 ومنذ الانتفاضة الثانية تعمل في منطقة قطاع غزة، وبالأخص مشاركتها في عملية الجرف الصامد عام 2014، كذلك عملت الكتيبة في منطقة الخليل عام 2015 بانتفاضة السكاكين، وقائدها “آساف حمامي”.

*كتيبة روتيم (435) تشكلت عام 1984، وتتكون الكتيبة من خمس فرق وقائد الفرقة “تال آشور”.

*كتيبة ثعالب شيمشون وهي كتيبة استطلاع (846) أو “سيريت جفعاتي” قاعدتها في عاموس يركوني “مشمار هنيجيف”، وتضم أربع سرايا:

1. سرية استطلاع  يُطلق عليها أيضا “سيريت جفعاتي” لتسيير دوريات ملاحة وتشخيص بيانات، والكشف عن بوادر هجمات كيماوية إن وجدت، والتوجية والإرشاد، وتقديم الخدمات ضمن هذة المجالات على مستوى الكتيبة، لتزويدها بالاستخبارات التكتيكية (التي تهدف إلى الدعم والمساعدة في تخطيط وإدارة المعركة على مستوى الوحدة العسكرية).

2. سرية مضادة للدبابات والدروع “غراب” وهي وحدة النخبة التي تنتمي إلى القوات الخاصة، وقد أنشأت من أجل مكافحة الدبابات والصواريخ المضادة للدبابات في عام 2015، وأعيد تنظيم الكتيبة وأصبحت وحدة استخبارات ومراقبة لتدمير الأهداف من مسافات بعيدة، كذلك من مهامها إعطاء إحداثيات وبيانات توجيهية، ووضع علامات على الأهداف للقوات الجوية.

3. سرية المجال التفجيري والهندسي ومهمتها في الهندسة القتالية والمتفجرات والألغام.

4. سرية اتصالات مسؤولة عن كل شعب اتصال المنطقة، والإلكترونيات، والاتصالات والحوسبة، وتدخل في كل أقسام الحرب للقوات البرية، وهي تابعة بشكل مهني ل،” تكنولوجيا المعلومات والاتصالات” أو فيلق “سلاح الإشارة” وهي قوة لدعم القتال.

ثالثا-  لواء جولاني: أو اللواء رقم (1) وهو يتبع لقيادة شعبة البركان في القيادة الشمالية، أُنشأ عام 1948، ويعدّ من قوات النخبة في الجيش “الإسرائيلي”، وقائد اللواء “شاي كليبر”.

كتائب لواء جولاني
* كتيبة (12) وتسمى أيضا كتيبة “باراك” وكان قائد الكتيبة “شاي سيمان توف” الذي أصيب بالشلل في عملية الجرف الصامد على القطاع، وتمت ترقيته لدرجة عقيد، وعين قائد القيادة التكتيكية، وقائد الكتيبة الحالي “سيفان بلوخ”.

*كتيبة (13) أو”جدعون” وقاد الكتيبة “أفيشاي بروكنثال”.

*كتيبة (51) وقائدها “آدي غانون”.

*كتيبة دورية جولاني، وهي كتيبة استطلاع (631)، وفيها أربع فرق خاصة (للاستطلاع وسرية مضادة للدبابات، ووحدة هندسة، ووحدة اتصالات)

شارك جنود الكتيبة في الانتفاضة الثانية، وعلى وجة الخصوص في معركة مخيم جنين، وباقي مدن الضفة الغربية.

وبحسب قادة الكيان قتل 30 جنديا من الوحدات التي كانت تعمل في الضفة حينها من بينها جنود لواء جولاني، واشترك كذلك في “عملية قوس قزح” عام 2004 على غزة، وتحديدا على رفح بعد أن نفذت المقاومة عملية إطلاق نار ضد مستوطنة كسوفيم وقتل خلالها خمسة مستوطنين ردا على اغتيال الشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي، عملية قوس قزح اشتركت فيها وحدات النخبة من جولاني وجفعاتي وشيمشون والقوات الخاصة وقوات الدروع ووحدات الهندسة.

كذلك شارك جنود جولاني في عملية أمطار الصيف 2006، والتي أسفرت عن مقتل جنود الكتيبة وأسر جلعاد شليط، وشارك اللواء بتنفيذ خطة فك الارتباط عام 2005، وفي عملية الرصاص المصبوب عام 2009 قتل فيها عشرة جنود وجرح 317 آخرين، وفي عملية الجرف الصامد عام 2014، قتل 13 جنديا من جولاني بحي الشجاعية، وأصيب قائد اللواء غسان عليان.

رابعا- لواء المظليين
وتسمى الشعبة (35) تتبع لتشكيلة النار(كتيبة احتياط تستخدم الطائرات المقاتلة العمودية) ولواء المظليين تُعرف بأنها تُحمل جوًّا، وهي تابعة لسلاح المشاة لكن يُصنف جنودها بوحدة التدخل السريع، تأسست في عام 1948، وقائد اللواء يآكوف (يآكي) دولاف، شارك جنود اللواء في عملية الجرف الصامد.

وتضم عدة وحدات من أهمها:

*كتيبة (890) أو ” إيفيدار” وهي أول كتيبة مظليين في الجيش وقائدها “أفرايم أفني”، شاركت الكتيبة في الانتفاضة الثانية، وعملية الرصاص المصبوب، والجرف الصامد على قطاع غزة.

*كتيبة (101) هي وحدة قوات خاصة شاركت في العمليات العسكرية على قطاع غزة، وقائدها “إلعاد شوشان”.

*كتيبة استطلاع (5135) وهي وحدة استطلاع قوات النخبة في الحرب التقليدية ولواء المظليين، وقائدها يُدعى”رسيلو”.

خامسا- لواء كفير
أو ما يطلق علية (لواء 900) هو الجزء الأكبر من ألوية المشاة، و يتكون من خمس كتائب متخصصة في حرب العصابات ومكافحة الإرهاب، مع التركيز على المناطق المبنية والمعقدة، وقائد اللواء “صهيون رتسون” ، وقاعدة اللواء في “معسكر بيكاوت ” في غور الأردن.

أنشئ اللواء على أساس مرافقة قوات الدروع الميكانيكية، في الانتفاضة الثانية، وتقرر تحويلها إلى وحدات قتالية محددة في الضفة الغربية، وفي صيف عام 2014 شارك جنود لواء كفير في البحث عن المستوطنين الثلاثة المقتولين في الخليل، بعد مشاركتهم في الجرف الصامد على قطاع غزة.

كتائب لواء كفير
*كتيبة نحشون (90) تحت قيادة لواء إفرايم والكتيبة تعمل في مدينتي طولكرم وقلقيلية.

*كتيبة شيمشون (92) تحت قيادة لواء عتصيون، وتعمل الكتيبة في منطقة غوش عتصيون (مجموعة المستوطنات اليهودية جنوب القدس، بين بيت لحم و الخليل).

*سرية حروب(93) تحت قيادة لواء السامرة وتعمل الكتيبة في منطقة نابلس.

*كتيبة الهدهد(94) تحت قيادة لواء بنيامين وتعمل الكتيبة في منطقة رام اللة.

*كتيبة لافي (96) تحت قيادة لواء يةودا وتعمل الكتيبة في منطقة الخليل.

*كتيبة نتساح يهودا (97) تعمل تحت قيادة لواء منشي الإقليمي وتعمل الكتيبة في شمال الضفة الغربية ومدينة جنين.

سادسا- كتيبة عوز
المعروفة باسم لواء الكوماندوز وهي فرقة مشاة للعمليات الخاصة في القوات البرية التابعة للجيش الإسرائيلي، تتألف من أربع وحدات كوماندوز (وحدة ماجيلان ووحدة دوفدفان ووحدة إيغوز ووحدة ريمون ).

ماجيلان: متخصصة في تدمير الأهداف في عمق المعركة، وخلق تصور استخباراتي، ويتم اختيار عناصرها من وحدة “سيريت متكال” ومن لواء المظليين.

دوفدوفان: وتعمل تحت لواء يهودا والسامرة، ومن مهام الوحدة البعثات الاستخباراتية في المناطق المأهولة، وعمليات الاعتقال المعقدة، وعمليات تصفية المطلوبين والناشطين الفلسطينيين في المناطق الفلسطينية، ويستخدمون تمويه المستعربين.

إيغوز: تتخصص  في العمليات البرية المعقدة، وهي متخصصة في القتال في المناطق المتشابكة والحقول واستخدام التمويه، ذلك متخصصة في حرب العصابات ضد القوات الغير نظامية.

ريمون: تعمل حاليا تحت إمرة القيادة المركزية، و

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات