الكنيست يصادق على إخضاع جامعات المستوطنات للقانون الصهيوني

صادق البرلمان الصهيوني الـ “كنيست”، الليلة الماضية، بالقراءتين الثانية والثالثة على اقتراح تطبيق القانون على مؤسسات التعليم العالي في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة.

وينص القانون الجديد على إخضاع الجامعات الواقعة في المستوطنات المقامة على أراضٍ فلسطينية في الضفة، لوزارة المعارف الصهيونية مباشرة، بعد أن كانت خاضعة لجيش الاحتلال.

وحظي القانون بتأييد 56 عضوًا في الكنيست وعارضه 35 من أصل 120 عضوًا.

وقالت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية الصادرة اليوم الثلاثاء (13-2)، إن هذا القانون ينص على إلغاء مجلس التعليم العالي الخاص بمستوطنات الضفة الغربية.

وبيّنت الصحيفة العبرية، أن القانون السابق كان مسؤولًا عن ثلاث مؤسسات أكاديمية صهيونية واقعة في المستوطنات؛ هي جامعة “أريئيل” وكلية “إلقانا” قرب سلفيت، وكلية “ألون شبوت” في بيت لحم.

ويلغي هذا القانون مجلس التعليم العالي للمستوطنات؛ بحيث تصبح تابعة لمجلس التعليم العالي الصهيوني بـ”تل أبيب”، كما أن من شأنه السماح بإنشاء كلية طب في جامعة “أريئيل”.

وأقيم مجلس التعليم العالي للمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، في بداية التسعينات، بشكل منفرد عن مجلس التعليم العالي في “تل أبيب”.

ورأى مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، أن المصادقة على هذا القانون، مقدمة لتطبيق كل القوانين المدنية الصهيونية على مستوطنات الضفة؛ قبل تطبيق القانون الصهيوني على الضفة المحتلة.

وحذر دغلس في تصريح لـ “قدس برس” من أن القانون “سيكون له تداعيات خطيرة على الضفة الغربية، كونه يثبت المشروع الاستيطاني ويمهد لضم الضفة للسيادة الإسرائيلية”.

ورأى أن “الاحتلال ما كان ليتجرأ على هذه الخطوة لولا الدعم الأمريكي وصمت المجتمع الدولي الذي يمتنع عن تطبيق القرارات الدولية المناهضة للاستيطان”، وفق تقديره.

وتأتي المصادقة عقب نفي البيت الأبيض، مساء الاثنين، أن تكون واشنطن قد بحثت مع “تل أبيب” خطة لضم مستوطنات الضفة الغربية إلى السيادة “الإسرائيلية”، خلافًا لما أعلن عنه متحدث باسم رئيس الحكومة “الإسرائيلية”، الذي قال إن “نتنياهو يبحث مع الإدارة الأمريكية مشروع قانون سيؤدي لضم مستوطنات الضفة الغربية”.

ويعدّ المجتمع الدولي المستوطنات الصهيونية في الضفة الغربية غير شرعية وغير قانونية، سواء أقيمت بموافقة الحكومة الصهيونية أو بدون موافقتها، كونها تقضي على أي أمل بالوصول إلى حل الدولتين وإنهاء الصراع الفلسطيني – الصهيوني.