الخميس 02/مايو/2024

غزة: دعوات لمرجعية وطنية تواجه تصفية القضية

غزة: دعوات لمرجعية وطنية تواجه تصفية القضية

دعت قيادات فصائل وطنية وإسلامية، إلى ضرورة إيجاد مرجعية وطنية تشمل الكل الفلسطيني؛ لمواجهة المشاريع والمؤامرات والمخططات التي تسعى لتصفية القضية الفلسطينية، ومواجهة تقليص مساعدات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “أونروا”.

و خلال الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها حركة المجاهدين، اليوم الخميس، أمام مقر وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين غرب مدينة غزة، تحت عنوان: “جريمة تقليصات الوكالة بين استمرار معاناة اللاجئين ومشاريع إسقاط حق العودة”، أكدت الفصائل الوطنية على أنه لا يمكن لأحد أن يكسر المقاومة أو يدمر مكوناتها في مواجهة المشاريع الخطيرة لتصفية القضية الفلسطينية.

وطالب المشاركون في الوقفة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالعمل على تعجيل المصالحة الفلسطينية وإتمام الوحدة الفلسطينية لأنها مقوم أساسي ورئيسي للوقوف في وجه هذه المؤامرات.

وقال نائل أبوعودة القيادي في حركة المجاهدين الفلسطينية: “إن أطياف الشعب تقول لا لمشاريع تصفية القضية، وأن تقليص المساعدات عن اللاجئين هي امتداد للجرائم التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني من تهجير وتنكيل”.

وأضاف أبو عودة: “لا يوجد أزمة مالية لدى “أونروا”، بل يوجد مؤامرة سياسية بامتياز تستهدف قضية اللاجئين، وتقليص المساعدات تساوق بذيء مع المؤامرة الحقيقة لتصفية القضية الفلسطينية”.


null

وحذر القيادي المجتمع الدولي ومن يحاصر قطاع غزة من الاستمرار في جرائمه، قائلاً: “نقف جميعاً على برميل من بارود، قد ينفجر في أي لحظة، وسيكون الانفجار الأول في وجه الاحتلال وسيدفع الفاتورة إذا استمرت جرائمه”.

ودعا أبو عودة إدارة الوكالة للوقوف عند التزامها لتخفيف معاناة اللاجئين، مؤكداً أن حق العودة ثابت وأصيل، ولن تفلح كل المؤامرات في ابتزاز الشعب الفلسطيني.
 
ونبه إلى أن مشاريع التسوية الخطيرة التي بدأت في بريطانيا، ثم اتفاق أوسلو تسعى جاهدة لإسقاط حق العودة.

من جهته أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، على أن المؤامرات والخطوات الأمريكية التي تحاك للشعب الفلسطيني ولتصفية ثوابته يجب أن تواجه بالوحدة الوطنية.

وقال المدلل: “إن ما أقدم عليه ترمب من قرارات بتقليص المساعدات للأونروا ضربة قوية في وجه المؤسسات الدولية، ولقراراتها”.

وشدد القيادي أن القرارت الأمريكية والتي كان آخرها إدراج رئيس المكتب السياسي لحركة حماس على قائمة الإرهاب الأمريكية، تأتي في سبيل محاولة ترمب محاصرة القضية الفلسطينية.

وأضاف: “ليس غريباً أن تتخذ أمريكا مثل هذه القرارات والتي قامت على القتل والإرهاب، وها هي تشارك الاحتلال الإسرائيلي في الإرهاب نفسه والتهويد وتدنيس الأقصى وحصار قطاع غزة ومحاولة شطب المقاومة”.

وأكد على خيار أن المقاومة حق مشروع، قائلاً: “لا يمكن لأحد أن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته”.

وتابع: “الشعب الفلسطيني قدم التضحيات ولم يرفع الراية البيضاء، ولا يمكن أن يرفع الراية البيضاء أو أن يوقف المقاومة في وجه العدو الصهيوني، ومهما حاولوا أن يدمروا مكونات المقاومة، سنظل نقاوم”.

وأشار إلى أن حق العودة مقدس وثابت من ثوابت المقاومة والشعب الفلسطيني، والذي لا يمكن أن نتنازل عنه أبداً، والمقاومة ثابتة ولن تتوقف. وفق قوله.


null

ودعا المدلل إلى ضرورة مراجعة المواقف الفلسطينية أمام الجرائم الأمريكية ضد الشعب الفلسطيني، مطالباً الرئيس الفلسطيني بالعمل على تعجيل المصالحة الفلسطينية وإتمام الوحدة الفلسطينية.

وشدد على أهمية وقف السلطة الفلسطينية للمفاوضات العبثية التي أضرت بالشعب الفلسطيني، ووقف التنسيق الأمني تطبيقاً لقرار المجلس المركزي السابق قبل عامين والحالي.

بدوره، أكد طلال أبو ظريفة عضو القيادة السياسية للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطيين، أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “أونروا” أسست لإغاثة وتشغيل اللاجئين حتى عودته إلى دياره التي هجر منها.

وذكر أبو ظريفة، أنه منذ عام 1993م، وما زالت المحاولات جارية لإحالة المهام التي تقوم بها الأونروا للسلطة والدول المضيفة، ولكنها فشلت إلى أن جاءت هذه الإدارة لتمرير هذا المخطط وتقايض ما بين عودة الدعم المالي الأمريكي مقابل عودة السلطة للمفاوضات وتغيير المضمون الوطني في أبعاده الكفاحية في مناهج التعليم.

وأكد أبو ظريفة أن هذه سياسة تطبيع وحرف النضال الوطني الفلسطيني ولا يمكن أن تمر، وسنواجه مخاطرها على الأرض، مهما دفع الشعب الفلسطيني.

ووجه رسالته إلى السلطة الفلسطينية بضرورة الإدراك أن السياسة الفلسطينية الراهنة في الانتظار بمحاولة التريث والرهان على إمكانية عودة مسار التسوية من خلال إمكانية تغيير الراعي لعملية تسوية لا يمكن خلالها  أن نجابه السياسة الأمريكية وعلينا أن نغادر  هذه السياسية الانتظارية.


null

ودعا القيادي إلى تطبيق قرارات المجلس المركزي، عام 2015، و2018، وتدفيع “إسرائيل” ثمن هذه السياسة  بسحب الاعتراف منه والتحلل من التزامات أوسلو ومحاكمته بمحكمة الجنايات، ومقاطعة متعددة الأوجه.

وشدد على ضرورة وقف التنسيق الأمني ووجود رافعة كفاحية على الأرض تشكل الانتفاضة والمقاومة عنوانها الرئيسي، داعياً إلى تأمين مستلزمات الانتفاضة من مكونات اقتصادية واجتماعية وصمود.

وأكد على ضرورة مجابهة سياسة  الولايات المنتحدة الأمريكية التي تحاول الضغط على الفلسطينيين لإعادة صياغة معادلاته السياسية والإقليمية والدولية بما يتناسب مع السياسية الأمريكية، مشيراً إلى أنه جاء إدراج إسماعيل هنية ضمن قوائم الإرهاب في هذا السياق كما أدرج سابقاً قيادات فلسطينية وعربية وإسلامية.

ونبه إلى أنه اعتراف ترمب بالقدس عاصمة للاحتلال لم نسمع إلا الشجب والاستنكار، داعياً إلى مغادرة هذه اللغة والتحول إلى قرارات عملية جريئة عنوانها المصالح مقابل المصالح.

وقال: “مصالح الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط مرهونة بوقف هذه السياسة المتوحشة المنحازة إلى الاحتلال، والتغطية على الاحتلال، وعلى الدول العربية أن تتخذ موقف جاد إلى قطع العلاقات مع كل دولة لا تلتزم بالتزاماتها تجاه الأونروا أو تنقل عاصمتها للقدس”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

عدنان البرش.. الطبيب الإنسان

عدنان البرش.. الطبيب الإنسان

غزة – المركز الفلسطيني للإعلاملم يترك الدكتور عدنان البرش (50 عامًا) مكانه ومهمته في إنقاذ جرحى حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية بغزة، حتى اعتقاله...