الثلاثاء 07/مايو/2024

انخفاض حاد في عدد الشاحنات التي تنقل البضائع إلى غزة

انخفاض حاد في عدد الشاحنات التي تنقل البضائع إلى غزة

أظهرت إحصائية “إسرائيلية” تراجعًا حادًّا في عدد شاحنات البضائع التي تدخل إلى قطاع غزة؛ إذ تراجعت إلى 350 شاحنة يوميا من أصل ما يتراوح بين 800 – 1000 في المدّة السابقة.

ووفق صحيفة “يديعوت احونوت” العبرية؛ فإن الأسبوع الماضي، سجل أدنى عدد من الشاحنات التي تدخل يوميا عبر معبر كرم أبو سالم إلى القطاع منذ العدوان على غزة عام 2014، في مؤشر على الحالة الإنسانية الصعبة في القطاع.

وأشارت إلى أن هذه المعطيات طرحت الأسبوع الماضي، على طاولة الجهات الأمنية “الإسرائيلية” في الجنوب، عاملا من شأنه أن يزيد التوتر بين “حماس” و”إسرائيل”، على الرغم من التقييم بأن حماس ليست معنية بمواجهة في الزمن المنظور، وفق الصحيفة العبرية.

وقالت: “طرأ في الأشهر الأخيرة انخفاض كبير في عدد الشاحنات التي تدخل يوميا إلى القطاع، عبر معبر كرم أبو سالم، ووصل الرقم القياسي السلبي في الأسبوع الماضي إلى 325 شاحنة محملة بالبضائع فقط ،وسجل الرقم المتدني يوم الاثنين الماضي، لكنه كانت هناك أيام انخفض فيها العدد إلى أقل من الماضي”.

ووفقا للمعطيات؛ فقد كان عدد الشاحنات التي تدخل يوميا إلى القطاع، يتراوح بين 800 إلى 1000 شاحنة قبل ذلك.

والسبب الرئيس لتراجع عدد الشاحنات -بحسب الصحيفة العبرية- هو انخفاض قوة الشراء في غزة، وبعبارة أخرى: المال لا يتوفر، ومعه لا يأتي الزبائن، وبالتالي لا يتم شراء بضائع. العامل الآخر هو الانتهاء من بناء سلسلة طويلة من المشاريع في إطار إعمار غزة بعد العدوان الأخير على غزة.

وهذه المشاريع التي وفرت أماكن عمل وساعدت السكان في بعض المدخول المادي، لم تعمل بعد وأسهمت في تقليص دخول البضائع.

ووفق الهيئة الوطنية لكسر الحصار عن غزة، فإن مستويات الفقر والبطالة بعد 12 عاما من حصار غزة أصبحت مرعبة، وهي الأعلى على مستوى المنطقة، فنحو 80% من السكان بحاجة لمساعدات إغاثية وغذائية من المؤسسات الدولية والجمعيات الخيرية.

وأضافت أن هذه المساعدات تضررت بسبب إغلاق المعابر ومنع وصول القوافل الإغاثية وإغلاق البنوك لحسابات الجمعيات الخيرية، كما أن هذه الأرقام مرشحة للازدياد في ظل ما تتعرض له وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأنروا” من مضايقات سياسية، ما زاد مستويات الفقر التي تجاوزت حسب الأورومتوسطي لحقوق الإنسان 65% فقرًا مدقعًا، وهناك 6 من بين كل 10 عائلات تعاني من انعدام حاد في الأمن الغذائي.

وأشارت إلى أن ما يزيد على 272 ألف مواطن باتوا معطلين عن العمل بفعل هذا الحصار، منهم أكثر من 100 ألف خريج جامعي حرمهم الحصار كما حرمهم عدم قيام حكومة الوفاق بواجبها من الحصول على فرص متكافئة للعمل، وفي المقابل فإن فرص العمل باتت ضئيلة بفعل إغلاق المعابر ومنع استيراد كثير من السلع والموارد الأساسية والدمار الكبير الذي أصاب المصانع والمرافق الصناعية جراء الحروب “الإسرائيلية” الثلاث.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات