الإثنين 20/مايو/2024

الاحتلال يحذر من تقليص المساعدات للفلسطينيين: التنسيق الأمني في خطر

الاحتلال يحذر من تقليص المساعدات للفلسطينيين: التنسيق الأمني في خطر

ذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية أن الجهاز الأمني حذر القيادة السياسية من عواقب التخفيض المحتمل في المساعدات الأمريكية للسلطة الفلسطينية، بسبب الخوف من أن تؤدي التخفيضات إلى الإضرار بالتنسيق الأمني مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية.

وكان مسؤول أمني كبير قد حذر في وقت سابق، من انهيار وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، قائلاً إن وجود الوكالة يمنع الجولة المقبلة من القتال.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، قد هدد، يوم الخميس الماضي، بأنه إذا رفضت السلطة الفلسطينية المشاركة في المفاوضات فإنها لن تتلقى أموالاً من الولايات المتحدة. وقال في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس “إننا نعطيهم مئات الملايين من الدولارات، وهذه الأموال لن تحول إليهم، إسرائيل تريد السلام وسيتعين عليهم تحقيق السلام والا فإننا لن نهتم بهم”.

وتتلقى قوات الأمن الفلسطينية 30 مليون دولار من المساعدات سنويًّا، بالإضافة إلى تدريب من ضباط أمريكيين بالتنسيق مع الجيش “الإسرائيلي” وجهاز الشاباك. وتستخدم الأموال لشراء الأسلحة وتمويل التدريب ودفع الرواتب.

ووفقًا لتقييم الجهاز الأمني، فإنه من دون المساعدة المالية، ستجد السلطة الفلسطينية صعوبة في الحفاظ على قدرات قوات الأمن ورغبتها في مواصلة التنسيق مع “إسرائيل”. وبالإضافة إلى ذلك، حولت الولايات المتحدة في العام الماضي، 330 مليون دولار لمشاريع إنسانية واقتصادية في الضفة الغربية من خلال وكالة المعونة الأمريكية.

ووفقا للجهاز الأمني، فإن التنسيق مهم بالنسبة للرئيس الفلسطيني محمود عباس كما هو الحال بالنسبة لـ”إسرائيل”، خاصة في ضوء التقييم بأن حماس تحاول تنفيذ المزيد من الهجمات في الضفة الغربية في محاولة للحفاظ على الهدوء في قطاع غزة. ومع ذلك، يخشى الجهاز الأمني من أن يتوقف عباس عن التعاون مع “إسرائيل” في أعقاب تقليص المساعدات. وعلى سبيل المثال، أمس، قامت قوات الأمن في منطقة طولكرم، أمس، بتفكيك عبوات كانت معدة لإصابة مركبات قوات الأمن “الإسرائيلية”، وتم نقل المعلومات إلى “إسرائيل”.

وفى الأيام الأخيرة حذر ضابط كبير، القيادة السياسية، من أن توجيه ضربة مالية أخرى للأونروا، التي تضم حوالي 30 ألف عامل وناشط، يمكن أن تؤدي إلى انهيار في قطاع غزة وانتفاضة من جانب سكانه. وأوضح أن قوات الأمن تواجه حاليًّا، وبشكل خاص منذ إعلان ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لـ”إسرائيل”، مظاهرات كبيرة يقتل فيها متظاهرون في كثير من الأحيان، ولذلك، وعلى الرغم من أن القيادة السياسية وصفت التحركات الأخيرة لإدارة ترمب بأنها إنجاز، يعتقد الجيش “الإسرائيلي” أنها لن تؤدي إلى تحسين الوضع الأمني.

ویعتقد الجيش “الإسرائيلي” أن الوكالة تمنع المزيد من تدهور الأوضاع في قطاع غزة ،وأن مساهمة الأونروا في أمن “إسرائيل” أكبر من الأضرار التي تصيبها.

ونقل كبار المسؤولين في الجهاز الأمني رسائل بهذه الروح، خلال محادثات مع مصادر دبلوماسية في الأيام الأخيرة.

ويرى جيش الاحتلال في الأضرار التي ستلحق بالأونروا، ضررًا بالصحة والمدارس والتعليم والصرف الصحي والغذاء لسكان قطاع غزة، ويقول إنه إذا تدهور الوضع، فإن الآلاف من سكان غزة قد يحاولون عبور الجدار. ووفقًا له فإن الجيش لا يملك حلاًّ لسيناريو كهذا، يقود إلى المواجهة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات