بعد تقليصات واشنطن .. إعلان فعاليات داعمة لـأونروا بغزة

أعلن المجلس المركزي الأعلى لأولياء الأمور في مدارس الأونروا بقطاع غزة، سلسلة فعاليات دعمًا للوكالة في مساعيها للحصول على مصادر تمويل لضمان قدرتها على خدمة اللاجئين ورعاية مصالحهم.

وقال المجلس في بيانٍ له اليوم السبت، تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخةً منه: إن تقليصات الإدارة الأمريكية لمساهمتها المالية الداعمة لميزانية وكالة الغوث التي تزامنت مع مطالبة الاحتلال بإنهاء دورها ونقل صلاحياتها إلى المفوضية العليا لشئون اللاجئين تأتي في إطار الابتزاز والضغوطات التي تصاعدت مؤخراً على الشعب الفلسطيني وتؤثر بشكل كبير على كل قطاعات وكالة الغوث وخصوصاً المسيرة التعليمية.

وأكدت أن تكرار العجز في موازنة الأونروا يعود لأسباب سياسية وليست مالية وذلك لتصفية الوكالة الدولية التي تمثل الشاهد الدولي على نكبة اللاجئين الفلسطينيين المتواصلة منذ سبعة عقود.

وشددت على أن لغة التهديد والابتزاز التي دأبت إدارة ترمب على انتهاجها مع فلسطين “لن يزيدنا إلا إصرارا على التمسك بمواقفنا وثوابتنا الوطنية والمضي قدما في النضال نحو تحقيق الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف طبقا لقرارات الشرعية الدولية”.

وأعلن المجلس سلسلة فعاليات، أولها غدًا الأحد في منطقة خانيونس داعيا للمشاركة والتفاعل، فيما أكد تعليق الدراسة يوم الاثنين القبل في مدارس قطاع غزة كافة احتجاجا على التقليصات الامريكية ودعماً ومساندة للأونروا.

كما أعلن الأربعاء المقبل يوم غضب جماهيري، “حيث ستخرج مدارسنا في محافظة الوسطى سلسلة بشرية الساعة العاشرة والنصف صباحاً على شارع صلاح الدين”.

وأعلنت الإدارة الأمريكية، في 16 يناير/كانون ثانٍ الجاري، تقليص تمويل وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين “أونروا” بمبلغ 65 مليون دولار أمريكي، وفي وقت لاحق علقت 45 مليون دولار من تمويل المواد الغذائية في الوكالة.

وفي مطلع الشهر الجاري هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بوقف المساعدات التي تقدمها بلاده للسلطة الفلسطينية، والتي تقدر بمئات الملايين من الدولارات سنوياً، إذا لم تعد لطاولة المفاوضات.

وتقدم الولايات المتحدة مساعدات للفلسطينيين من خلال 6 مسارات؛ هي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، والأونروا، والمساعدات الأمنية، ومبادرة الشراكة في الشرق الأوسط، والسياسة العامة، وتدمير الأسلحة التقليدية.