السبت 27/أبريل/2024

في دفتر أحوال بلاطة.. مستقبل آلاف الطلاب على حافة الهاوية

في دفتر أحوال بلاطة.. مستقبل آلاف الطلاب على حافة الهاوية

يكابد نحو 3500 طالب وطالبة، يلتحقون بمدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مخيم بلاطة شرق نابلس، ألم الاحتلال الجاثم على أرضهم منذ 70 عامًا، وإجراءات التقليص للوكالة التي طالت المؤسسات التعليمية.

في مخيم بلاطة الواقع شرقي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية يعمل الأهالي والمؤسسات المعنية على إعادة الأمل لآلاف الأطفال الذين لا يزالون يقطنون داخله، وذلك عن طريق محاولاتهم المستمرة لتعليمهم وإخراجهم من واقعهم المظلم لآخر أكثر إشراقًا، رغم تدني المستوى التعليمي، وارتفاع نسبة التسرب بالمدارس.

ويعد مخيم بلاطة من أكبر المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية؛ إذ يصل عدد السكان حوالي 27000 ألف نسمة من اللاجئين، أغلبهم من مدينة يافا في الداخل المحتل.


null

خدمات تعليمية

وبحسب فريد المسيمي، وهو مدير مدرسة بالمخيم، فإنه يوجد في المخيم مجموعة من المؤسسات العامة والأهلية والجمعيات تعمل على تقديم الخدمة التعليمية والاجتماعية والرياضية والثقافية لأبناء المخيم، منها مركز يافا الثقافي.

كما يوجد في المخيم 4 مدارس للمرحلة الأساسية تشرف عليها وكالة الغوث بعدد طلاب حوالي 3500 طالب وطالبة من الصف الأول وحتى الصف التاسع الأساسي وتقع هذه المدارس داخل حدود المخيم.

نكسة الأونروا

وتعرضت مدارس المخيم لنكسة جراء تقليصات وكالة الغوث، كما يقول عماد اشتيوي عضو اللجنة المركزة لمواجهة قرارات إدارة الوكالة؛ حيث طالت إجراءات الفصل تحت مبرر حملة الدبلوم 8 مدرسين من مدرسة  واحدة من مدارس مخيم بلاطة، وهي المدرسة الأساسية الأولى.


null

ويؤكد المسيمي لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن مدارس المخيم تعاني من الاكتظاظ الطلابي، وتفتقر للأماكن الترفيهية والساحات المناسبة لتفريغ الطلبة، نظرًا لوقوعها داخل المناطق السكنية الضيقة.

ويحذر المسيمي من ارتفاع نسبة التسرب نتيجة لعدم قدرة العائلة على المتابعة والرعاية، وعدم وجود مؤسسات تأهيلية في المخيم والمنطقة المحيطة أدى إلى تفاقم المشكلة.

وينبه بأن الأسرة أصبحت غير قادرة على توفير متطلباتهم الدراسية واحتياجاتهم اليومية، بسبب البطالة في المخيم، وعدم توفر فرص العمل المناسبة.

احتياج للدعم

ويضيف أن مؤسسات المخيم تعمل جاهدة على تغطية الأنشطة والفعاليات الطلابية، ومن ضمنها المخيمات الصيفية وغيرها من الأنشطة، ولكنها غير قادرة على تغطية الفعاليات اللازمة لطلبة المدارس، نظرًا لقلة عددها وأيضًا نسبة الطلاب العالية في المدارس.


null

ويوصي  المسيمي بضرورة وضع حلول لتحسين المستوى التعليمي من خلال توفير الدعم اللازم للطلبة، وإنشاء مؤسسات تدريبية تأهيلية لاستيعاب الطلبة المتسربين وذوي التحصيل المنخفض وتأهيله بالمهن المناسبة لمساعدتهم على العيش بكرامة.

من جانبه أشار فايز عرفات مدير مركز يافا الثقافي الذي ينشط بالمخيم، أن مئات الطلبة يتلقون برامج وانشطة تعليمية وثقافية على مدار العام من أجل تلبية احتياجات لا تتمكن المدرسة من القيام بها مثل المخيمات الصيفية، ودروس التقوية، والرحلات الترفيهية الممنهجة، وزيادة وعي القراءة والعمل التطوعي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات