الأحد 19/مايو/2024

عماد العلمي.. رجل حماس الصامت وقلبها النابض

عماد العلمي.. رجل حماس الصامت وقلبها النابض

الرجل الهادئ الوقور، لا تعرف وسائل الإعلام له طريقاً أو تصريحاً، فأخلاقه العالية وتواضعه الجم فرض على من كل حوله احترامه ممن عرفوه.

المهندس عماد العلمي عضو المكتب السياسي السابق في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” وأحد مؤسسيها، ورغم أنّه من العائلات المعروفة والثرية في قطاع غزة إلا أن ارتباطه بحركة “حماس” منذ تأسيسها وحتى الآن جعل منه قائداً روحياً لها.

بطاقة تعريفية

عماد خالد نامق العلمي “أبو همام” ولد في مدينة غزة بتاريخ 1956-02-16، تلقى تعليمه الأساسي في مدارس قطاع غزة، بينما تربى دعويا ودينيا على يد الشيخ المؤسس أحمد ياسين، والذي نصحه بدراسة الهندسة المدنية في جامعة الإسكندرية بجمهورية مصر العربية.

ارتباطه بالحركة

لم يكن العلمي (62 عامًا) شابًّا عاديًّا حينما قرر الانضمام إلى “حماس” منذ نعومة أظفاره؛ حيث كانت تربطه علاقة مميزة بالشيخ أحمد ياسين، والذي نصحه بدراسة الهندسة في جامعة الإسكندرية رفقة نخبة من أبناء الحركة المميزين والمتفوقين والذين عادوا بعد سنوات ليثروا هذه الحركة والشعب الفلسطيني لا سيما بعد هزيمة عام 1967م، واحتلال “إسرائيل” بقية الأراضي الفلسطينية.

التحق بصفوف الحركة الإسلامية في سن مبكرة، وكان من الناشطين في العمل الإعلامي للحركة منذ تأسيسيها.

الاعتقال والإبعاد

اعتقلته قوات الاحتلال بعد 6 أشهر من انطلاقة الحركة رفقة المئات من أبناء الشعب لفلسطيني لا سيما قادة حركة “حماس”، وحكم عليه بالسجن لمدة عامين بتهمة “التنظيم والتحريض” من خلال اللجنة الإعلامية التابعة لحركة حماس، والقيام بنشاطات إعلامية بغرض تخليد أعمال الحركة، وذلك وفق ما جاء في لائحة الاتهام التي قدمت ضده.

في عام 1990م أفرج عنه من سجون الاحتلال ليعود ويمارس نشاطه في إطار عمل الحركة، ليعاد اعتقاله في شهر كانون ثانٍ (يناير) من عام 1991م، إلا أن قوات الاحتلال والتي خبرت العلمي في زنازينها عام 1988م، آثرت أن لا تتعب نفسها معه مرة أخرى لأنها تعرف تماما أنها لن تنتزع منه أي اعتراف ليتم إبعاده فورًا برفقة ثلة من قادة حركة “حماس” وهم: مصطفى اللداوي، ومصطفى القانوع وفضل الزهار، حيث كان يوم إبعادهم أحد الأيام المشهودة في تلك الانتفاضة من مواجهات عارمة في جميع أنحاء قطاع غزة والضفة الغربية.

مواصلة العمل

واصل عماد العلمي نشاطه في إطار حركة “حماس” وتنقل بين عدة دول عربية، وكان له دور كبير وفعال في دعم القضية الفلسطينية والانتفاضة في مراحلها كافة، قبل أن يصبح عضواً في المكتب السياسي لحركة “حماس” وممثلا لها في طهران لعدة سنوات.

كان العلمي أول من مثل حركة حماس في الجمهورية الإيرانية، واستمر في منصبه سنوات عدة، قبل أن ينتقل لسوريا التي غادرها عام 2012 إلى قطاع غزة رفقة عائلته منهيا حالة من الإبعاد القسري الذي دام 20 عاما.

اُنتخب نائبا لرئيس حركة حماس في قطاع غزة إسماعيل هنية عام 2013، حتى أصيب في إحدى قدميه إثر غارة صهيونية على أحد المنازل بمدينة غزة خلال عدوان 2014.

وفي حادثة صادمة أصيب العلمي بطلق ناري برأسه صبيحة يوم الثلاثاء 9 يناير 2018، فيما أكّد الناطق باسم الحركة فوزي برهوم أنّ العلمي أصيب بطلق ناري بالرأس أثناء تفقده سلاحه الشخصي في بيته، وأنّه في حالةٍ حرجة، وأعلن في الـ30 يناير2018 عن وفاته متأثرا بجراحه.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الرشق: قلوبنا مع الشعب الإيراني الشقيق

الرشق: قلوبنا مع الشعب الإيراني الشقيق

الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام أعرب عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، عزت الرشق، عن قلقه من الأنباء التي تحدثت عن تعرض طائرة...