الثلاثاء 30/أبريل/2024

فروش بيت دجن تواجه خطر الاندثار

فروش بيت دجن تواجه خطر الاندثار

يخيل للزائر إلى بلدة فروش بيت دجن شمال شرق مدينة نابلس، أن الحياة فيها بدت تضمحل تدريجيا في العقد الأخير، جراء ممارسات الاحتلال، وإهمال وتقصير الجهات الرسمية.

مع انقشاع المنخفض الجوي الأخير الذي ساد الأراضي الفلسطينية خلال اليومين السابقين، والتجوال في حارات فروش بيت دجن، انكشف الضعف في البنية التحتية في البلدة من شوارع وشبكة كهرباء، ناهيك عن ندرة المياه، واستمرار إغلاق العيادة الصحية الوحيدة.

مخاوف الاندثار

بصوت عال وجهوري يصرخ توفيق الحج محمد رئيس مجلس قروي فروش بيت دجن قائلا: “قد تأتي سنوات مقبلة وقد انتهى هذا التجمع من الوجود، فقط كان عدد سكانه 7 آلاف نسمة في العام 1966، والآن 1200 نسمة فقط، وكان من المفروض أن يكون أكثر من 20 ألف نسمة”.

ويكشف حج محمد جوانب المعاناة التي يقف المحتل خلف جزء منها، والسلطة بجهاتها الرسمية في الجهة الأخرى، مستعرضا بعض جوانب ممارسات الاحتلال، والذي صادر نحو 83 بالمائة من أراضيها وهي ما يقارب 10 آلاف دونم، فيما البلدة تعيش على 3 آلاف دونم، كما تحاصرها ثلاث مستوطنات منها الحمرة وميخورا، وتستمر إجراءات هدم المنشئات الزراعية والمساكن على مدار العام، وسلب المياه الجوفية لصالح مستوطنات الغور.

إهمال كبير

من جانبه، أشار عازم حج محمد منسق لجان الإغاثة الزراعية في فروش بيت دجن والأغوار، أن هناك إهمالا واضحا تعاني منه البلدة على مدار سنوات طويلة، فكل الوعود التي أطلقت لمساعدة المزارعين على الصمود كانت بدون تنفيذ، بما فيها تعويضات المزارعين، عن خسائرهم جراء الصقيع والفيضانات في السنوات الأخيرة.

وينتقد قرار وزارة الصحة إغلاق العيادة الصحية في البلدة، تحت ذريعة عدم وجود كم كبير من المراجعين رغم أن الأهالي شيدوا العيادة بإمكانياتهم الخاصة، وسلموها للوزارة، ولكن بعد 6 أشهر جرى إغلاقها.

وينبه رئيس المجلس القروي إلى عامل آخر ساهم في إيقاع الضرر بالبلدة بقوله: “عانينا كثيرا من تعدد وتشتت المراجعات، ففي المجال الصحي كانت القرية تتبع محافظة نابلس، وفي المجال الزراعي تتبع طوباس، وفي مجال الأمن تتبع أريحا، وكانت في السابق بعض الملفات تتبع بيت لحم”.

ورغم اعتقال ابنه وحبسه بالسجن المؤبد، إلا أن الاحتلال يلاحق عائلة الأسير كميل أبو حنيش، وتم إصدار إشعار لهدم منزلهم الذي ساعدت الإغاثة الزراعية في بنائه، رغم أنه غير مسقوف بالباطون، استنادا لقانون سابق أن أي شيء يرتفع 30 سم عن الأرض يجب الحصول على ترخيص من الاحتلال.

لن نهجر الأرض

ويقول أبو حنيش “لو هدموا البيت سأبقى في أرضي ولو بقيت تحت المطر والرياح لن نهجر أرضنا”.

عائلة أبو ثابت والتي تعود أصولها إلى القرية الأم بيت دجن شرق نابلس، ما تزال تحافظ على أرضها بالمنطقة وتزرعها، فيما يعمل عشرات المزارعين في الدفيئيات التابعة لهم، والتي يتم توريد منتجاتها إلى حسبة الفارعة.

يقول محمد أبو ثابت: “الظروف صعبة وقاهرة، والكل مقصر بحق البلدة ومزارعيها، والهجرة كابوس يلاحق الجميع، وهذا مخطط الاحتلال منذ الاحتلال عام 1967”. 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يشن حملة دهم واعتقال في الضفة

الاحتلال يشن حملة دهم واعتقال في الضفة

الضفة الغربية – المركز الفلسطيني للإعلام شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية وفجر اليوم الثلاثاء، حملة دهم في أرجاء متفرقة من الضفة...

هنية يستقبل وفودًا جزائرية وتركية

هنية يستقبل وفودًا جزائرية وتركية

إسطنبول - المركز الفلسطيني للإعلام استقبل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، عدة وفود وشخصيات وبحث معهم تطورات الحرب الصهيونية على غزة،...