الأحد 28/أبريل/2024

الملك الأردني يبحث مع الوزاري العربي تداعيات إعلان ترمب

الملك الأردني يبحث مع الوزاري العربي تداعيات إعلان ترمب

بحث الملك الأردني عبد الله الثاني، اليوم السبت، مع الوفد الوزاري العربي المصغر المعني بملف القدس، أفضل السبل لمواجهة تداعيات إعلان أميركا المدينة المحتلة عاصمة لـ “إسرائيل” ونقل سفارتها إليها.

جاء ذلك خلال لقاء الملك الأردني، اليوم السبت، الوفد الذي يضم وزراء خارجية مصر سامح شكري، والسلطة رياض المالكي، والسعودية عادل الجبير، والمغرب ناصر بوريطة، ووزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، إضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

وأكد الملك الأردني، خلال اللقاء ضرورة تكثيف الجهود وتنسيق المواقف العربية لدعم الأشقاء الفلسطينيين في الحفاظ على حقوقهم التاريخية والقانونية الراسخة في مدينة القدس، وفي مساعيهم الرامية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها شرقي القدس، وفق قوله.

وأشار إلى إن “مسألة القدس يجب تسويتها ضمن إطار الحل النهائي واتفاق سلام عادل ودائم بين الفلسطينيين و”الإسرائيليين”، يستند إلى حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية”.

كما شدد على أهمية دعم صمود المقدسيين وحماية الهوية العربية لمدينة القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، منبها إلى ضرورة البناء على الإجماع الدولي فيما يتعلق بوضع مدينة القدس القانوني.

وجدد الملك عبد الله الثاني التأكيد على أن الأردن، ومن منطلق الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، سيبذل كل الجهود لتحمل مسؤولياته الدينية والتاريخية في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.

واتفق المشاركون على ضرورة تكثيف الجهود لإيجاد أفق سياسي للتقدم نحو إنهاء الصراع الفلسطيني “الإسرائيلي” على أسس تلبي حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

من جهته، أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، السبت، أن الوفد الوزاري العربي المعني بملف القدس ناقش مسألة البحث عن بديل عن الولايات المحتدة كوسيط لعملية السلام.

وجاءت تصريحات أبو الغيط في المؤتمر الصحفي الذي عقده الوفد الوزاري عقب اجتماعه في العاصمة الأردنية عمان لبحث الرد على تداعيات الإعلان الأميركي.

من جانبه قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في المؤتمر إن وزراء الخارجية العرب يسعون إلى الحصول على اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية عاصمتها القدس، ردا على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب القدس عاصمة لـ”إسرائيل”.

كما قال إن التحركات العربية تأتي لمواجهة القرار السياسي الأمريكي بقرار سياسي آخر، مضيقا: “نسعى للحصول على اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس”.

وكانت جامعة الدول العربية أعلنت تشكيل وفد وزاري عربي مصغر يضم وزراء خارجية كل من الأردن ومصر وفلسطين والمغرب والسعودية والإمارات العربية المتحدة، بالإضافة للأمين العام لجامعة الدول العربية، لمتابعة الآثار السلبية للقرار الأمريكي بشأن القدس وتبيان خطورته في ضوء المكانة التاريخية والدينية للقدس عند العرب والمسلمين.

وتشكل الوفد بقرار جامعة الدول العربية رقم 8821، الصادر عن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية الشهر الماضي، الذي دعا له الأردن ودولة فلسطين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات