الجمعة 10/مايو/2024

نصر الله: قرار ترمب يعني نهاية إسرائيل وعلاقتنا بحماس عادت لطبيعتها

نصر الله: قرار ترمب يعني نهاية إسرائيل وعلاقتنا بحماس عادت لطبيعتها

كشف أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله عن اتفاق جرى التوصل له مع الفصائل الفلسطينية لتفعيل الانتفاضة ضد الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن علاقتهم بحركة حماس عادت لطبيعتها.

وقال نصر الله خلال لقاء متلفز، الليلة، إن حزبه حرص خلال اجتماعاته مع الفصائل على إيجاد نقطة إجماع، لافتًا إلى أن القدس شكلت جوهر هذه اللقاءات مع تثبيت التنسيق بينها.

وعن القرار الأخير للرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن القدس، رأى أنه “يعني نهاية إسرائيل، وأنه ضرب مسار التسوية في الصميم بين الفلسطينيين والإسرائيليين”.

وعدّ أن ترمب مسّ بالقدس التي تشكل نقطة إجماع وتعني مئات ملايين المسلمين والمسيحيين، مشددًا على أن التسوية انتهت بعد قرار ترمب وتصويت الليكود وقرار الكنيست الأخير بهذا الشأن.

وشدد على أن نهج التسوية لن يؤدي إلى نتيجة، وأن الحل هو اعتماد نهج المقاومة الذي حقق الإنجازات والانتصارات.

وكشف نصر الله أنه التقى مؤخرًا مع وفود من الفصائل الفلسطينية، وكان آخر هذه اللقاءات السبت الماضي مع حركة “فتح”.

وأضاف نصر الله أن الحزب بحث مع الفصائل تفعيل الانتفاضة بالداخل الفلسطيني وخارجه وكيفية دعمها، مشيرًا إلى أن إيران موّلت “هبّة القدس” ودعمت عائلات الفلسطينيين وستستمرّ بذلك.

ولفت إلى أن حزب الله ليس وسيطًا في تقديم الدعم المالي بين الفصائل الفلسطينية وإيران.

ورأى نصر الله أنه من الواجب دعم المقاومة في فلسطين بالسلاح بشكل دائم، وليس فقط كردة فعل على قرار ترمب، وقال “لن نتردد في اغتنام أية فرصة لتقديم الدعم والسلاح للمقاومة في فلسطين”.

وكشف أن حركة “فتح” أبدت في اللقاءات الأخيرة مع حزب الله موافقتها على الانتفاضة وأكدت أنها جزء أساسي في هذه الانتفاضة، مشددًا على أن هناك تنسيقاً بين الفصائل بالضفة وغزة والخارج، وهو حالياً في أحسن حال.

وشدد نصر الله على أن قواعد الاشتباك في أية حرب ستكون خاضعة للمراجعة وللظروف والأحداث، مضيفاً أن من أهم عناصر المعركة مع العدو هو “المفاجأة” وأن “المقاومة تحتفظ لنفسها بالمفاجآت في الميدان”.

وأكد أن المقاومة تعمل ليلاً ونهاراً للحصول على كل سلاح يمكّنها من الانتصار في أية حرب مقبلة.

وتعليقاً على شعار “عالقدس رايحين شهداء بالملايين”، لفت نصر الله أن هذا الخيار خاضع للظروف والتطورات، عادّا أن مسار ترمب سيوصل الشعب الفلسطيني إلى إجماع بشأن المقاومة وعلى ألا خيار سوى المقاومة للتحرير.

وتابع “يجب أن نضع نصب أعيننا احتمال الحرب بعد قرارات ترمب ونتنياهو.. وإذا حصلت حرب كبرى كل الاحتمالات واردة بما فيها الدخول إلى الجليل”.

وأكمل: “من أهم عناصر القوة أن هناك عشرات آلاف المقاتلين المستعدّين لخوض المعركة الكبرى مع الصهاينة”، أكد أن ضربات سلاح الجو الإسرائيلي لم تستطع منع رفع قدرات وجهوزية المقاومة، موضحاً “عدم ردّنا على الاعتداءات الإسرائيلية مبني على قواعد اشتباكنا والردّ نحدده في الوقت المناسب”.

وبشأن حاويات مادة الأمونيا في المستوطنات، أكد نصر الله أن الإسرائيليين خائفين من تهديدنا بقصفها، مشيراً إلى أنهم يدرسون اليوم قضية نقلها إلى سفينة في عرض البحر من أجل ألا يتأثر المستوطنون بحال قصفها.

وكشف نصر الله أن حزب الله لا يحتاج إلى 100 ألف صاروخ لإلحاق الهزيمة بالإسرائيليين، مضيفاً أن توازن الرعب هو ما يمنع الإسرائيليين من شن حرب على لبنان.

وعن العلاقة مع حركة “حماس”، أكد أن “هذه العلاقة لم تنقطع أبداً حتى لو تراجع “دفء العلاقة” في فترة ما بحسب قول نصر الله.

وأشار أمين عام حزب الله إلى أن العلاقة بين الطرفين عادت طبيعية وجدية كما كانت في الماضي، وأضاف “لم نبحث حتى الآن مع الرئيس السوري بشار الأسد إعادة ربط العلاقة بين دمشق وحماس”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات