الثلاثاء 30/أبريل/2024

غزة…كشف حساب

د.حسن أبو حشيش

فازت حركة حماس في الانتخابات التشريعية، فقرر الجميع عدم مشاركتها الحكم، على قاعدة التوريط ولنرى ماذا ستفعل؟!

واجهت حماس لوحدها خلال ١٥شهرا وهي عمر الحكومة العاشرة والشهور الثلاثة من عمر الحكومة الحادية عشرة: سياسة الخمسة بلدي، والعصيان الإداري، والفلتان الأمني، والتشويه الإعلامي، والحصار الاقتصادي، والمقاطعة المالية.

تمكنت حماس بسياسات معينة من الحفاظ على الأوضاع من الوصول للهاوية، وأدارت الأزمات المختلقة بأقل الخسائر حيث سددت وقاربت، أخطأت وأصابت، لكن النتيجة العامة حافظت على قطاع غزة من الغرق 

صمدت حماس عكس كل المخططات والتوقعات، ووأدت التحركات الأمنية، وفرضت الأمن والأمان، ورغم ذلك عُدَّ ذلك (انقلابا) وشددوا الحصار الشامل على كل مناحي الحياة في غزة لكي يثور الناس على حماس، وتسقط غزة وتعود إلى حضن (الشرعية).

مجددا تمكنت حماس بسياسات معينة من الحفاظ على الأوضاع من الوصول للهاوية، وأدارت الأزمات المختلقة بأقل الخسائر؛ حيث سددت وقاربت، أخطأت وأصابت، لكن النتيجة العامة حافظت على قطاع غزة من الغرق في البحر، وحافظت على الأمن العام والخاص، صدّت وردعت العدوان في ٤ حروب، حافظت على الأداء العام للحكومة ومؤسسات المجتمع الأهلي والدولي في غزة، حافظت على أداء المؤسسات الاقتصادية الكبرى.

وتعاملت بأعلى درجات المسؤولية مع كل محاولات التخريب…فالجميع؛ فصائل ومؤسسات، وتجار وشركات، وعائلات، شعروا بكيانهم، ولمسوا الحفاظ على حقوقهم …رغم ذلك شاركوا بالتشوية، وتبنوا حملات: سلموا المعبر، لا لرسوم البلديات، أين الكهرباء، لا لفرض ضرائب، لا لحكم حماس …أقولها بصراحة لا أحد من المكونات لم يستفد من حكومة وعهد حماس.

كل ذلك وحماس تدير أزمات، وتنجح في الكليات التي حافظت على الإنسان والثوابت والمصالح، وهي محاصرة، ولا فرص للنجاح والتقدم على مدار ١١ سنة. 

جاءت المصالحة في ٤ أشهر لترفع حماس يدها وتضع فتح يدها؛ فتنهار غزة أمنيا واجتماعيا واقتصاديا … وعادت فلسفة الأتاوات والخاوات والضرائب أضعاف السابق، فوضى أمنية في المعابر مع الاحتلال، ولا رواتب للموظفين، والخصومات المالية لموظفي السلطة مستمرة… كل ذلك جعل المواطن والتاجر والطالب والموظف بعد أن تأمل تحسن الأوضاع؛ أن يعلن يأسه وصوته ومعاناته.

بصراحة وبجرأة واضحة …غزة تنهار يا سادة، وهذا انهيار الحصون الأولى، بعدها سيبدأ انهيار الحصن الأخير، وهو المقاومة. لا مجال للعاطفة ولا مجال للترف الكلامي والإعلامي، والمسؤولية على الجميع بلا استثناء.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

هنية يستقبل وفودًا جزائرية وتركية

هنية يستقبل وفودًا جزائرية وتركية

إسطنبول - المركز الفلسطيني للإعلام استقبل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، عدة وفود وشخصيات وبحث معهم تطورات الحرب الصهيونية على غزة،...