الخميس 02/مايو/2024

الشعبية: الإجراءات العقابية ضد غزة فاقمت الوضع الاقتصادي

الشعبية: الإجراءات العقابية ضد غزة فاقمت الوضع الاقتصادي

قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن الأوضاع الحياتية والمعيشية في قطاع غزة تنذر بالانهيار والانفجار، مشددة على أن الإجراءات العقابية التي اتخذتها السلطة ضد غزة، والاستمرار بها رغم خطوات المصالحة أدت إلى تدهور خطير ومأساوي للأحوال الاقتصادية والمعيشية في ظل بقاء الأزمات على حالها وتفاقم المشكلات الحياتية بصورة متسارعة.

وأضافت الشعبية في بيان وصل “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة عنه اليوم الأربعاء: “إن غزة ترزح في هذه الأوقات العصيبة التي يمر بها شعبنا وقضيته تحت أحوال اقتصادية ومعيشية غاية في الخطورة والتعقيد، جاءت امتداداً طبيعياً لسنوات طوال من الحصار والانقسام، ونتاجا لمحاولات العدو الدائمة والمستمرة لإزاحة غزة خارج دائرة الصراع الفلسطيني الصهيوني”.

وتابع البيان: “إن محاولة الدفع بها نحو المجهول في محاولة لتحييدها من خلال تشديد الحصار واستمرار الضغط عليها، ومفاقمة الأزمات لتزداد معدلات الفقر والبطالة في ظل الحاجة والحرمان تارة، وبالتصعيد الصهيوني العسكري المستمر والتهديد بعدوان جديد أكثر تدميراً تارةً أخرى، ويأتي ذلك في ظل صمت عربي ودولي مريب ومشبوه”.

وذكرت الشعبية أن بقاء الأزمات باتت تهدد الأمن والسلم المجتمعي لأهل القطاع، وأدخلت جماهيره بحالة من اليأس والإحباط؛ فالركود الاقتصادي وانعدام القوة الشرائية للمواطن الفلسطيني بالقطاع، وأزمات الكهرباء والصحة والتعليم، وإدخال الإجراءات العقابية لشرائح مجتمعية واسعة لمستنقع الفقر والحاجة، ستدفع بالمجتمع الفلسطيني بغزة للخروج من حالة الانقسام لحالة التشظي على أساس قطاعي طبقي مما يهدد السلم والأمن المجتمعي ويؤدي إلى الانفجار.

وأوضحت أن كل ذلك يجري في ظل عدوان أمريكي همجي متواصل على حقوقنا الوطنية في إطار المحاولات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، والإجهاز على الشواهد الحضارية والثوابت الوطنية لشعبنا الفلسطيني، وتحقيق ما عجز الاحتلال عن تحقيقه طوال سنوات عدوانه المستمر على شعبنا وحقوقه عبر ممارسة كل أشكال البلطجة الأمريكية على شعوب ودول المنطقة والعالم.

ودعت الشعبية إلى الاستمرار في هجوم المصالحة على مساراتها كافة، ودعوة لجنة تفعيل المنظمة بعدّها الإطار القيادي المؤقت لاجتماع تحضيري يحدد أجندة ومكان اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني ويلزم السلطة بتعزيز صمود أهلنا في القدس، ورفع إجراءاتها العقابية بحق غزة فوراً.

كما دعت الإطار القيادي المؤقت لعدّ نفسه قيادة وطنية موحدة توجه نضالات شعبنا في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني وتوحد طاقاته في إطار معركة القدس وانتفاضة استعادة الحقوق الوطنية والحياتية، ويوفر الحماية السياسية للانتفاضة، ويحدد شعارها وبرنامجها السياسي.

وطالبت الشعبية الحكومة الفلسطينية لإطلاق خطة إغاثة وإعمار شاملة للقطاع بعيداً عن التجاذبات والمناكفات بما يعزز صمود المواطن الفلسطيني، وينعش القطاعات الخدماتية، ويعالج أوضاع القطاع الاقتصادية، ويعزز القدرة الشرائية للمواطن، وتطبيق قانون الضمان الاجتماعي الذي يوفر الحياة الكريمة للمواطنين.

ودعت لمؤتمر قومي شعبي يعيد الاعتبار لجوهر الصراع العربي الصهيوني بعدّ فلسطين هي جوهر الصراع، ويحدد وسائل استمرار انتفاضة القدس في مواجهة العدوان الأمريكي على حقوقنا الوطنية والقومية، ويدعم نضالات شعبنا في حماية القدس وعروبتها ويتصدى لشواذ المطبعين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات