بكيرات: الاحتلال يضرب التعليم في الأقصى والبلدة القديمة

قال المدير العام للتعليم الشرعي في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، ناجح بكيرات، إن الاحتلال الصهيوني يسعى لضرب التعليم في المدينة بشكل عام، والعمل على تجفيفه من المسجد الأقصى بشكل خاص.

وأضاف بكيرات في تصريح لـ”قدس برس” اليوم الثلاثاء (26-12)، أن شرطة الاحتلال منعته منذ أيام، وما زالت، من دخول المسجد الأقصى، رغم إنهائه فترة إبعاده الأخير (3 شهور)، عادّا أنه “قرار باطل، ولن يسكت عن هذا الأمر بل سيتوجه للقضاء”.

وأوضح: “هذا التصرّف “الإسرائيلي”، عملية انتقام من وقفتنا في هبّة باب الأسباط (حينما أُغلق المسجد الأقصى، ووضعت البوابات الإلكترونية في تموز الماضي)، ومحاولة لضرب كل ناشط أو رمز قدّم وما زال يقدّم للأقصى والقدس”.

وأكّد بكيرات أن الاحتلال يسعى لضرب وتعطيل التعليم في القدس والبلدة القديمة؛ حيث إنه مدير عام التعليم الشرعي، ومسؤول عن 55 موظّفًا في مدارس الأوقاف، ودور القرآن، ودور الحديث.

ولفت إلى أنه خلال العامين الماضيين، بدا واضحًا لديهم أن الاحتلال عمل على تهجير الطلاب من مدارس الأقصى والبلدة القديمة، “وما ساعد على ذلك هو خوف الأهالي على أبنائهم”.

وأردف: “أوجه ندائي لجميع المقدسيين بأن يُساعدوننا في هذا المجال، وأن لا يتركوا مجالًا للخوف، فالمسجد الأقصى رغم الأحداث المتسارعة فيه، إلّا أنه المكان الأكثر أمانًا لأبنائكم، كما أن مدارس البلدة القديمة خرّجت طلابًا بمعدّلات عالية”.

وتساءل: “كيف لنا أن نستسلم لتلك السياسة “الإسرائيلية” وأن نكون طرفًا فيها؟!”.

وأفاد بكيرات، بأن الاحتلال لاحقهم بسبب محاولتهم إدخال الكتب ذات المنهاج الفلسطيني؛ حيث عدّهم الحلقة التي تشكّل استمرارية التعليم الفلسطيني والعربي في القدس.

وتابع: “ما نحتاجه اليوم، هو الصبر والثبات، فمهما فعل الاحتلال سيبقى المسجد الأقصى مسجدنا، وعلى العالمين العربي والإسلامي أن يطّلعا على ذاك الإنسان المقدسي الذي يُحرم من حقه في العبادة، وأن يتحمّلا مسؤولياتهما اتجاهه”.

يُشار إلى أن الشيخ ناجح بكيرات أُبعد عن المسجد الأقصى لمدة 9 شهور متواصلة، كما أن شرطة ومحاكم الاحتلال ومنذ عام 2002 وهي تُبعده عن المسجد لفترات متفاوتة، بلغت 16 إبعادًا (خمس سنوات ونصفا تقريبًا من الإبعاد بشكل غير متواصل).

وكان الاحتلال يتحجّج في كل فترة بأنه يشكل خطرًا على الزوّار في المسجد الأقصى وغيرها من الحجج التي عدّها الشيخ بكيرات لا أساس لها من الصحة.