الثلاثاء 21/مايو/2024

مقترح صيني روسي لتحريك عملية التسوية في الشرق الأوسط

مقترح صيني روسي لتحريك عملية التسوية في الشرق الأوسط

قال نبيل شعث، مستشار رئيس السلطة الفلسطينية للعلاقات الدولية، إن موسكو وبكين أكدتا خلال اللقاءات التي عقدها وفد فلسطيني مع مسؤولي البلدين على ضرورة بحث آلية جديدة لعملية السلام ضمن إطار دولي ووفقا لقرارات الشرعية الدولية، في الوقت الذي أكّدت فيه “تل أبيب” تمسّكها بالدور الأمريكي في عملية السلام بالشرق الأوسط.

وأكد شعث في حديث لإذاعة “صوت فلسطين” الرسمية، صباح الأحد، جاهزية روسيا للعمل مع الصين وأوروبا من “أجل الذهاب لبديل دولي لرعاية عملية السلام في حضن الأمم المتحدة استنادا للقانون الدولي”.

وشدّد على أنه “لا يمكن العودة للرعاية والاحتكار الأمريكي للعملية السياسية كون الولايات المتحدة، وعلى مدار أكثر من عشرين عاما لم تطبق شيئا مما التزمت به”، وفق قوله.

وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، الأحد، أن اجتماعا إسرائيليا – فلسطينيا عقد مؤخرا في بكين، قام خلاله وزير الخارجية الصيني وانغ يي بالترويج لمبادرة بلاده لاستئناف المفاوضات بين “تل أبيب” ورام الله.

وترأس الوفد الإسرائيلي حيلك بار الذي يشغل أيضا منصب رئيس اللوبي الإسرائيلي – الصيني في الـ “كنيست”، فيما ترأس الوفد الفلسطيني نبيل شعث مستشار رئيس السلطة للشؤون الخارجية، بالإضافة إلى مسؤولين وأكاديميين ونشطاء من كلا الجانبين.

وبحسب الصحيفة؛ فإن الغرض من الاجتماع غير الرسمي هو إعداد ورقة موقف (غير ملزمة) متفق عليها بين الطرفين. 

وعلى الرغم من أن أعضاء الوفدين واجهوا صعوبات كثيرة خلال الأيام الأولى للقاء، بل رفضوا عقد مؤتمر صحفي مشترك، إلا أنه تم في نهاية المطاف، إعداد وثيقة مشتركة تحت ضغط من المضيفين الصينيين.

ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية الصيني، قوله “إن الصين قررت زيادة مشاركتها في تعزيز العملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين (…) على الرغم من المصاعب الحالية، يجب التقدم نحو استئناف المحادثات”.

وأضاف أن “الحل القائم على وجود دولتين هو الحل الوحيد، ويجب أن يكون محور العملية، إلى جانب مبادرة الجامعة العربية”، الا أنه أوضح أنه بالنسبة للصين “يجب أن تعكس مكانة القدس التاريخية والارتباط الخاص للديانات الثلاث بالمدينة”.

وفى نهاية القمة، قال النائب الإسرئيلي بار “أنا أرحب بالمشاركة الصينية”، إلا أنه استدرك بالقول “بأنها (المحادثات الاسرائيلية الفلسطينية برعاية صينية) لن تحل محل التدخل الأمريكي، بل إلى جانبه ونحن نرحب بكل دولة تريد المساهمة في حل الصراع وبالتأكيد قوة هامة مثل الصين”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات