عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

معبر رفح .. ثلاثية الازدحام والقهر والأحلام الضائعة

معبر رفح .. ثلاثية الازدحام والقهر والأحلام الضائعة

مرة أخرى تتجدد المعاناة وتزيد الأوجاع وتتشابه القصص، داخل صالة أبو يوسف النجار التي تنطلق منها الحافلات باتجاه معبر رفح البري، الذي أُعلن عن فتحه أربعة أيام ابتداءً من اليوم السبت.

طالب يستصرخ فقدانه حقه في التعليم بعد أن شارفت منحته على الانتهاء، ومريض يتألم عدم مقدرته على السفر للعلاج، وأم تنتظر السفر لتستطيع أن تقابل أبناءها بعد أن احتجزت بالقطاع إثر زيارة والدتها المريضة.. هذه نماذج لآلاف الحالات العالقة داخل قطاع غزة وتنتظر السماح لها بالسفر.

حالة من الغضب والألم تسود أجواء المكان، إلى جانب الإرهاق والتعب الذي يسيطر على كثير من المواطنين ما اضطرهم للجلوس على حقائبهم، لعدم وجود متسع داخل الصالة.


null

الطالب محمود محيسن من محافظة رفح؛ ينتظر سماع اسمه ليتمكن من التوجه إلى ألمانيا من أجل الالتحاق بجامعته التي سجل فيها منذ أكثر من 4 أشهر.

ويقف محيسن بجانب والده الذي يدعو له بأن تتسهل أمور سفره، موضحا في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنه يرغب بدراسة ماجستير في الهندسة، لافتا إلى أن السنة الدراسية قد شارفت على الانتهاء ومصيره متوقف على هذه الفتحة للمعبر.


null

ووفق وزارة الداخلية؛ فقد أغلق معبر رفح 330 يومًا منذ مطلع العام الجاري، ولم يفتح سوى 19 يومًا، ما أدى إلى وجود عشرات الآلاف من الراغبين للسفر لأسباب إنسانية وضرورية.

المواطنة رهام النجار التي تحمل الجنسية المصرية لها قصة عجيبة على حد قولها، حيث دخلت قبل عام ونصف إلى القطاع عبر المعبر لزيارة والدتها المريضة وينتظرها أبناؤها بجمهورية مصر العربية برفقة والدهم طيلة تلك الفترة.

وأوضحت في حديثها لمراسلنا، أنها تركت طفلها الرضيع وعمره شهران، ولم تكن تدري أنها ستبقى طيلة هذه المدة، مشيرة إلى أن عمره أصبح عاما ونصفا دون قدرتها على احتضانه.


null

وبحرقة وغضب تناشد النجار السلطات المصرية، فتح المعبر وتسهيل سفرها من أجل مقابلة أبنائها الذين اشتاقت لهم، وفق قولها.

وبين زحمة المسافرين، خرج الثلاثيني إبراهيم صقر عن صمته ليبدأ الصراخ بشكل عصبي على الموجودين داخل الصالة، من أجل السماح له بالسفر بعد إرجاعه في الفتحة الماضية.


null

وطالب صقر خلال حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” السلطات المصرية إنهاء الأوضاع الصعبة وتسهيل حركة السفر لأهالي القطاع، آملا أن ترفع السلطة العقوبات عن غزة وإنهاء أزماتها.

ويعد معبر رفح المنفذ الوحيد لقطاع غزة المحاصر، ويقع جنوب قطاع غزة على الحدود الفلسطينية المصرية، وهو المعبر الوحيد الخالي من أي تواجد أو سيطرة “إسرائيلية” عليه.

وتمكن 529 مواطنا من السفر اليوم عبر المعبر، من المواطنين المرجعين سابقا، والطلاب، وحملة الجنسية المصرية.


null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات