السبت 04/مايو/2024

بريطانيا: نعارض قرار ترمب بخصوص القدس

بريطانيا: نعارض قرار ترمب بخصوص القدس

قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي: “يجب أن تكون القدس في النهاية العاصمة المشتركة للدولتين الإسرائيلية والفلسطينية. وتماشيا مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، نعدّ “القدس الشرقية” جزءا من الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

وأكدت ماي -في تصريحات لها اليوم- أن موقف حكومة بلادها يعارض قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب نقل سفارة بلاده إلى القدس.

وقالت ماي: “إننا نختلف مع القرار الأمريكي بنقل السفارة إلى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل قبل التوصل لاتفاق الوضع النهائي، ونعتقد بأن هذا القرار لا يساعد فرص السلام في المنطقة. السفارة البريطانية في إسرائيل مقرها في تل أبيب، وليست لدينا خطط لنقلها من هناك”.

وأضافت: “إن معارضتنا لوضعية القدس واضحة وثابتة؛ يجب التوصل لاتفاق بشأنها في تسوية عبر المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ويجب أن تكون القدس في النهاية العاصمة المشتركة للدولتين الإسرائيلية والفلسطينية. وتماشيا مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، نعدّ “القدس الشرقية” جزءا من الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

وأكدت ماي أنها “تشارك الرئيس ترمب رغبته بوضع نهاية للصراع”، وقالت: “نرحب بالتزامه اليوم بحل الدولتين بالتفاوض بين الطرفين، وننبّه بأهمية إدراكه الواضح بأن الوضع النهائي للقدس، بما في ذلك الحدود السيادية ضمن المدينة، يجب أن تكون موضوعا للتفاوض بين الإسرائيليين والفلسطينيين”.

وأضافت: “نحن نحث الإدارة الأمريكية الآن على تقديم تفاصيل المقترحات للتسوية الإسرائيلية ـ الفلسطينية”، على حد تعبيرها.

وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، أمس الأربعاء، القدس عاصمة لـ”إسرائيل” في “خطاب تاريخي” من البيت الأبيض، مؤكداً أن وزارة الخارجية ستبدأ التحضير لنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس.

وأضاف ترمب في خطاب متلفز: “وفيت بالوعد الذي قطعته بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل”، مشيراً إلى أن لـ”إسرائيل” الحق في تحديد عاصمتها.

وكان الكونغرس الأمريكي أصدر عام 1995 قانونًا يطالب الرئيس بنقل سفارة البلاد إلى القدس، والاعتراف بالمدينة عاصمة موحّدة للاحتلال الإسرائيليّ، ولكنّ القانون نفسه أفسح مجالًا للرئيس الأمريكي بتأجيل تنفيذه مراعاة للمصالح الأمنية القومية الأمريكيّة في إقرار ضمنيّ من الكونجرس بأنّ تطبيق مثل هكذا قانون من شأنه أنْ يعرّض مصالح أمريكا للخطر بالنظر إلى حساسيّة موضوع القدس لدى العرب والمسلمين في كل العالم.

ودأب رؤساء أمريكا على التوقيع على مذكرة تقضي بتأجيل تنفيذ القانون مدة ستة أشهر لتتكرر لازمة التأجيل حتى هذه المرحلة.

وأدت الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الحقوق الفلسطينية، لا سيما التي تمس المقدسات الفلسطينية عموما والقدس بشكل خاص، إلى اندلاع انتفاضات وهبّات شعبية منها ثورة النبي موسى عام 1920، وثورة يافا عام 1921، وثورة البراق عام 1929، والثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936، وانتفاضة الأقصى عام 2000، وهبة باب الأسباط عام 2017.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات