الأحد 05/مايو/2024

عباس: إعلان ترمب مكافأة لـإسرائيل وندرس القرارات المناسبة

عباس: إعلان ترمب مكافأة لـإسرائيل وندرس القرارات المناسبة

قال رئيس السلطة محمود عباس: إن قرار أميركا بشأن القدس يشكل “تقويضاً متعمداً لجميع الجهود المبذولة لتحقيق السلام”، معلنا دعوة الأطر القيادية الفلسطينية لاتخاذ القرار المناسب، وأن كل الخيارات ستكون مطروحة أمام المجلس المركزي.

وعدّ عباس في خطاب له مساء، اليوم الأربعاء، إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، القدس عاصمة لـ”إسرائيل”، أنه يمثل إعلاناً بانسحاب أميركا من ممارسة الدور الذي كانت تلعبه خلال العقود الماضية في رعاية السلام.

وأضاف “الإدارة الأميركية بإعلانها القدس عاصمة لإسرائيل، قد اختارت أن تخالف جميع القرارات والاتفاقات الدولية والثنائية، وفضلت أن تتجاهل وأن تناقض الإجماع الدولي الذي عبرت عنه مواقف مختلف دول وزعماء العالم وقياداته الروحية والمنظمات الإقليمية خلال الأيام القليلة الماضية حول موضوع القدس”.

ووصف عباس إجراءات ترمب بأنها “مكافأة لإسرائيل على تنكرها للاتفاقات وتحديها للشرعية الدولية، وتشجيعا لها على مواصلة سياسة الاحتلال والاستيطان و”الأبارتهايد” والتطهير العرقي”.

ورأى أن هذه الإجراءات تصب في خدمة ما وصفها “الجماعات المتطرفة” “التي تحاول تحويل الصراع في منطقتنا إلى حرب دينية تجر المنطقة التي تعيش أوضاعاً حرجة في أتون صراعات دولية وحروب لا تنتهي”، على حد تعبيره.

ولم يعلن عباس إجراءات محددة لمواجهة القرار الأميركي، مكتفيا بالقول: “إن القيادة تتابع على مدار الساعة تطورات ومستجدات الموقف، وهي تعكف على صياغة القرارات والإجراءات المناسبة بالتشاور مع الأشقاء والأصدقاء”.

وقال: إن هذه اللحظة التاريخية ينبغي أن تشكل حافزاً إضافياً لنا جميعاً لتسريع وتكثيف الجهود لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية؛ ضمانة انتصار شعبنا في نضاله من أجل الحرية والاستقلال.

وأشار إلى أن الأيام القادمة ستشهد دعوة الهيئات والأطر القيادية الفلسطينية المختلفة إلى اجتماعات طارئة لمتابعة التطورات، وقال: “نحن بصدد دعوة المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى عقد دورة طارئة سندعو إليها جميع الفصائل لتأكيد الموقف الوطني الفلسطيني الموحد، ووضع كل الخيارات أمامه”، دون أن يحدد مواعيد محددة لهذه الاجتماعات.

وشدد عباس على أن القدس مدينة السلام، “عاصمة دولة فلسطين أكبر وأعرق من أن يغيّر إجراء أو قرار هويتها العربية”، مؤكدًا أن “القدس بتاريخها الذي تنطق به الشواهد في كل بقعة من أرجائها، وبمقدساتها ومساجدها وكنائسها وبأبنائها الصامدين في ربوعها وفي أكنافها، عصية على أية محاولة لاغتيال هويتها أو تزوير تاريخها، وستُدحر أية مؤامرة تستهدفها كما فعلت هذه المدينة المقدسة على مدى حقب التاريخ الطويلة”.

كما شدد على أن قرار ترمب هذه الليلة لن يغير من واقع مدينة القدس، ولن يعطي أي شرعية لـ”إسرائيل” في هذا الشأن؛ لكونها مدينة فلسطينية عربية مسيحية إسلامية، عاصمة دولة فلسطين الأبدية.

وختم بقوله: “بصمودنا وإيماننا بحقوقنا وبوحدتنا الوطنية، وبوحدة الموقف مع أشقائنا من الدول العربية والإسلامية الشقيقة وبالتنسيق الوثيق مع أصدقائنا من دول العالم سنبقى جبهة موحدة تدافع عن القدس وعن السلام وعن الحرية وتنتصر لحقوق شعبنا لإنهاء الاحتلال وإنجاز استقلاله الوطني”.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الأربعاء، الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة للكيان الصهيوني.

وقال ترمب خلال خطاب حول موقفه من نقل السفارة الأمريكية إلى القدس: إن هذه “الخطوة تأخرت.. وقد آن الأوان للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل”.

وأكد أنه سيوجه وزارة الخارجية الأمريكية “للمباشرة بإجراءات نقل السفارة إلى مدينة القدس”، لكنّه وقع على تأجيل البدء بالإجراء الفعلي مدة 6 أشهر.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

كتائب القسام تزف شهداءها في طولكرم

كتائب القسام تزف شهداءها في طولكرم

طولكرم - المركز الفلسطيني للإعلام زفّت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، شهداء طولكرم الذين ارتقوا أمس السبت، بعد أن خاضوا اشتباكًا مسلحًا...