الإثنين 20/مايو/2024

محمود عودة.. عاشق الأرض الشهيد

محمود عودة.. عاشق الأرض الشهيد

مع غروب شمس أمس الخميس، وعلى أصوات الرصاص وقنابل الغاز كانت بلدة قصرة جنوب نابلس، تودع أحد رجالاتها المزروع بالأرض، ليعلن رسميا عن إطلاق اسم الشهيد محمود زعل عودة (47 عاما)  على منطقة استشهاده، والمعروفة باسم رأس النخل.

عاشق الأرض
ويجمع أهالي بلدته أنه يعشق الأرض، ولا يمر يوم إلا ويقضي فيها ساعات لفلاحتها، حتى أصبحت مميزة عن غيرها من الأراضي في البلدة، بالرغم من قربها من البؤرة الاستيطانية (ايش قيدش).

وللشهيد ثلاثة من الأبناء الذكور وأربع بنات (ثلاثٌ منهن متزوجات، ولديه ابن غير متزوج)، ويعمل أحيانا في الداخل الفلسطيني حال حصوله على تصريح، كما يقول ابن اخته عبد كمال بدران، وهو سائق مركبة عمومي.

ويقول لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إنه علم باستشهاد خاله عندما كان في مدينة نابلس، وكان خبرًا صاعقا على الجميع، وكان الموقف مؤثرا لأنه سقط شهيدا أمام عيني ابنه الصغير عبد الذي حاول إنقاذه مع آخرين دون جدوى.

وعلى مدار عدة ساعات والبلدة لا تعرف مصير أبو عوض، فقد نُقل بسيارة خاصة إلى نابلس في محاولة لإنقاذ حايته، واحتُجز لتعلن مصادر صهيونية عن استشهاده لاحقا.

صلاة الجمعة
وأعلنت فعاليات البلدة أنها ستقيم صلاة الجمعة للمساجد الأربعة في منطقة رأس النخل، التي أضحى يطلق عليها منطقة الشهيد محمود زعل عودة.

وقال عادل عودة، من قيادات العمل الوطني في البلدة: إن اعتداءات المستوطنين في البلدة لا تتوقف على مدار السنوات السابقة في ظل تشريع البؤر الاستيطانية المحيطة بالبلدة التي أضحت مصدرا لمهاجمة المزارعين.

انتفاض
وانتفضت البلدة على بكرة أبيها بعد جريمة استشهاد عودة ليزيد عدد الإصابات من أبناء البلدة على 11 أبرزهم: نعمان قاسم كنعان، وخلدون نظام صبيح (كلاهما اختناقًا بالغاز)، وأمير معتصم عودة (بالرصاص الحي في الحوض)، وعبد الحكيم وادي (بالرصاص المطاطي بالقدم).

وذكرت القناة العاشرة العبرية الليلة أنه وعلى الرغم من مرور ساعات على حادثة قتل الشهيد محمد عودة بقرية قصرة جنوبي نابلس على يد أحد المستوطنين، إلا أن الشرطة “الإسرائيلية” لم تستجوبه حتى الآن.

وقالت الصحيفة: إن الشرطة أخذت برواية المستوطنين أن إطلاق النار جاء دفاعاً عن النفس، وأن فلسطينيين هاجموا مجموعة من المستوطنين خلال جولة قاموا بها على أطراف قرية قصرة.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران: إن جريمة قتل الشهيد محمد عودة على يد المستوطنين ظهر الخميس يجب ألا تمر دون رد من مقاومينا في الضفة الغربية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات