6 إصابات بمواجهات التصدي للمستوطنين في قصرة بنابلس

أصيب ستة مواطنين اثنان منهم بالرصاص الحي، والعشرات بالاختناق، مساء اليوم الخميس، في مواجهات مع قوات الاحتلال التي أمّنت حماية لعشرات المستوطنين الذين اقتحموا بلدة قصرة في نابلس، وحطموا زجاج عدة مركبات للمواطنين وسيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.

وأفاد مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس أحمد جبريل، أن شابا أصيب بالرصاص الحي بالقدم، وآخر في الحوض، ونقلا لمستشفى رفيديا للعلاج، فيما نقل مريض بالكلى لمستشفى الوطني بعد إصابته بالاختناق بالغاز، وجرى إسعاف عشرات حالات الاختناق ميدانيا.

ومع تواصل الاعتداءات من الاحتلال والمستوطنين، دعا أئمة المساجد عبر مكبرات الصوت أهالي البلدة للتوجه للمنطقة الشرقية لحماية المواطنين من الاعتداءات.

وشنّ المستوطنون مساء اليوم الخميس (30-11) هجوما على بلدة قصرة جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، فيما تصدى لهم الأهالي وسط مواجهات ضارية في البلدة.

وأفادت مصادر محلية لمراسلنا أن عشرات المستوطنين اقتحموا بلدة قصرة من المدخل الشرقي بحماية قوات الاحتلال، وهاجموا منازل المواطنين بالحجارة.

وأضافت المصادر أن سماعات المساجد أطلقت نداءً للأهالي لصدّ هجوم المستوطنين، واندلعت مواجهات عنيفة مع المستوطنين وقوات الاحتلال التي أطلقت الأعيرة النارية وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المواطنين، ما أدى لوقوع العديد من حالات الاختناق بالغاز.

وأفاد عضو المجلس البلدي عبد العظيم وادي لمراسلنا أن المستوطنين يوجدون بأعداد كبيرة عند مدخل البلدة بعد أن وصلوا بعدة حافلات، وأغلقوا المدخل أمام المواطنين، واعتدوا على إحدى سيارات الإسعاف، ومنعوها من دخول البلدة.

وهذا هو الاعتداء الثاني الذي ينفذه المستوطنون في قصرة اليوم، وجاء بعد ساعات من استشهاد المواطن محمود عودة (48 عاما) برصاص مستوطن خلال عمله بأرضه.

وأكدت بلدية قصرة أن صلاة الجمعة ستقام يوم غد في منطقة رأس الخيل التي استشهد فيها المواطن محمود زعل عودة صباح اليوم برصاص مستوطن.