الخميس 09/مايو/2024

استشهاد مواطن برصاص المستوطنين في قصرة جنوب نابلس

استشهاد مواطن برصاص المستوطنين في قصرة جنوب نابلس

استشهد مواطن فلسطيني برصاص المستوطنين، اليوم الخميس، في بلدة قصرة جنوب مدينة نابلس.

وقالت مصادر محلية لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”، إن المواطن محمود عودة (48 عامًا) من بلدة قصرة جنوب نابلس استشهد برصاص مستوطنين صهاينة ظهر اليوم الخميس. 

وأوضحت المصادر لمراسلنا أن المستوطنين أطلقوا النار على المواطن عودة ما أدى إلى إصابته بحالة بالغة الخطورة، أسفرت عن استشهاده خلال محاولة نقله إلى المستشفى.

من جانبهم تمكن أهالي بلدة قصرة من احتجاز نحو 15 مستوطنًا في أحد “الكهوف” القريبة من مكان الحدث، بالتزامن مع دفع قوات الاحتلال لتعزيزات عسكرية كبيرة للقرية.

وقالت مصادر محلية إن الارتباط الفلسطيني تدخل للإفراج عنهم وتسليمهم للاحتلال.

وهرع أهالي بلدة قصرة لمواجهة المستوطنين تلبية لنداء أطلق عبر سماعات المسجد، فيما انتشرت قوات كثيفة من جيش الاحتلال لحماية المستوطنين.

وينفذ المستوطنون اعتداءات متواصلة بحق المواطنين في بلدة قصرة وغيرها من القرى والبلدات التي أقيمت المستوطنات على أراضيها.

جريمة إعدام 
واعتبر غسان دغلس مسئول ملف الاستيطان في محافظة نابلس ما جرى جريمة إعدام بدم بارد.

وأكد دغلس خلال حديثه “المركز الفلسطيني للإعلام“، بأن مجموعة من المستوطنين اعتدت على عائلة المواطن الشهيد أثناء تواجدهم في أرضهم الزراعية قبل أن يقوم احدهم بإطلاق النار من مسافة صفر على المواطن محمود عودة لتستقر رصاصة في قلبه ليعلن استشهاده لاحقا.

وشدد دغلس بأن جريمة إعدام عودة تمت بدون أي سبب أثناء وجوده في أرضه برفقة عائلته وتم قتله أمام أعين أبنائه وزوجته وهذا يدلل على العقلية الإجرامية التي يحملها المستوطنون.

وكشف دغلس عن وجود تهديدات مستمرة من قبل المستوطنين للمواطنين باستهدافهم، وقال: “قبل يومين تلقينا معلومات حول إطلاق نار على أحد سيارات المواطنين بالقرب من بلدة قصرة من قبل المستوطنين واليوم تترجمت للفعل بوضح النهار في تأكيد للرواية الأولى”.

وحذر دغلس من تصاعد جرائم المستوطنين واستهدافهم للمواطنين في القرى الفلسطينية في ظل الدعم المطلق لهم من قبل حكومتهم التي تكافئهم يوميا من  خلال إعطائهم المزيد من الامتيازات للسكن في مستوطنات الضفة بالإضافة إلى عدم  محاكمة مرتكبي الجرائم منهم بحق المواطنين الفلسطينيين  .

زكريا السدة الناشط في مجال مقاومة الاستيطان اعتبر هو الآخر ما جرى بحق المواطن عودة جريمة إنسانية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

وقال:” يجب أن فضح جرائم الاحتلال وكيف يتعامل مع الشعب الأعزل”.

وتابع السدة خلال حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”: “حديث الاحتلال عن نيته بفتح تحقيق بالحادثة هو مدعاة للسخرية، فالاحتلال هو الجريمة بحد ذاته، والتجربة علمتنا بأن لا نثق بهم وما حصل في كثير من الجرائم يؤكد بأن العقلية الاحتلالية لا تختلف من مستوطن وجندي وحكومة فكلهم همهم الأول تهديد حياة المواطن الفلسطيني واستهدافه”. 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات