الأربعاء 08/مايو/2024

وزاري عربي طارئ بالقاهرة وسط توترات سياسية

وزاري عربي طارئ بالقاهرة وسط توترات سياسية

يعقد وزراء الخارجية العرب اليوم الأحد اجتماعا طارئا بمقر الجامعة العربية في القاهرة بناء على طلب السعودية  لبحث ما أسمته “انتهاكات” إيران في الدول العربية، و”تقويضها للأمن والسلم العربيين”.

وحسب رويترز، يتوقع أن يغيب وزير خارجية لبنان جبران باسيل عن الاجتماع لتفادي أي مواجهة مع السعودية وحلفائها بشأن إيران.

ويسبق الاجتماع الوزاري اجتماعا للجنة الرباعية العربية المعنية بالتصدي لما تسمى “التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية العربية” التي تضم مصر والسعودية والإمارات والبحرين وبحضور الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط.

ويلي اجتماع اللجنة اجتماع تشاوري مغلق لوزراء الخارجية العرب بحضور الأمين العام ثم بدء الجلسة الافتتاحية للمجلس الوزاري.

ويأتي هذا الاجتماع الوزاري في وقت تشهد فيه المنطقة توترا سياسيا مع التصعيد الكلامي بين الرياض من ناحية، وطهران وحزب الله اللبناني من ناحية أخرى.

كما يأتي وسط تواصل الأزمة القائمة في لبنان إثر استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري يوم الرابع من الشهر الجاري أثناء وجوده في السعودية بحجة تدخلات حزب الله وإيران، ولم يعد إلى لبنان منذ ذلك الحين، مما دفع بمسؤولين لبنانيين -بينهم الرئيس ميشال عون- لاتهام السعودية باحتجازه، وهو ما نفته المملكة على لسان وزير خارجيتها عادل الجبير، كما نفاه الحريري الذي غادر الجمعة إلى باريس.

وبحسب مذكرة وزعتها الأمانة العامة للجامعة العربية على الدول الأعضاء قبل ثمانية أيام فقد تقرر “عقد مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في دورة غير عادية الأحد “بعد موافقة البحرين والإمارات على الطلب السعودي، وبعد التشاور مع جيبوتي التي تترأس الدورة الحالية لمجلس الجامعة”.

ووفق المذكرة، فإن السعودية طلبت عقد الاجتماع لبحث “ما تعرضت له الرياض ليلة السبت الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني 2017 من عمل عدواني من ميليشيات الحوثي التابعة لإيران في اليمن، وذلك بإطلاق صاروخ بالستي إيراني الصنع من داخل الأراضي اليمنية، وكذلك ما تعرضت له مملكة البحرين من عمل تخريبي إرهابي بتفجير أنابيب النفط (..)، فضلا عن “ما تقوم به إيران في المنطقة العربية (من أعمال) تقوض الأمن والسلم، ليس في المنطقة العربية فحسب بل في العالم بأسره” حسب نص المذكرة.

وقبل أسبوع اتهمت السلطات البحرينية إيران بالوقوف وراء الحريق الذي عطل تزويد البلاد بالنفط السعودي بشكل مؤقت السبت، عادّة أنه “عمل إرهابي”، إلا أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية نفى اتهامات البحرين.

ويوجد خلاف كبير بين السعودية وإيران بشأن عدد من قضايا المنطقة وتصاعد التوتر بينهما مؤخرا بسبب التطورات في لبنان والحرب في اليمن.

وتقف مصر في صف السعودية في الأزمة مع إيران، لكنها لم تبد حماسا للحرب التي تخوضها السعودية في اليمن ضد الحوثيين المؤيدين لإيران واكتفت بإرسال بعض القطع البحرية إلى المنطقة. 

كما قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي “إن مصر لا تفكر في اتخاذ أي إجراءات ضد حزب الله” على الرغم من دعوة السعودية إلى فرض عقوبات عليه.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات