عاجل

الجمعة 17/مايو/2024

كتابان حول استخدام النخب السياسية لشبكات التواصل الاجتماعي

كتابان حول استخدام النخب السياسية لشبكات التواصل الاجتماعي

صدر اليوم عن دار الإعلام للنشر والتوزيع كتابان جديدان للإعلامي أمين عبد العزيز أبو وردة رئيس تحرير موقع أصداء الإخباري، الأول بعنوان (استخدامات النخب السياسية الفلسطينية لشبكات التواصل الاجتماعي)، والثاني  (أشواق  تخترق الجدران).

وجاء الكتاب الأول  المعنون “استخدامات النخب السياسية الفلسطينية لشبكات التواصل الاجتماعي” في 222 صفحة، واشتمل على سبع فصول وهي: المقدمة، والإطار النظري، والدراسات ذات الصلة، وطبيعة شبكات التواصل الاجتماعي وأبرز نماذجها، والنخبة السياسية وشبكات التواصل الاجتماعي، والطريقة والإجراءات ونتائج الدراسة، ومناقشة النتائج  والتوصيات.

وتنطلق أهمية الكتاب من الناحية النظرية، من افتراض وجود استخدامات متعددة للنخبة السياسية لشبكات التواصل الاجتماعي، مع وجود دراسات بحثت في شبكات التواصل الاجتماعي، واستخداماتها، إلا أنها لم تبحث في كيفية استخدام النخبة لتلك الشبكات، وأهدافها، وما قد يكون لهذا الاستخدام من تأثير في الشأن السياسي لأي مجتمع.

أما بالنسبة لأهميته على المستوى الفلسطيني، فتمثلت في قلة الدراسات المتعلقة بشبكات التواصل الاجتماعي في الحالة الفلسطينية، لا سيما، وأن الاهتمام بشبكات التواصل الاجتماعي على المستوى الفلسطيني حديثا، وزاد الاهتمام بها وانتشر بصورة لافتة بين الفلسطينيين عقب الربيع العربي، فتأتي أهمية هذه الدراسة بأنها تبحث في استخدامات النخبة السياسية الفلسطينية لشبكات التواصل الاجتماعي، وهو أمر يتم تناوله بالدراسة في الحالة الفلسطينية.

واقتصر البحث في الكتاب على معرفة استخدامات شبكات التواصل الاجتماعي من النخب السياسية الفلسطينية لحركتي حماس وفتح، وما يترتب على ذلك من إشباعات في الآراء والمواقف، والتعبير عن الرأي والتواصل مع الجمهور.

وهدف الكتاب بشكل أساس إلى البحث في أشكال، وتأثيرات، وتفاعل استخدامات النخب السياسية الفلسطينية لحركتي فتح وحماس لشبكات التواصل الاجتماعي، وبخاصة في جانب طرح المواقف، والأطروحات السياسية، والاجتماعية المختلفة، وذلك لفهم تلك الظاهرة فهما عميقا، وتحليل أسبابها، وتفسير أبعادها.

وتوصلت الدراسة إلى أن الموضوعات السياسية احتلت المرتبة الأولى على صفحات النخب السياسية المنشأة على شبكات التواصل الاجتماعي، يليها الموضوعات الثقافية والموضوعات الاجتماعية، بينما الدردشة والتعارف تطرح بشكل متوسط، والتسلية والترفيه بشكل قليل، وذلك بسبب اهتمام النخب السياسية التي  تتركز في تلك الموضوعات السياسية، إضافة لاتسام النخب بالجدية في تناول القضايا، ويساهم في الارتقاء بالحراك المجتمعي، كما يرفع من أسهمها في التغلغل لشرائح المجتمع المختلفة، كما يعزز مواقعها في تياراتها وقواها الحزبية والسياسية، بعكس المواطن الفلسطيني العادي الذي قد يهتم بموضوعات أخرى كالتسلية والترفيه أكثر.

وأوصى الكاتب القيادات السياسية العليا أن تعزز انخراط النخب السياسية الفلسطينية، في ميدان شبكات التواصل الاجتماعي، وتطويعه بما يخدم القضايا السياسية والاجتماعية والتنموية بشكل عام، وتطوير هذا الانخراط شكلا ومضمونا. وأنت تهتم النخب السياسية  كثيرا باستخدام شبكات التواصل الاجتماعي في تعزيز التلاحم، والوحدة الوطنية والابتعاد عن التجريح وتعزيز الانقسام، وتشجيع أبناء الأحزاب المختلفة على الانضمام لمجموعات من انتماءات مختلفة، وعدم اقتصار المحادثات والتفاعل داخل أبناء الحزب الواحد فقط، سعيا لتذليل الصعاب إمام إتمام المصالحة الفلسطينية وإنجاحها.

أما الكتاب الثاني (أشواق تخترق الجدران- رصد للمشاعر والأشواق خلف قضبان الأسر) فقد كتبه الإعلامي أبو وردة، أثناء وجوده بالأسر في سجن مجدو والنقب خلال أواسط العام 2015، وجاء في 236 صفحة.

واستعرض الكتاب محطات في حياة الأسير الفلسطيني، وفيها مشاعر ومواقف نادراً ما يفصح عنها، وتبقى أسيرة فؤاد الأسير أو مذاكرته الخاصة، أو الرسائل المتبادلة مع عائلته الصغيرة،  ولا يطلع عليها أحدا من خارجها.  منبها إلى أن هذه المشاعر المكبوتة تارة والسرية تارة أخرى، تكشف عن عالم آخر يعيشه الأسير، يكاد لا يشعر به أي من مرافقيه بالأسر من أقرب المقربين.

ويشير إلى أن الأسير هو إنسان كغيره من البشر لديه مشاعر ومتطلبات وأحلام، تحتاج إلى تلبيتها  بل  بدرجة أعلى، بسبب ظرفية حالته (وجوده بالأسر)، كما يفسر طبيعة  تلك المشاعر، أعداد لا بأس بها من الأسرى كانوا يلجئون يوميا لكتابة رسائلهم،  لمن يرغبون لتكون ذكريات حلوة لهم عند خروجهم،  وتعبر عن مدى حبهم للعديد من الأشخاص الذين تحملوا أعباء الاعتقال، رغم  كونهم خارج أسوار السجن.

ويتضمن الكتاب المكنون الداخلي للأسير حيث لا يعرفه الكثيرون، ممن يحيطون به، ولا يدركه إلا من يطلع على الرسائل والأشكال التي يرسلها من داخل سجنه لمن يحب ويعشق،ولا تعد كل المشاعر والتعبيرات أمرا غير اعتيادي، بل إنها سمة ايجابية تعبر عن صدق المشاعر ورقتها بين أطراف حال الأسر بينهم، ويتابع إن مشاعر الأسير العاطفية تعد في غاية الأهمية ليس فقط من الناحية الإنسانية والاجتماعية،  بل من نواحٍ سياسية، ووطنية، وتجسد مرحلة من مراحل حياة الأسير، وتظهر إنسانيته وتغلبه على كل مشاق القيد والأسر.

واشتمل الكتاب على محاور عديدة أبرزها: الأشخاص الأكثر شوقا لدى الأسير، وأشكال التعبير عن الشوق والعاطفة وبخاصة الرسائل وطبيعتها وطرق إخراجها، والرسومات والأشغال اليدوية، وأحلام الأسرى والمشاعر تجاه الوالدين والزوجة والخطيبة والأبناء والأقارب والأصدقاء والأطفال وزملاء العمل والجغرافيا والأماكن والزمن، والمواقف القاسية والذكريات وأرشيف الصور والرسائل.

كما اشتمل الكتاب على مواقف الفرح والحزن لدى الأسير، وكيف يتم مواجهتها، والقلق جراء انقطاع الصلة مع الأهل، ومشاعر اللقاء الأول في زيارة الأهل، واللقاءات المفاجئة خلال محطات الاعتقال والصمت لدى الأسير، ومشاعر الإفراج وترك أصدقاء الأسر، والكلام المحظور بين الأسرى، إضافة إلى باب لنماذج رسائل شخصية تم إيصالها للأهل سواء عبر بريد مصلحة السجون أو بوسائل أخرى بعضها معلوم وآخر سري، وملحق لنماذج للرسومات.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

إغلاق محيط حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة

إغلاق محيط حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة

القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الجمعة، إغلاق جميع الشوارع المؤدية إلى حي الشيخ جراح ونشر مئات الجنود...