الاحتلال يفاقم معاناة أصحاب الأراضي والمزارعين في الضفة

واصلت قوات الاحتلال الصهيوني الليلة الماضية تنكيلها بالمواطنين بذريعة تواجدهم في أراضيهم القريبة من جدار الفصل العنصري، واعتقلت فتيين من السيلة الحارثية قبل الإفراج عنهما بعد تهديدهما.

وأشارت مصادر محلية لمراسلنا إلى أن دوريات للاحتلال تنطلق من معسكر سالم الصهيوني غرب جنين، وتقتحم أراضي قريبة من الجدار في بلدات رمانة وزبوبة والسيلة الحارثية والعرقة، وتعتقل مزارعين ومواطنين، وتنقلهم للمعسكر، وتوجه لهم تهديدات بعدم التواجد في أراضيهم في تلك المنطقة.

وأضافت أن جنود الاحتلال احتجزوا الليلة الماضية الفتيين سليمان جمال جرادات، وأحمد حمدان شرعة (كلاهما 16 عاما)، من بلدة السيلة الحارثية، أثناء تواجدهما داخل أراض زراعية في قرية زبوبا المجاورة، ونقلوهما إلى داخل معسكر سالم، حيث استجوبوهما ساعاتٍ قبل إخلاء سبيلهما.

ويعاني سكان المنطقة من تكرار هذه الحوادث سيما في موسم الزيتون وسط إصرار الأهالي على التواجد في أراضيهم حقا طبيعيا بغض النظر عن ممارسات الاحتلال.

وفي سياق مشابه، احتجز جنود الاحتلال عشرات المزارعين من مدينة سلفيت حتى ساعة متأخرة من ليلة أمس خلف الجدار العنصري.

وقال المزارع ناصر عبد الله: إن موعد فتح البوابة لخروج المزارعين كان بعد صلاة العصر إلا أن الجنود احتجزونا حتى بعد صلاة العشاء.

وأضاف أن الاحتلال يضع مواعيد لفتح وإغلاق البوابة ولا يلتزم بها؛ ما يتسبب بحجز المزارعين لعدة ساعات أحيانا خلف الجدار.

وفي السياق اعتدى صباح اليوم مستوطنون من مستوطنة “سيدي بوعز” المقامة على أراضي المواطنين جنوب بيت لحم بالضرب على المزارع المسن إبراهيم محمد صبيح.