الإثنين 13/مايو/2024

الكلاب الضالة.. وحوش تجوب شوارع نابلس

الكلاب الضالة.. وحوش تجوب شوارع نابلس

طفَت على السطح مؤخرا في مدينة نابلس مشكلة الكلاب الضالة؛ التي باتت مدار حديث الجميع في ظل الأخطار التي جلبتها نتيجة انتشارها في شوارع  وأحياء المدينة سواء في ساعات الليل أو النهار.

وتكررت في الآونة الأخيرة حوادث تعرض العديد من المواطنين، ولا سيما الأطفال، إلى خطر الهجوم والافتراس من تلك الكلاب الضالة، وعلاوة على ذلك حجم الإزعاج الحاصل نتيجة انتشارها ونباحها في ساعات الليل والفجر الأولى.

أمن المجتمع

ولعل ما حصل مع الطفل محمد السائح، من حي المساكن الشعبية قبل أيام، برهن على خطورة تلك الكلاب التي باتت تنهش بأمن المجتمع قبل أن تنهش من جسده الصغير، بعد أن انقضّت عليه أثناء عودته من المدرسة ظهرا.

وفي التفاصيل، تقول والدة الطفل السائح: إن ابنها بينما كان عائدًا من المدرسة بعد ساعات ظهر يوم الثلاثاء الماضي، تفاجأ وشقيقه بمجموعة من الكلاب الضالة تنبح وتنقض عليهما وتعترض طريقهما قبل أن تهاجمهما ليحاولا الهرب ثم سقط محمد أرضا، فانقض عليه أحد تلك الكلاب، وعضه في ظهره.

وتابعت والدة الطفل قائلة: “بكاء ابني الهستيري ومحاولة دفاع شقيقه عنه هو ما دفع الكلاب لتركه قبل أن ينهض ويسمع صوت بكائه لكل المنطقة نتيجة الألم والخوف في آن واحد لدرجة أنني سمعت الصوت عن بعد قبل أن أعرف بأن الطفل الباكي هو ابني، وأن سبب بكائه هو تلك الكلاب الضالة التي ستبقى تلاحقه حتى في أحلامه”.

وأكملت: “توجهنا به مباشرة إلى المشفى لنجد أن العناية الإلهية هي من تدخلت لحمايته، فبحسب أقوال الأطباء بأن جروح محمد لو كانت أعمق لكان هناك خطر على حياته، وكان بالإمكان أن يصاب بشلل”.

وختمت السائح متسائلة: “إلى متى ستبقى تلك الوحوش تجوب شوارعنا، ولماذا لا يتم مكافحتها والقضاء عليها وعلى أسباب انتشارها، أم تنتظر الأمهات عودة أبنائهن مهشمين مشوهين؟!”.

خطر حقيقي

المواطنة سميرة الوادي تقول هي الأخرى: إن ظاهرة الكلاب الضالة مأساة كبرى يجب أن تنتهي، وأن توجد حلول لها في ظل تحولها إلى خطر حقيقي.

وأكملت: “خطر الكلاب لا يقتصر على الأطفال فحسب؛ بل على الكبار أيضا، فحتى زوجي عندما يخرج إلى صلاة الفجر، يحمل معه عصا للدفاع عن نفسه لأنه تعرض لأكثر من مرة لمحاولات هجوم عليه من قطعان الكلاب التي تكون في بعض الأحيان تزيد عن العشرين في مكان واحد”. 

الدكتور عبد الكريم حشاش من مستشفى رفيديا قال لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: إن حادثة الطفل السائح هي ليست الأولى؛ وأضاف: “بشكل شبه يومي تأتي إلينا حالات وإصابات ناتجة عن عض كلاب ومهاجمتها للمواطنين، وفي أغلب الأحيان لا يتم التوثيق والتركيز عليها”.

وتابع: “القضية صدقا مؤرقة في ظل تطور الحالات وتعددها، ونتيجة الأضرار الفادحة التي يمكن أن تصل الأمور إليها فيما يتعلق بطبيعة الإصابات التي يمكن أن تلحق بالمواطنين، ولا سيما الأطفال”.

وأكد حشاش أن الوقاية خير العلاج، وذلك من خلال القضاء على ظاهرة الكلاب الضالة بجميع الأشكال والطرق، وبتضافر جميع المؤسسات الرسمية والمحلية وحتى المواطنين الذين يتحملون جزءا كبيرا من تلك المسؤولية”.

وأشار الحشاش أيضا إلى ضرورة محاربة ظاهرة إلقاء بقايا الطعام واللحوم والعظام على قارعة الطريق، وإلى جانب الحاويات المخصصة للقمامة باعتبار تلك المناطق هي المكان المفضل  لتلك الكلاب، والتي بالعادة تتحول مع الأيام إلى حالة مرضية خطرة في المجتمعات. 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

مواجهات عقب هجوم للمستوطنين جنوب نابلس

مواجهات عقب هجوم للمستوطنين جنوب نابلس

نابلس – المركز الفلسطيني للإعلام اندلعت مساء اليوم الاحد، مواجهات بين المواطنين والمستوطنين وقوات الاحتلال في بلدة قصرة جنوب شرق نابلس....