كيف استطاع الاحتلال الوصول للمتهمين بقتل مستوطن كفر قاسم؟

اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني وفي ظروف غامضة الليلة الماضية الشابين يوسف كميل ومحمد أبو الرب من بلدة قباطية جنوب مدينة جنين شمال الضفة، والمتهمين بقتل مستوطن في مدينة كفر قاسم في أراضي الـ48 قبل أيام.

وروت مصادر مطلعة لمراسلنا تفاصيل ما جرى خلال الساعات الـ48 الماضية، والتي انتهت باعتقالهما في كمين للقوات الخاصة الصهيونية وإصابة فتى بالرصاص.

وقالت المصادر: إن الشابين محمد أبو الرب ويوسف كميل اللذين يتهمهما الاحتلال بقتل مستوطن تسللا لجنين عقب مقتل المستوطن، وسلما نفسيهما لأجهزة السلطة في جنين من أجل طلب الحماية وعدم الملاحقة بعد أن انكشف أمرهما.

وأشارت المصادر إلى أن أجهزة أمن السلطة أخلت سبيلهما مساء أمس الخميس بالقرب من ضاحية الزيتون في حي السويطات، وعندها اقتحمت وحدات خاصة المكان في اللحظة نفسها، واعتقلتهما.

وأضافت المصادر أن الفتى أدهم أبو خرج من مخيم جنين كان مع الشابين عقب إطلاق سراحهما في المنطقة من أجل أن يدلهما على سلوك طريق وعري للوصول لقباطية غير الطريق الرئيس، وبشكل مفاجئ سيطرت الوحدات الخاصة على الشابين وأطلقت النار على الشاب أدهم.

وأشارت المصادر إلى أنه وخلال دقائق اعتقل الشابان، ونقلا من المنطقة فيما أعقب ذلك انتشار واسع لقوات الاحتلال في المنطقة.

كما نكلت قوات الاحتلال الصهيوني فجر اليوم الجمعة بذوي أسيرين اعتقلا الليلة الماضية في جنين، بشبهة قتلهما مستوطنا صهيونيا في مدينة “كفر قاسم” بالداخل المحتل.

وقالت مصادر محلية لمراسلنا: إن جنود الاحتلال داهموا منزل الأسيرين يوسف كميل ومحمد أبو الرب في منطقتي أبو الرب وجبل الداموني في قباطية، واقتحموهما، واعتدوا على ساكنيهما، وحققوا معهم، وهددوهم بإجراءات عقابية.

وكان عثر على جثة مستوطن يهودي، يدعى رؤوفين شيمرلينغ، من مستوطنة “إلكناه”، مقتولا داخل مبنى في المنطقة الصناعيىة في مدينة كفر قاسم، الأربعاء الماضي.

وكانت طائرات الاحتلال حلقت ليومين في سماء قباطية وجنين فيما يبدو أنه متابعة لخلفية قتل المستوطن، وخوفا من وجود شركاء آخرين، فيما تبقى ادعاءات الاحتلال في دائرة الاتهام من مصدر واحد.